السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليون يلوح بعقوبات وأوروبا تستعجل الاتفاق

23 أكتوبر 2015 22:10
عواصم (وكالات) في وقت تراوح العملية السياسية مكانها في ليبيا وسط تحذيرات يطلقها المبعوث الدولي ضد معرقلي الاتفاق الحكومي الأخير، دمر الجيش أمس مخازن أسلحة تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة بنغازي التي تشهد معارك بين الطرفين منذ أشهر. وأفادت مصادر «سكاي نيوز عربية» في ليبيا أن سلاح الجو دمر 6 مستودعات للذخيرة وذلك في محور الليثي في مدينة بنغازي التي تعتبر معقلاً للجماعات المسلحة المتشددة، ومن بينها «داعش». وقد ترافقت الغارات مع اندلاع اشتباكات بين قوات من الجيش الليبي ومسلحي التنظيم في محور الصابري في المدينة، التي ما زالت تشهد معارك كر وفر بين الفينة والأخرى، وسط تقارير تتحدث عن مقتل 5 أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة آخرين، في قصف شنه مسلحو «داعش» قبل 4 أيام على بنغازي، وذلك بعد وقت وجيز على رفض مجلس النواب مسودة اتفاق ترعاه بعثة الأمم المتحدة. وقبل 4 أيام أيضاً، أغارت طائرات حربية ليبية على معاقل لجماعات مسلحة موالية لداعش في مدينة سرت، وسط البلاد، على ساحل البحر المتوسط، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في هذا الحادث. وحذر مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون أمس من أن قادة ليبيا، الذين يعملون للحيلولة دون التوصل إلى اتفاق سلام وهو عنصر رئيس لإنقاذ البلاد من تنظيم داعش، سيواجهون عقوبات دولية. وقال ليون لصحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية إن «بعض الشخصيات في معسكري طرابلس وطبرق تخرب الاتفاق...ولكن المجتمع الدولي قرر عدم السماح بهذا. وفي حال تواصل التخريب فسيتم فرض عقوبات»، وأضاف أن مجلس الأمن الدولي هدد بمثل هذه العقوبات الأسبوع الماضي،وأن «الجميع يعلمون ما يعني هذا: حظر سفر وتجميد حسابات مصرفية وأشياء أخرى». وأكدت الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موجريني دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لرئيس حكومة التوافق الليبية فايز السراج، مشددة على أهمية قيام الأطراف الليبية على التوافق بسرعة على الاتفاقية المطروحة على الطاولة. وكررت موجريني في مكالمة هاتفية مع السراج دعم الاتحاد الأوروبي للحوار الذي تسيره الأمم المتحدة، كما ناقشت الأوضاع الراهنة والجهود المبذولة لوضع اللمسات الأخيرة لما فيه من مصلحة لكل الليبيين ، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتوفير دعم كبير وفوري بمجرد تشكيل حكومة الوفاق الوطني. إلى ذلك، اجتازت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون التي تسعى لخوض سباق الرئاسة الأميركية اختباراً سياسياً صعباً بعد أن تصدت بهدوء لانتقادات شرسة من الجمهوريين خلال جلسة استمرت 11 ساعة في الكونجرس بسبب أسلوب تعاملها مع هجوم دام في مدينة بنغازي الليبية عام 2012. ورفضت كلينتون اتهامات الجمهوريين بأنها تجاهلت تحديثات أمنية كانت لازمة في ليبيا وضللت الرأي العام بشأن سبب الهجوم الذي نفذه مهاجمون يشتبه في أنهم متشددون وأدى إلى مقتل السفير الأميركي وثلاثة أميركيين آخرين في بنغازي. وظلت كلينتون بمنأى عن الخلافات السياسية خلال العديد من المناقشات المحتدمة بين الجمهوريين وحلفائها الديمقراطيين وحافظت على رباطة جأشها أمام الاستجواب الشرس الذي قاده مشرعون جمهوريون.ولم تكشف جلسة الاستماع الطويلة عن جديد في الهجوم الذي كان محور ستة تحقيقات أخرى في الكونجرس إلى جانب تحقيق مستقل. وقالت كلينتون إنه «لأمر مؤلم لي شخصياً» أن أواجه اتهاما بتجاهل تحديثات أمنية ربما ساعدت في إنقاذ حياة السفير جيه. كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين في المجمع الدبلوماسي. وقالت للجنة الخاصة التي يقودها الجمهوريون: «فكرت فيما حدث أكثر منكم جميعا. جافاني النوم أكثر منكم جميعا. عصرت ذهني بشأن ما كان يمكن القيام به وما كان ينبغي القيام به». وكان المثول أمام لجنة بنغازي عقبة حرجة لكلينتون التي أبدت أداء قويا خلال أول مناظرة ديمقراطية الأسبوع الماضي وبعد ما تردد يوم الأربعاء من أن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي وأقوى منافس محتمل لها قرر عدم السعي للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي له في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر 2016.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©