الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد: يد الغدر والإرهاب لن تنال من نهـجنا وواجبنا الإنساني لنشر الخير والسلام

محمد بن زايد: يد الغدر والإرهاب لن تنال من نهـجنا وواجبنا الإنساني لنشر الخير والسلام
17 فبراير 2017 15:32
السيد حسن ووام (أبوظبي، وادي القور) قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عقب وصول جثمان سفير الإنسانية إلى أرض الوطن «الإمارات فقدت أبناً مخلصاً من أبنائها الأوفياء، رحم الله جمعة الكعبي وشهداء الوطن». وأضاف سموه في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي«تويتر»، «جسد شهيد الإنسانية الكعبي ورفاقه برحيلهم أسمى صور البذل والإخلاص، وستبقى تضحياتهم وأعمالهم الجليلة شاهداً على حجم العطاء ومصدر فخر لنا». وأكد سموه أن «يد الغدر والإرهاب لن تنال من نهجنا وواجبنا الإنساني تجاه نشر الخير والسلام». إلى ذلك أدى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة عصر أمس، في مسجد القور بمنطقة وادي القور جنوب رأس الخيمة صلاة الجنازة على جثمان شهيد الوطن والإنسانية جمعة محمد عبدالله الكعبي سفير الدولة لدى جمهورية أفغانستان الإسلامية الذي استشهد إثر الجروح التي كان قد أصيب بها نتيجة التفجير الإرهابي الذي استهدف مؤخرا مقر والي قندهار في أفغانستان. وأدى الصلاة إلى جانب سموه، سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة والشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي والشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي وعدد من السفراء والقناصل بالدولة والمسؤولين وأبناء القبائل وضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة وجموع غفيرة من المواطنين. ودعا الجميع الله عز وجل أن يتغمد شهيد الوطن - الذي قدم روحه فداء للواجب الوطني وفعل الخير لأجل الإنسانية - بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وقد شارك صاحب السمو حاكم رأس الخيمة وجموع المصلين في تشييع جثمان الشهيد جمعة محمد عبدالله الكعبي إلى مثواه الأخير حيث ووري جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة بوادي القور. وقال صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي « إن الشهيد جمعة محمد عبدالله الكعبي شهيد الإنسانية كان سفيرا للخير ولوطنه وهو خير من يمثل ابن الإمارات الساعي للخير والعطاء وقد ارتقى إلى العلا مع من سبقوه من إخوانه الشهداء من جنودنا البواسل وهو مبعث فخر واعتزاز لنا ». وكان جثمان شهيد الوطن والإنسانية جمعة محمد عبدالله الكعبي سفير الدولة لدى جمهورية أفغانستان الإسلامية قد وصل الى مطار البطين الخاص بأبوظبي صباح أمس حيث جرت المراسم العسكرية الخاصة لاستقبال جثمانه على أرض المطار. كما كان في استقبال جثمان الشهيد في المطار معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ومحمد مير الرئيسي وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي وعبد الفريد زكريا سفير جمهورية أفغانستان الإسلامية لدى الدولة وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة، وذوو الشهيد. من جانب آخر قال راشد الكعبي، شقيق الشهيد جمعة الكعبي: «الأرواح تهون في سبيل الوطن، ونحن اليوم نحتسب الشهيد جمعة من هؤلاء الأطهار الذين يحيون في كنف الله وجنته الواسعة، لذلك فنحن فداء هذا الوطن، وفداء مواقف الحق، وفداء الإنسانية، لاسيما إذا ما كنا نسير بأقدامٍ ثابتة على طريق الصواب». وأضاف: «استشهاد شقيقي جمعة ، سيكون يوم عيد لنا جميعاً وليس يوم حزن، حتى ولو كان الحزن في القلوب على الفراق، إلا أن فخرنا به سيكون دائماً هو عزنا الحقيقي، وقد ضرب الشهيد مثالاً رائعاً على الفداء والتضحية حينما قرر أن يمد يده بما مدت دولته الخيرة للمحتاجين في مناطق أفغانستان كافة، إن أخي الشهيد وضع على رؤوسنا وسام فخر وعز وإباء، ونحن ممتنون له، ونعتز به، ونعاهده على مواصلة مسيرة العمل الإنساني والخيري من دون انقطاع». من جانبه. قال مصبح الكعبي: «كل شيء يهون في سبيل الوطن والقيادة، والأوطان هي الباقية، وقد تعلمنا من الشهيد دروساً عظيمة في الإيثار والتضحية وحب الخير والحكمة والتواضع، ولسنا حزانى، ولكنه ألم الفراق، ونحن لدينا عزيمة قوية وصامدة ورائعة، هي الآن تختبر، ويا له من اختبار، ولكننا ناجحون فيه، وقادرون على تجاوز الألم، والعمل على صناعة المستقبل مع الآخرين، لأننا أبناء شعب قوي العزيمة والإرادة، ولأننا أبناء زايد الذي تحدى الدنيا كلها حتى كانت الإمارات على ما هي عليه». ودعا المواطنين، إلى العمل يداً بيد، وقلباً بقلب، وعقلاً بعقل، كل هذا من أجل الوطن العظيم الذي هو الإمارات، ومن أجل قيادتنا المباركة الشجاعة، ومن أجل شيوخنا الكرام الذين ما قصروا معنا ذات يوم قيد أنملة. وقال غدير جمعة الكعبي، نجل الشهيد الأكبر: «أبي صار رمزاً سيذكره التاريخ بكل فخر وعزة، أبي سيكون رمزاً للصبية الصغار على مقاعد الدراسة، والشباب في مجالسهم، والشواب في ديوانياتهم، أبي الآن شهيد الواجب، شهيد العمل الإنساني، وأنا كلي فخر وشموخ أن أقول أنني ابن الشهيد، وأتمنى أن أكون مثله ذات يوم، في صدقه وحبه وحنانه وعطائه وتفانيه من أجل الآخرين». وقال محمد جمعة الكعبي، النجل الأصغر للشهيد: «أبي في الجنة، وكفاني هذا الشرف وحسب، كان أبي يحبنا كثيراً، وكانت علاقته متميزة معنا جميعاً على الرغم من بعده وسفرياته الطويلة، إلا أنه كان أباً حنوناً إلى أبعد حد، وعندما أنجب أبناءً سوف أقص عليهم ما حدث لجدهم بكل فخر. نحن نحب الإمارة وطننا، ونحب شيوخنا حباً كبيراً، والأنفس دائماً تصبح رخيصة إذا ما كانت في سبيل الخير والواجب والحق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©