الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«علي بابا» تعاني بطء النمو في الصين

23 أكتوبر 2015 21:00
ترجمة: حسونة الطيب بعد أن لحق الضرر بأعمدة الاقتصاد القديمة، مثل قطاع صناعة السيارات والحديد، انضمت «علي بابا»، المحرك الجديد للاقتصاد الصيني، إلى ركب ضحايا بطء النمو الذي عم أرجاء البلاد. وقالت الشركة: إن بطء إنفاق المستهلك يعني انخفاض قيمة صفقات قطاعها الإلكتروني لأقل من المتوقع، خلال الربع الثالث. ويتزامن هذا التصريح الذي أدلت به الشركة العملاقة مؤخراً، مع ارتفاع شعور المستهلك المتعلق بالأسهم الصينية عموماً، ما أدى إلى تراجع أسهمها. وانخفضت قيمة أسهم الشركة بنحو 10% نهاية سبتمبر الماضي إلى دون سعر إصدارها الأولي عند الطرح المبدئي العام بنحو 25 مليار دولار في أميركا قبل عام. ويكمن السؤال حول مدى تأثير بطء النمو على «علي بابا» وشركات أخرى تحقق نمواً مزدهراً في قطاع الإنترنت. وتشهد التجارة الإلكترونية وعمليات الدفع الإلكتروني وأرقام مستخدمي الإنترنت، كلها نمواً بوتيرة قوية. لكن تبدو بوادر بطء نمو الاقتصاد الصيني، أكثر تدهوراً وربما تسهم عوامل، مثل انهيار سوق الأسهم، في تقويض ثقة المستهلك، ومن ثم الإنفاق. ويقول مارك يوسكو، خبير الاستثمار في مؤسسة مورجان كريك كابيتال في ولاية كارولينا الشمالية التي كانت تعمل في بيع وشراء أسهم «علي بابا» وترغب في ذلك مرة أخرى:«أتخوف في الحقيقة من ضياع بعض الأموال عبر المستثمرين المحليين، الشيء الذي يقود لعدم توفر هذه الأموال للمستهلك الصيني. ومن المؤكد إلحاق الضرر بعلي بابا وشركات أخرى، جراء الانخفاض في سوق الأسهم». وعلى هامش أحد المؤتمرات في نيويورك، قالت مديرة علاقات المستثمر جين بينر:«تأثر إنفاق المستهلك الصيني على منصات الإنترنت بنسبة كبيرة للغاية. ومن المتوقع انخفاض القيمة الإجمالية للسلع، لدون التوقعات الأولية، ما قد يؤثر على نتائج الربع الثالث». وما ساعد على انتعاش قطاع الإنترنت في الصين، النمو الذي حققه قطاع التجارة الإلكترونية وعمليات الدفع المبتكرة على الشبكة وخدمات مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن تطبيقات الهاتف المحمول، التي أسهمت في ربط مستخدمي الإنترنت بخدمات تتضمن عمليات توصيل الوجبات الغذائية وأجرة السيارات. وتندرج الآن ثلاث من الشركات الصينية علي بابا وتن سنت وبايدو، ضمن أكبر الشركات العالمية في رسملة السوق. وتمكن القطاع من تحقيق الانتعاش، بصرف النظر عن بطء النمو الذي يعاني منه الاقتصاد الصيني. وتتوخى الحذر شركات أخرى منافسة، رغم أن العديد منها أثبت مقدرته على تحقيق نمو قوي. وأعلن مسؤولون في جي دي دوت كام المنافسة لعلي بابا في سبتمبر الماضي، عن توقعات في زيادة العائدات خلال الربع الثالث، بنسبة تتراوح بين 49 إلى 54%، بالمقارنة مع نسبة 61% في السنة الماضية، ما يعكس نظرة متوازنة على ضوء عمليات الإصلاح التي طالت سوق الأسهم الصيني مؤخراً، بجانب حالة البطء التي تسود اقتصاد البلاد الكلي. ويُعزى بطء نمو قطاع الإنترنت نسبياً إلى نضج السوق، حيث استمر عدد مستخدمي الإنترنت المقدر بنحو 649 مليوناً في الصين عند نهاية السنة الماضية، في الارتفاع بالرغم من أنه ليس بالوتيرة ذاتها التي كان عليها في الربع المنتهي في يونيو الماضي، بيد أنه ناهز نسبة قدرها 28% مقارنة مع السنة السابقة. وتعتقد علي بابا، أن بطء النمو الاقتصادي لا يؤثر بصورة مباشرة على المستهلك الصيني حتى الآن، واضعة في الاعتبار ارتفاع الأجور وبعض المؤشرات الأخرى. ورغم قوتها المعهودة، لم تف نتائج الشركة المالية بالتوقعات التي ربما تكون مبالغاً فيها، قياساً على الرقم القياسي الذي حققه الطرح الأولي العام للشركة في نيويورك. وارتفع الناتج المحلي الإجمالي للصين خلال النصف الأول، بنسبة قدرها 7% بالمقارنة مع السنة الماضية، في أدنى وتيرة لنمو البلاد الاقتصادي منذ 25 عاماً. وتشير بيانات شهر أغسطس، إلى المزيد من التراجع في النصف الثاني، ما أدى لتساؤل العديد من الخبراء الاقتصاديين، حول ما إذا كانت لدى بكين المقدرة على بلوغ الأهداف التي حددتها للعام الحالي عند نمو بنحو 7%. نقلاً عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©