أبوظبي (الاتحاد) - اختتمت امس أعمال ندوة تيسير التجارة بين الدول العربية، والتي نظمتها كل من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، واستضافتها وزارة التجارة الخارجية بالدولة على مدار ثلاثة أيام، في إطار المفاوضات الإقليمية والمفاوضات الجارية في أطار منظمة التجارة العالمية، بمشاركة عدة دول عربية ومنظمات دولية على صدارتها منظمة التجارة العالمية، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، والمركز الدولي للتجارة، والبنك الإسلامي للتنمية، والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، و”الإسكوا”.
واستعرض المشاركون في الندوة من وفود الدول العربية، وممثلين لمؤسسات دولية وإقليمية العديد من أوراق عمل عدة حول أفضل السبل الهادفة لضمان تحقيق المزيد من تيسير التجارة بين الدول العربية، وقدموا عرضاً حول تطور مسودة نص اتفاقية تيسير التجارة التي يتم التفاوض حولها في جنيف مع بيان مواقف الدول والمجموعات المختلفة حول النصوص بشكلها الفني وما الذي يبنى عليه توافق آراء فيما بين الدول العربية، مع إثارة العديد من النقاشات حول المستجدات على الساحة التجارية العالمية وارتباطها بالجوانب التشريعية والقانونية والاقتصادية والتطورات التقنية، مع استعراض تجارب عدد من الدول في إطار تعزيز قدراتها لتطوير التجارة مع العالم الخارجي ولاسيما مع الدول العربية.
وأشار جمعة الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة التجارة الخارجية بدولة الإمارات، الى أهمية انعقاد هذه الندوة الإقليمية لما لها من تأثير ايجابي في تخفيض التكاليف الناجمة عن المعوقات المؤسسية والتنظيمية، وتأثيرها في سلاسة تدفق التجارة والنقل، حيث إن من شأن تيسير التجارة معالجة الإجراءات وتحسين التكامل الاقتصادي والمساهمة بدور كبير في رفع حركة التجارة بين الدول العربية.
وتضمنت أجندة عمل الندوة خلال اليوم الأخير، استقراء آليات تسهيل التجارة كمدخل لتعزيز التجارة البينية العربية من خلال مداخلة لمدير عام المركز الإسلامي لتنمية التجارة، الحسن احزاين، وكذلك مداخلة حول مجهودات تسهيل التجارة بين الدول العربية في أطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، ألقتها فتحية عبد الفضيل، خبيرة اقتصادية بإدارة التنمية الاقتصادية والعولمة باللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الاسكوا”، حيث استعرضت منظومة الخدمات والتسهيلات التي تقدمها “الاسكوا” كما ألقت الضوء على ما يعرف بـ”آلية النافذة الواحدة لتسهيل التجارة” بمنطقة “الاسكوا”.
واشار الى أهمية مشروع النافذة الواحدة في مفاوضات تيسير التجارة ضمن منظمة التجارة العالمية حيث قامت “الاسكوا”، بمبادرة إنشاء وتطبيقات النافذة الواحدة في الدول الأعضاء، وعقد اجتماع لمناقشة تلك الآلية مع الخبراء والمحللين، كما نوهت لإعداد دراسة تحليلية تقييمية أولية تساعد في إجراء دراسات أخرى بهدف مساعدة الدول العربية على تبني تلك الآلية لتسهيل الإجراءات الجمركية واللوجستية.
وتقدم عبد العزيز محمد الكليبي، رئيس وحدة منظمة التجارة العالمية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بخالص الشكر والتقدير لوزارة التجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة الندوة والتسهيلات المقدمة لإنجاحها. وكذلك ممثلي الدول العربية المشاركة والخبراء من المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية، والبنك الإسلامي للتنمية.
عدد اليوم
