الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلمان بن إبراهيم: من يرغب في فصل أستراليا يتقدم إلى «العمومية»!

سلمان بن إبراهيم: من يرغب في فصل أستراليا يتقدم إلى «العمومية»!
27 يناير 2015 22:20
سيدني (الاتحاد) كان لابد أن يتحدث الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ليرد على مطالب البعض بفصل أستراليا عن قارة آسيا، في ظل عدم الاستفادة الحقيقية من علاقة الزواج بين الجانبين، سواء بصفقات تسويق في ظل القوة الاقتصادية لأستراليا أو بصفقات حقيقية على المستوى الفني، لاسيما بعد مرور 10 سنوات على قرار انضمامها للاتحاد الآسيوي وتركها لقارة أوقيانوسيا، ما خصم مقعداً عن القارة الصفراء، ووفر آخر لأوقيانوسيا. وقال الشيخ سلمان: «هذا القرار اتخذ منذ سنوات، وقبل وصولي لرئاسة الاتحاد الآسيوي، ووقتها لم يشترط في قرار الجمعية العمومية تقييم التجربة لمعرفة ما إذا كانت ستستكمل أستراليا مشوارها الآسيوي أم يتم إبعادها». وردا على سؤال يتعلق بوجود رغبة حقيقية لدى اتحادات خليجية بغرب آسيا بضرورة إعادة النظر بشأن ضم آسيا لأستراليا ضمن دولها قال: «نعم، صحيح هناك مؤشرات تؤكد وجود رغبة لدى اتحادات غرب آسيوية في إبعاد أستراليا، ولكني أيضاً أعلم أن العرب ليسوا هم فقط من لا يقتنع بجدوى استمرار أستراليا في العضوية الآسيوية، والبقاء ضمن أسرة كرة القدم في القارة الصفراء». وأضاف: «هناك اتحادات آسيوية أخرى في مناطق مختلفة بالقارة، ترى ضرورة رحيل أستراليا وفك ارتباطها بنا، وبالتالي هنا لا يمكن أن نتوقف عند مرحلة رصد ردود الفعل أو التصريحات، ولكن يجب أن يكون التحرك والقرار صادر من الجمعية العمومية، التي يمكنها اتخاذ قرار التراجع عن انضمام أستراليا إلى آسيا أو أي قرار آخر». وفيما يتعلق بالمطلب الذي سبق وأيدته بعض الدول بالقارة ومنها أستراليا، بضرورة إنشاء رابطة محترفة تدير دوريات آسيا المحترفة، وليس ترك بطولاتها إلى لجنة المسابقات التي تهتم بالبطولات المحترفة وغيرها، ما يمنع اللجان التي تدير مشروع الاحتراف بإدارة المنظومة المحترفة بالقارة، واتخاذ قرارات تفيد تطويرها بدلاً من وضع القرار في يد لجنة المسابقات القارية التي تضم أعضاء ليس لديهم دوريات محترفة، قال: «أعضاء المسابقات كلهم لديهم دوريات محترفة من اليابان وكوريا وقطر وإيران والإمارات وغيرها، وسابقاً كان يحدث التداخل بين عمل اللجان، خصوصاً عندما كانت هناك لجنة الدوريات المحترفة ثم لجنة الروابط المحترفة وغيرها، لذلك حولنا كل شيء إلى لجنة المسابقات فقط». وتابع: «كان هناك تداخل بين عمل اللجان، كما كانت كل المقترحات ترجع للجنة المسابقات التي تتخذ القرار، وبالتالي أردنا توفير كل هذا الوقت، ونحن لا نرغب في أن نجعل هناك تداخلاً بين اللجان بما يؤدي في النهاية لتضارب القرارات، ونشوء حالة من الصراع الداخلي بينها، وهو ما يسبب المشكلات». وعن طريقة تنظيم البطولة وتنقل المنتخبات بين مدن أستراليا، قال: «هذا القرار اتخذ قبل فترة طويلة، ولا أعرف لماذا لم تعترض الاتحادات الأهلية وقتها، كما أن المسافة ليست كبيرة بين مدن أستراليا بالطيران، فأبعد مسافة ستكون ساعة بين مدينة وأخرى وليس أكثر من ذلك». دوري الكرة بـ50 مليون دولار والرجبي بمليار ! دوري الكرة بـ50 مليوناً والرجبي بمليار دولار ! سيدني (الاتحاد) من المفارقات التي تعكس مدى غموض مستقبل الكرة في أستراليا، هو قيمة حقوق دوري المحترفين لكرة القدم هناك، سواء حقوق البث أو الرعاية، بالمقارنة مع قيمة حقوق لعبة مثل الرجبي وكرة القدم الأميركية، حيث بيعت حقوق الدوري الأسترالي للمحترفين بـ50 مليون دولار للموسم، بينما بلغت حقوق الرجبي مليار دولار، بناء على آخر عقد تم إبرامه قبل أسابيع قليلة من انطلاقة كأس آسيا. انتقدت التجربة ورأت استحالة «الانفصال» لجنة التسويق:لم نستفد من علاقتنا مع أستراليا ولو بـ 100 دولار رعاية! سيدني (الاتحاد) هل استفادت آسيا من علاقتها مع أستراليا؟ سؤال لا يمكن الإجابة عنه بشكل رقمي إلا من خلال مسؤولي لجنة التسويق واللجنة المالية بالاتحاد الآسيوي، العالمون ببواطن الأمور في الاتحاد القاري يدركون مدى احتياج اللعبة للتطوير وللدعم المالي والإنفاق على البرامج التي يرغب الاتحاد الآسيوي في تنفيذها لتحقيق الاستراتيجية المعلن عنها. وانتقدت لجنة التسويق واللجنة المالية، غياب الاهتمام الاستثماري والتسويقي من قبل آسيا ببطولات الاتحاد الآسيوي، رغم فوز نادٍ أسترالي مؤخراً بلقب دوري أبطال آسيا، حيث لم يستفد الاتحاد الآسيوي من أي صفقات أسترالية منذ انضمام بلاد «الكانجارو»، ولو بـ100 دولار. وكشف الدكتور حافظ المدلج رئيس لجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي، أن مقياس كمية الأرباح ونوعيتها، يؤكد أن أستراليا استفادت من انضمامها للاتحاد الآسيوي، أكثر من استفادة الآسيويين من انضمام أستراليا لمنظومتهم، وقال: «إعادة عجلة التاريخ ضرب من المستحيل، وعلينا أن ننسى فكرة إقصاء أستراليا، لأنها لن تحدث إلا بمعجزة في زمن لم يعد فيه للمعجزات مكان». وأضاف: «أقترح كحل بديل العمل على جبهتين متوازيتين لتعظيم المكاسب الآسيوية من أستراليا في المستقبل، أولها ضرورة وضع آلية محددة بمحاور واضحة للاستفادة من كرة القدم الأسترالية على الصعيد الآسيوي، ويمكن التركيز على جوانب الاحتراف والإدارة والتقنية والملاعب كأهم محاور الاستفادة من الأستراليين». وقال: «نجوم أستراليا هم الأقدم والأكثر احترافاً في أوروبا، وبإمكاننا التعلم منهم والسير على خطاهم لنقل نجومنا للأندية والملاعب الأوروبية، كما أن الأستراليين أكثر تميزاً في الإدارة الرياضية، خصوصاً إدارة الفعاليات والبطولات، حيث سبق لهم تنظيم الأولمبياد والبطولات العالمية الأخرى، وتتميز الشركات الأسترالية في ذلك، ويتم التعاقد معها في أهم بطولات العالم، أما التقنية فهي محور التوجه «نحو كرة قدم ذكيّة»، ولذلك فنقل التجربة الأسترالية سيضفي بعداً جديداً للتجارب الآسيوية في هذا المجال، ولا ننسى الملاعب الأسترالية المتميزة، التي تحاكي ملاعب كأس العالم، ونتمنى أن نرى مثلها في الخليج». وأكمل: «أتفق مع من يرى أن السنوات العشر الأخيرة صبّت في صالح الكرة الأسترالية أكثر من الكرة الآسيوية، ولكن إخراج أستراليا من المنظومة الآسيوية أمر صعب، وأقرب إلى المستحيل، ولذلك علينا أن نفكر بطريقة إيجابية للخروج بأفضل المكاسب من الوضع الحالي، مع إمكانية التفكير في المقترح الثاني بدمج الاتحادين الآسيوي والأوقيانوسي تحت مظلة الاتحاد الآسيوي الكبير». بهدف تعزيز قوته في «الفيفا» وزيادة مقاعده بالمونديال مفاجأة:الاتحاد الآسيوي يفكر في ضم باقي اتحادات أوقيانوسيا !! سيدني (الاتحاد) كشف مصدر بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن وجود دراسة تحاول بحث إمكانية ضم باقي دول قارة أوقيانوسيا وليس أستراليا فقط، لتحقيق مكاسب حقيقية تعود بالنفع على القارة الصفراء. ويتعلق المقترح الذي صدر عن «لجنة التسويق»، وينطلق من ضرورة التفكير خارج الصندوق بالمطالبة بضم جميع اتحادات أوقيانوسيا للاتحاد الآسيوي، وهي خطوة كبيرة وصعبة، ولكنها ستحقق العديد من الأهداف الهامة، التي يمكن أن تلخص في أن عدد أعضاء الاتحاد الأوقيانوسي 11 عضواً، وهو سيجعل عدد أعضاء الاتحاد الآسيوي 58 عضواً، ويكون الأكبر في الاتحاد الدولي والأكثر تأثيراً على قرارات «الفيفا»، كما أن الثقل العددي سيعزز مكانة الاتحاد الآسيوي لدى الاتحاد الدولي والاتحادات القارية الأخرى. وأضاف المصدر: «مع التركيز على إمكانية الحصول على مقعد إضافي أو اثنين في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي بما يعزز قوة آسيا في التأثير على القرارات الدولية المتعلقة بلعبة كرة القدم، مما يفتح للقارة فرصة الحصول على فرص إضافية بالتواجد في «الفيفا». وتابع: «مطالبة الاتحاد الدولي بزيادة عدد المنتخبات الآسيوية المتأهلة لكأس العام بدلاً من أربعة ونصف تضمن الحصول على المقعد الخامس والمطالبة بسادس أو المنافسة عليه على أقل تقدير، ولا تخفى الفوائد التي تترتب على ذلك من حظوظ تأهل منتخبات كثيرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©