الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تشارلز: جهود التقنية تدعم التواصل الحضاري العالمي

1 مارس 2007 01:40
السيد سلامة: شهد سمو الأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة حفل توزيع الجوائز الأكاديمية و جائزة ''زايد للتميز العلمي'' و ذلك في ختام فعاليات المؤتمر الطلابي العالمي ''التعليم بلا حدود''، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي و البحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا ومعالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية و سعادة الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا وعدد من علماء نوبل وكبار الشخصيات الأكاديمية والاقتصادية المشاركة في المؤتمر· وقدم الطالبان منصور المرزوقي و خالد خوري من كليات التقنية العليا للطلاب في أبوظبي شرحا وافيا إلى ولي عهد بريطانيا حول مشروعهما الذي عرضاه في المؤتمر '' بعنوان التعلم عن طريق الكمبيوتر المحمول و تأثيراته على الطلاب '' واستعرضا فيه الفوائد العلمية المترتبة على استخدام الكمبيوتر المحمول كوسيلة فعالة للتعليم والتواصل بين الطالب و الأستاذ و دوره في إكساب الطالب معرفة واسعة من خلال التواصل مع قواعد المعلومات و شبكات الانترنت العالمية و توظيف ذلك في الحصول على مواد علمية مفيدة للتخصص· جهد علمي متميز من جانبه عبر ولي العهد البريطاني عن سعادته لمشاهدة هذا الجهد العلمي المتميز من الطلبة المواطنين في كليات التقنية العليا و قال ''إنني سعيد برؤية هذه الأفكار الإبداعية من جانب الطلاب المواطنين وسعيد أكثر بهذا الجيل الذي يأخذ على عاتقه توظيف التكنولوجيا لخدمة قضايا السلام والاستقرارفي العالم· آملاً أن يواصل هؤلاء الطلبة جهودهم الإبداعية في التعليم والبحث العلمي لخدمة مجتمعهم مجتمع الإمارات الذي نكن له كل الاحترام والتقدير''· وقد كرم الأمير تشارلز ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الطالب الفائز بجائزة الشيخ زايد للتميز الأكاديمي وهو جون أوير بافو من غانا ويدرس في جامعة لندن في المملكة المتحدة وورقته الفائزة عبارة عن دراسة بعنوان تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات للتنمية· كما هنأ سمو الأمير تشارلز الطالب الفائز مؤكداً على أن العالم أصبح قرية صغيرة وأن المعرفة حق للجميع مشيداً في هذا الصدد بالدور الحيوي لمؤتمر التعليم بلا حدود في استقطاب هؤلاء الطلاب من مختلف أنحاء العالم وتوفير المناخ المناسب لهم لعرض أفكارهم وتجاربهم العلمية والفكرية ورؤيتهم للتعايش السلمي بين مختلف شعوب العالم دون تميز أو تفرقه· وناقش سموه مع طالبات كليات التقنية العليا عدداً من المحاور حول دور المرأة وإسهامها في التعليم والعمل، وجهودها في خدمة التنمية الوطنية، وأكدت الطالبات على أهمية التشجيع الذي تحظى به المرأة من جانب قيادتنا الرشيدة بحيث أتيحت أمام المرأة جميع فرص التعليم والعمل والإبداع وبما يحفظ خصوصيتها ويعزز دورها في التنشئة الاجتماعية وربوبيتها لأسرتها· وأشارت طالبات التقنية خلال اللقاء إلى أن دعم قيادتنا الرشيدة لدور المرأة مكنها من تصدر مراكز وظيفية هامة كوزيرة وعضوة للمجلس الوطني، ومديرة وضابطة وطبيبة ومعلمة وغيرها من الوظائف الحيوية في المجتمع· وواصل سمو الأمير تشارلز لقاءاته مع طلاب التقنية وأعضاء اللجنة الطلابية العالمية المنظمة للمؤتمر وأطلع منهم على طبيعة هذه اللجنة ودورها في تنظيم المؤتمر خصوصا وأنها تضم 36 طالباً وطالبة يمثلون الطلبة المشاركين في المؤتمر ودار معهم حوار حول دورالقيادات الشابة في تعزيز السلام ونشر الخير وخدمة القضايا العالمية كما تفضل سموه بمصافحة جميع الخبراء والطلبة الذين قدموا أوراق عمل في المؤتمر· وقدم سعادة الدكتور طيب كمالي لسمو الأمير تشارلز في نهاية اللقاء ''كوفية'' عبارة عن شعار المؤتمر ووضعها سموه على كتفيه مقدرا هذه اللفتة· وعقب انتهاء اللقاء ألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمة ختامية قال فيها: لقد شارفنا على الانتهاء من هذا المؤتمر الطلابي العالمي الهام ''التعليم بلا حدود ·''2007 وأغتنم الفرصة لأعبّر عن سروري البالغ باستضافتكم في مدينة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، آملاً أن تكونوا قد استفدتم من هذه التجربة العالمية· وأتمنى أن نرحب بكم مرّات أخرى في زيارات مستقبلية مثمرة· الدور القيادي كما إن مؤتمرنا هذا الأسبوع ركّز على الدور القيادي للطلبة في عالمٍ متغيّر، وبيّن لنا أهمية وجود قادة أقوياء مؤهلين، إذا ما أردنا بناء عالمٍ يعمّه السلام ويفيض بالآمال والفرص السانحة· وقد ساهم هذا الحدث العلمي البارز في جمع الطاقات وتوحيد الجهود في سبيل إحداث التغيير الإيجابي في العالم· واسمحوا لي في هذه المناسبة المتميزة أن أحيّي فيكم عزمكم واندفاعكم وسعيكم الجاد· وأشار معاليه: إننا على قناعة تامة بأن الشباب هم مستقبل العالم، ويتوجب علينا جميعاً تنمية الروح القيادية لديهم، من خلال الانفتاح على التجارب العالمية، والتعاون عبر الحدود الجغرافية والثقافية· فعلى الشباب مسؤولية كبيرة أن يفيدوا باستمرار من قدراتهم وذكائهم وتعليمهم بهدف بناء مجتمعاتهم وتحديد مستقبلهم كما إننا نعتز بثمار ونتائج عملكم الجاد ومشاركتكم الفاعلة في هذا المؤتمر· وأود أن أهنئكم على تحملكم لمسؤولية تنظيم أنشطتكم الهادفة وتقديم مبادراتكم النيّرة 'وأنتهز هذه المناسبة لأعبّر عن سروري بإعلان تشكيل الملتقى العالمي خلال هذا المؤتمر، والذي سيعطي أولوية قصوى لتعميق الحوار والمناقشات حول القضايا التعليمية والإنسانية في العالم، ووضع الاستراتيجيات المقترحة لمعالجتها· ونأمل أن نحرص جميعاً على المشاركة في أعمال هذا الملتقى·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©