برلين (د ب أ) - عاقب المنتخب الفرنسي لكرة القدم مضيفه الإسباني على غروره والفرص العديدة التي أهدرها، وانتزع تعادلاً ثميناً 1 - 1 معه كما عاد المنتخب السويدي من بعيد ليحول تأخره برباعية نظيفة أمام مضيفه الألماني إلى تعادل رائع 4 - 4 أمس الأول في الجولة الرابعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وشهدت نفس الجولة فوز المنتخب الإيطالي 3 - 1 على ضيفه الدنمارك، كما واصل المنتخب الهولندي انطلاقته القوية بفوز مثير 4 - 1 على ضيفه الروماني، بينما واصل المنتخب التركي سقوطه وخسر 1 - 3 أمام مضيفه المجري، وأفلت المنتخب البرتغالي من الهزيمة أمام ضيفه منتخب أيرلندا الشمالية في مئوية النجم الشهير كريسستيانو رونالدو، وتسببت الأمطار الغزيرة في تأجيل مباراة المنتخبين البولندي والإنجليزي.
على ستاد “فيسنتي كالديرون” بالعاصمة الإسبانية مدريد، كان الماتادور الإسباني على موعد مع درس جديد، بعدما تلقت شباكه هدف التعادل في وقت بدل الضائع ليخسر الفريق نقطتين ثمينتين في مسيرته بالتصفيات، وأهدر الماتادور الإسباني فرصة مواصلة انطلاقته الرائعة في التصفيات، وأهدى ضيفه الفرنسي نقطة ثمينة.
وكان المنتخب الإسباني في طريقه لتحقيق فوزه الثالث على التوالي، ولكنه منح المنتخب الفرنسي نقطة التعادل في الوقت بدل الضائع من المباراة ليرفع رصيده إلى سبع نقاط في صدارة المجموعة بفارق الأهداف فقط أمام الديك الفرنسي الذي حقق تعادلاً غالياً بمذاق الفوز.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بتقدم المنتخب الإسباني، بطل أوروبا والعالم، بهدف نظيف سجله سيرخيو راموس في الدقيقة 25، بينما أهدر زميله سيسك فابريجاس فرصة تعزيز النتيجة وأضاع ضربة جزاء في الدقيقة 42، حيث تصدى لها حارس المرمى هوجو لوريس.
وفي الشوط الثاني، أهدر المنتخب الإسباني عدة فرص محققة كما أهدر ضيفه الفرنسي العديد من الفرص، ولكن غرور أصحاب الأرض منح الضيوف فرصة تسجيل هدف التعادل الثمين في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع عبر المهاجم البديل أوليفر جيرو الذي لعب الكرة برأسه على يسار كاسياس، بعد ست دقائق فقط من نزوله.
كالمعتاد، نصب المنتخب الإسباني سيرك التمريرات المتقنة منذ الدقيقة الأولى، ولكن المنتخب الفرنسي قابل السيرك الإسباني بدفاع متقدم لينحصر اللعب في الدقائق الأولى بوسط الملعب أمام التكتل الدفاعي من الضيوف في نصف ملعبهم.
وأجرى فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني تغييراً اضطرارياً في الدقيقة 13 بنزول سانتياجو كازورلا بدلاً من ديفيد سيلفا للإصابة.
وكانت أول هجمة خطيرة لإسبانيا في الدقيقة 14 وأنهاها خوردي ألبا بتمريرة عرضية من ناحية اليسار، ولكنها ارتطمت باللاعب الفرنسي لوران كوشلني لتضيع الفرصة.
وأتبعها تشابي ألونسو بتسديدة في الدقيقة 15 ولكن في يد الحارس الفرنسي، ووصلت الكرة من ضربة ركنية إلى أندريس إنييستا داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 23 فراوغ أكثر من مدافع وحاول لعب الكرة عرضية، ولكن الكرة انزلقت من فوق قدمه إلى ضربة مرمى لتضيع فرصة خطيرة للماتادور الإسباني. وحاول ألبا اختراق منطقة الجزاء الفرنسية في الدقيقة التالية من ناحية اليسار، ولكن الدفاع أخرجها إلى ركنية.
ولعب تشافي هيرنانديز الضربة الركنية لتصل على رأس المدافع المتقدم سيرخيو راموس الذي لعبها مباشرة لترتد من العارضة إلى بدرو رودريجيز المتواجد بالقرب من المرمى ليعيدها بدرو إلى راموس بتمريرة عرضية حاول الحارس الفرنسي التصدي لها، ولكنها وصلت لراموس الذي لعبها مباشرة في سقف المرمى ليكون هدف التقدم في الدقيقة 25.
وحاول المنتخب الفرنسي الرد سريعاً بهجمة سريعة ولكن الدفاع الإسباني تصدى للمحاولة بنجاح، وحاول بدرو تجربة التسديد من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 27 ولكن تسديدته ذهبت بجوار القائم.
ورد المنتخب الفرنسي بهجمة سريعة في الدقيقة 33 وانطلاقة رائعة من كريم بنزيمة الذي أنهى الهجمة بتسديدة زاحفة قوية في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار حارس المرمى الإسباني إيكر كاسياس، ولكن كاسياس تصدى لتسديدة زميله في ريال مدريد وأخرجها ببراعة لضربة ركنية ليحرم الديك الفرنسي من التعادل.
وألغى الحكم هدفاً للمنتخب الفرنسي في الدقيقة 39 بدعوى التسلل، ولم يجد كوشليني مفراً من إسقاط بدرو داخل منطقة الجزاء ليمنعه من الانفراد بالحارس اثر تمريرة بينية متقنة من ألبا في الدقيقة 41 فلم يتردد الحكم في احتساب ضربة جزاء لإسبانيا، وتقدم سيسك فابريجاس لتسيديد الضربة ولكن الحارس الفرنسي هوجو لوريس تصدى لها ببراعة ليحافظ على فرصة فريقه في المباراة.
وتألق لوريس مجدداً وتصدى لفرصة رائعة للمنتخب الإسباني في الدقيقة 45 اثر تمريرة بينية وصلت إلى بدرو خلف الدفاع الفرنسي لينفرد بالحارس، حيث سددها وتصدى لها لوريس لتتهيأ أمام فابريجاس الذي سددها مجدداً، وتصدى لها لوريس أيضاً لينتهي الشوط بتقدم إسبانيا 1 - صفر.
وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب الإسباني ممارسة هوايته في الاستحواذ على الكرة والسيطرة على مجريات اللعب من خلال التمريرات المتقنة التي لم يفلح معها الضغط الفرنسي في وسط الملعب. وشهدت الدقيقة 58 فرصة خطيرة للمنتخب الفرنسي بتسديدة مباغتة من فرانك ريبيري من حدود منطقة الجزاء وظن الجميع أنها داخل المرمى، ولكنها كانت في الشباك من الخارج وإن احتسبها الحكم ضربة ركنية لم تستغل، ورد المنتخب الإسباني في الدقيقة التالية بهجمة سريعة، ولكن الدفاع الفرنسي أبعد الكرة من أمام فابريجاس غير الموفق في هذه المباراة.
وفي الدقيقة 61 كاد المنتخب الفرنسي يسجل هدف التعادل اثر تمريرة بينية في اتجاه ريبيري كاد ينفرد على اثرها، ولكن الدفاع الإسباني تدخل في الوقت المناسب، وبعدها بدقيقة واحدة، شن المنتخب الإسباني هجمة خطيرة انفرد على اثرها تشافي ولكنه تباطأ في التسجيل ليتدخل كوشليني في الوقت المناسب ويبعد الكرة.
وبمرور الوقت، ارتفع إيقاع المباراة واتسم الأداء بمزيد من الإثارة في ظل الهجمات المتبادلة من الفريقين والفرص الضائعة التي كانت كفيلة باهتزاز الشباك بعدد كبير من الأهداف.
وأهدر المنتخب الفرنسي فرصة ذهبية للتعادل في الدقيقة 74 اثر هجمة مرتدة سريعة وصلت منها الكرة إلى بنزيمة وظن الدفاع الإسباني أنه في وضع التسلل، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب ليمرر بنزيمة الكرة عرضية من الناحية اليسرى إلى زميله البديل موسى سيسوكو المندفع داخل منطقة الجزاء ولكن سيسوكو أطاح الكرة عالياً رغم غياب الرقابة عليه.
وكادت أخطاء الدفاع الإسباني تكلف الفريق كثيراً في الدقائق الأخيرة خاصة، بعدما دأب لاعبوه على الاحتفاظ بالكرة والمراوغة داخل منطقة الجزاء بثقة زائدة في مواجهة الهجوم الفرنسي المتحفز.
ولقن المنتخب الفرنسي مضيفه درساً رائعاً، بعدما عاقبه على غروره في الوقت القاتل وسجل أوليفر جيرو هدف التعادل بضربة رأس في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة اثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة عرضية متقنة من ريبيري قابلها جيرو بضرة رأس خادعة في الزاوية البعيدة على يسار كاسياس الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا لتضيع نقطتان غاليتان من المنتخب الإسباني.
وفي المباراة الثانية بنفس المجموعة، نفض المنتخب البيلاروسي عن نفسه غبار الهزائم، وحقق فوزه الأول في التصفيات اثر تغلبه على ضيفه الجورجي 2 - صفر.
وحقق المنتخب البيلاوسي فوزه الأول بعد ثلاث هزائم متتالية ليحصد أول ثلاث نقاط له بالتصفيات ويتقدم للمركز الرابع بفارق نقطة خلف نظيره الجورجي ونقطتين أمام نظيره الفنلندي الذي تراجع للمركز الخامس الأخير بالمجموعة.
وحسم المنتخب البيلاروسي المباراة في شوطها الأول بهدفين أحرزهما رينان بريسان وستانيسلاف دراجون في الدقيقتين السادسة و28.
وفي بقية المباريات التي أقيمت، فاز المنتخب الكرواتي على ضيفه الويلزي 2 - صفر وفجر المنتخب المقدوني المفاجأة وتغلب على ضيفه الصربي بهدف نظيف في المجموعة الأولى.
كما تغلبت النرويج على مضيفتها قبرص 3 - 1، وفازت سويسرا على مضيفتها أيسلندا بهدفين نظيفين، وألبانيا على سلوفينيا 1 - صفر في المجموعة الخامسة ولاتفيا على ليختنشتاين 2 - صفر وسحق المنتخب البوسني نظيره الليتواني بثلاثة أهداف نظيفة وفازت اليونان على مضيفتها سلوفاكيا 1 - صفر في المجموعة السابعة.
دل بوسكي يلوم الإصابات
مدريد (د ب أ) - ألقى فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني باللوم على الإصابات، وافتقاد التماسك في خط الوسط، في التعادل مع المنتخب الفرنسي 1 - 1.
وقال دل بوسكي في إشارة إلى إصابة ديفيد سيلفا وألفارو أربيلوا، واضطراره لتبديلهما في المباراة: “خلال أربعة أعوام لم تكن لدينا أي حالات إصابة عضلية والآن لدينا اثنتان، وهو ما يجعلني أشعر بأسف عميق”.
وأكد دل بوسكي أن المنتخب الإسباني كان يمكنه تعزيز تقدمه بهدف ثانٍ خلال الشوط الأول لكنه أهدر الفرصة، وهو ما دفع ثمنه في النهاية.
شفاينشتايجر يشعر بالذهول
برلين (د ب أ) - أبدى الألماني الدولي باستيان شفاينشتايجر لاعب خط وسط فريق بايرن ميونيخ اندهاشاً وذهولاً إثر تعادل منتخب بلاده مع ضيفه السويدي 4 - 4، وقال شفاينشتايجر عقب المباراة التي أقيمت في الاستاد الأولمبي بالعاصمة الألمانية برلين “بالطبع لا يمكن تفسير ذلك، لم أمر بشيء كذلك من قبل، نجحنا في حصد نقطة واحدة فقط بعد أن كنا متقدمين 4 - صفر.
ديشان: التعادل يؤكد تطور وتماسك وحماس «الديوك الزرقاء»
مدريد (د ب أ) - أعرب المدرب ديدييه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم عن سعادته بالتعادل الثمين 1 - 1 لفريقه مع مضيفه الإسباني، مشيراً إلى أن هذا التعادل يؤكد أن مستوى فريقه “في تطور مستمر”.
وقال ديشان “كنا نعلم أننا سنواجه ضرورة للعب الدفاعي في الشوط الأول، ولكننا قدمنا أداء رائعاً في الشوط الثاني، شعرنا بالغضب لإلغاء هدف صحيح لنا بطريقة ظالمة، وأظهرنا شخصيتنا في المباراة”.
وأعرب ديشان عن قناعته ورضاه بالعرض الذي قدمه الفريق، والذي أجبر المنتخب الإسباني على التراجع للدفاع، مؤكداً أهمية هذا التعادل الثمين. واعترف ديشان بأن الفوز كان سيساعد على استعادة الثقة في الفريق الذي تلقى كبوات عدة في البطولات الأخيرة.
وقال “المباراة أمام إسبانيا دعمت روح التماسك والحماس في الفريق، هناك تطور واضح في أداء الفريق”.
برانديلي في قمة السعادة
ميلانو (د ب ا) - أعرب تشيزاري برانديلي المدير الفني للمنتخب الإيطالي عن سعادته البالغة بفوز فريقه بعشرة لاعبين على ضيفه الدنماركي 1 - 3، وقال برانديلي “لقد عانينا من بداية صعبة وتعثرنا في البقاء بالقرب من الكرة، ثم لعبنا عشرة دقائق جيدة، وسجلنا هدفين، كما يحدث في كرة القدم”. وأضاف “حتى ونحن بعشرة لاعبين، لعبنا بشكل منظم، ونكاد نكون منعنا أي فرصة خطيرة على مرمانا، الآن نحن أكثر هدوء بشأن التصفيات، ولكننا نحتاج إلى التحسن، لأن أي مباراة قد تصبح صعبة أمام فريق يلعب على الناحية الجسدية”.
عدد اليوم
