(الشارقة) - طالب عبدالله صقر مدربنا الوطني اتحاد الكرة بتطبيق تجربة اليابان الخاصة باستقدام المدربين الأجانب لتدريب الأندية وتوقيع عقود معهم لمدة موسمين فقط، على أن يغادر المدرب المعني النادي بعد ذلك من أجل إعطاء الفرصة للمدرب المواطن وفق نظام عمل واضح المعالم في إطار سياسة توطين المدربين الذي جنت الكرة اليابانية ثماره، حيث يشرف 8 مدربين مواطنين على الأندية من أصل 10.
وتابع: “أتمنى من اتحاد الكرة وضع السياسات خاصة بالمدربين المواطنين من أجل إعطائهم الفرصة كاملة لإبراز نجاحاتهم على غرار ما يحدث في منتخباتنا الوطنية بعد أن اثبت مدربونا كفاءتهم في قيادة هذه المنتخبات”.
ووصف صقر إعطاء الفرصة كاملة لمهدي علي لتدريب منتخبنا الأول بعد النجاحات التي حققها خلال فترة توليه تدريبه الاولمبي بالخطوة المهمة على طريق النجاح.
وفيما يتعلق بظاهرة غياب المدرب المواطن عن أنديتنا في دوري المحترفين، قال: “جميع الأندية دون استثناء تتحمل المسؤولية كاملة، خاصة أن المدربين الأجانب أخذوا مساحة أكبر من المطلوب وحان الوقت لإتاحة الفرصة لبعض المدربين المواطنين الذين يملكون مقومات النجاح”. وأكد صقر أن المدرب الأجنبي “رايح جاي” في منطقتنا الخليجية ليصبح مثل العملة في سوق النقد يتحكم فيها وكلاء الأجانب بعلاقاتهم مع بعض مسئولي الأندية الخليجية رغم تكرار الأخطاء نفسها في الدوريات الخليجية، حيث تدفع بعض الأندية الفاتورة ليغادر المدرب المقال إلى دوري خليجي آخر مرتكبا الأخطاء نفسها.
وقال: “يجب التأكيد على أن كرة الإمارات استفادت من بعض المدربين الأجانب منهم الناجح الذي أدى دوره المنوط به على أكمل وجه ليستفد المدربون المواطنون من خبراتهم العملية”.وفي منحى آخر، تحدث عبدالله صقر عن ظاهرة غياب الجمهور وعدم مساندة منتخبنا الوطني على صعيد تجاربه التحضيرية ومبارياته الرسمية على أرضه، مؤكدا أن حقبة السلوفاكي كاتانيتش مدرب منتخبنا الوطني السابق أفقدت جمهورنا الثقة في “الأبيض” بسبب نتائجه السلبية في دورة الخليج وكأس آسيا التي أقيمت بقطر، مبينا أن فشل المدرب لعب دورا كبيرا في عزوف جمهورنا الذواق عن ملاعب “الأبيض”.
وقال: “ما حدث وضع طبيعي من منطلق أن حقبة كاتانيتش لا تزال عالقة بأذهان الجمهور”، وأشار إلى أنه لا يوجد عذر لجمهورنا في حقبة مهدي علي، مبينا أنه سوف يصحب أطفاله لمشاهدة مباراة منتخبنا المقبلة بعد فوز “الأبيض” المستحق مساء أمس الأول على البحرين 6-2 آملا أن يتدافع الجمهور خلال المباريات المقبلة من أجل مؤازرة اللاعبين حتى ينجحوا في رسم صورة طيبة عن الكرة الإماراتية في كافة المشاركات المقبلة.
وردا على سؤال حول رسالة مهدي على مدرب منتخبنا التي تمنى خلالها إقامة جميع مباريات الأبيض المقبلة خارج أرضه، أكد صقر إنها بمثابة صوت عتاب في لحظة زعل وخاصة أن أي مدرب في العالم لا يفكر أن يلعب خارج أرضه من منطلق الامتيازات المتوفرة عندما يلعب منتخب أو فريق بين جمهوره وأرضه.
وعن رأيه في المستوى الفني لأول 3 جولات في دورينا، قال: “لابد من التأكيد على أن المستوى التكتيكي والمهاري للاعبين ضعيف مما كان له المرود السلبي على المستوى الفني العام للمسابقة في جولاتها الثلاث”.
وتابع: “المستوى الفني لهذه الجولات لا يستحق أكثر من 3 من 10 فقط ونتمنى أن يرتفع المستوى في الجولات المقبلة”.
وأشار إلى أن جميع الأجانب دون استثناء لم يعطوا إضافة للأندية وخاصة أن ملاعبنا بحاجة إلى الأجنبي الذي يحدث الفارق لا الذي يقل مستواه عن اللاعب المواطن، وقال: “أذا وجدنا العذر للأندية الصاعدة حديثا إلى دوري المحترفين لن نجد مبررات للأندية الأخرى التي لها خبرات في مثل هذه المسابقات، خاصة أن جميع الأندية لعبت الثلاث جولات الأولى دون هوية”.
ونوه عبدالله صقر إلى أن دورينا لا يحتمل 14 ناديا، مبينا أن بعض الفرق تخسر مبارياتها قبل صافرة الحكم لأنها تلعب خارج ملعبها، وتابع: إن زيادة فرق المحترفين إلى 14 ناديا لن تخدم دورينا هذا الموسم، فيما أرجع صقر ظاهرة الانفجار التهديفي في أول 3 جولات إلى تواجد 14 ناديا.
وحول الجدل الذي حدث في أخطاء قضاة الملاعب في الجولات الثلاث لدورينا قال: “يجب الاعتراف أن هنالك أخطاء مؤثرة تسببت في تغيير بعض النتائج بسبب أن مساعد الحكم لم يتخذ القرار الصحيح بحكم الزاوية التي كان يقف فيها حيث ظهرت لمسات يد واضحة”.
وقال: يجب أن يضع أي حكم في حساباته جيدا الضغوط التي يتعرض لها مبينا أن الأخطاء الساذجة والشنيعة التي ارتكبها بعض المدربين الأجانب في أول 3 جولات من عمر مسابقة الدوري أكبر من هفوات بعض الحكام.
عدد اليوم
