نسرين درزي (أبوظبي)
كرنفال من الفنون والألوان يرسم فعاليات مهرجان كوريا في الإمارات 2015، الذي انطلق أمس الأول على مسرح أبوظبي الوطني ويستمر حتى مساء اليوم السبت، وينعم زوار المهرجان الذي أصبح عنواناً سنوياً على أجندة البرامج الرئيسية التي تنظمها السفارة الكورية لدى الدولة بأجواء ثرية لاستكشاف كل جديد.
من فرق غنائية راقصة ومعرض للوحات الفنية وأجنحة تعرض أهم الصناعات الكورية ومستحضرات التجميل من أزياء وإكسسوارات وأشغال يدوية، وتشمل الأنشطة المقدمة، حفلات للموسيقى التقليدية مع عرض لفيلم سينمائي كوري وموائد عامرة للتعريف بالمطبخ الكوري.
تمازج الثقافات
وذكر بارك هيو كيون الملحق الثقافي لدى السفارة الكورية أن هذا النوع من الفعاليات الناجحة التي تستضيفها عاصمة الإمارات من شأنه أن يعزز الروابط بين البلدين، وأشار إلى أن سفارة بلاده تحرص باستمرار على نقل أفضل ما تتمتع به الحضارة الكورية مع التركيز على العنصر الثقافي فيها. وقال إن التمازج بين الشعبين الإماراتي والكوري، ولاسيما من خلال الرحلات السياحية المتبادلة يساهم في دمج الثقافتين مما يشكل عنصر استكشاف للطرفين.
وأشار إلى أنه في كل مرة يتم تنظيم أي حدث كوري في أبوظبي، يتفاعل الجمهور من مختلف الجنسيات مع العروض المقدمة بما يفوق التوقعات. وهذا دليل على أهمية التعرف إلى الآخر من باب عاداته وتقاليده وثقافاته الشعبية والتقليدية، والأمر نفسه ينطبق على التراث الإماراتي الأصيل الذي بدأ شيئاً فشيئاً يدخل إلى المجتمعات الكورية بفضل وسائل الإعلام والعلاقات الطيبة بين البلدين.
أنغام راقية
ووسط أجواء عامرة بالأنغام الكورية الراقية بما يشبه عطر الزهور وملمس الأقمشة الحريرية التي لا تزال نساء القرى تطرزها يدوياً، يمضي ضيوف المهرجان بالتنقل من عرض لآخر.وذكرت ميساء يوسف التي حضرت حفل الافتتاح أنها تتابع بشغف كل البرامج التي تنظمها السفارة الكورية لإعجابها الكبير بهذه الحضارة التي بالرغم من التطور التكنولوجي فيها تحرص على تقاليدها، الأمر الذي يجعلها أشبه بلغز يشغل كثيرين.
واعتبر أحمد الدمرداش الذي كان منبهراً باللوحات الراقصة أن أجمل ما في الشعب الكوري هذا التفرد الذي يحرص عليه قلباً وقالباً.
وعبرت نورة المرزوقي عن إعجابها بالزي الكوري الذي فيه شيء من الأناقة الطاغية بالألوان والخامات.
عدد اليوم
