الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوروبا تتوسع في إنتاج الكابلات لتأمين احتياجاتها من الطاقة

أوروبا تتوسع في إنتاج الكابلات لتأمين احتياجاتها من الطاقة
23 أكتوبر 2015 21:00
ترجمة: حسونة الطيب عندما وقع مشغلو الشبكة اتفاقية تقضي بإنشاء كيبل بطول 500 كلم تحت الماء من تونستاد في النرويج، إلى ولاية شيلسفيج هولشتاين في ألمانيا، كان بمثابة آخر خط ضمن سلسلة من عمليات الربط التي ترمي لتبادل الطاقة بين بلدان شمال غرب أوروبا. ومن المنتظر أن يبدأ كيبل نورد لينك، الذي هو عبارة عن تعاون بين مشغل الشبكة النرويجية ستاتنت آند تنيت، الشركة التي تعمل في ألمانيا والمملوكة لهولندا، العمل التجاري بحلول 2020 بسعة تقدر بنحو 1400 ميجا واط. وتعمل تنيت أيضاً، مع الدنمارك لبناء خط تحت الماء بطول 300 كلم من أمشافن في هولندا، إلى إندروب في الدنمارك، من المتوقع أن ينتهي العمل فيه بداية العام 2019. وفي غضون ذلك، اتفقت المملكة المتحدة والنرويج، على بناء خط أن أس أن بطول 730 كلم، الذي يُعد أطول خط ربط تحت الماء في العالم عند مزاولته العمل في 2020. وتكتسب مثل هذه المشاريع، أهمية خاصة بالنسبة لتأمين الطاقة لقارة أوروبا. وفي الوقت الذي تسعى القارة لتقليل انبعاثات الكربون وتقليص واردات الوقود وزيادة سعة الطاقة المتجددة، يترتب على البلدان التي بلغت مرحلة الاكتفاء الذاتي من الطاقة في الماضي، الحصول على طرق تكفل لها تبادل هذه الطاقة مع بعضها ببعض. وفي ظل موارد الطاقة المتجددة غير المستقرة من شمسية ورياح، تتوافر طرق قليلة ورخيصة يمكن الاعتماد عليها في تخزين الكهرباء المولدة. وفي الوقت الذي اتجهت فيه بعض البلدان للطاقة المتجددة لتوفير المزيد من إمدادات الطاقة، ينبغي عليها البحث عن سبل تمكنها من تصدير الفائض، وفي المقابل استيرادها عندما تدعو الضرورة. وزيادة سعة الشبكات من خلال إنشاء المزيد من خطوط الربط، يجعل الشبكة أكثر كفاءة. وإذا كان في مقدور النرويج، توفير الدعم اللازم للشبكة الألمانية والعكس صحيح، تقل الحاجة لتوليد الطاقة الاحتياطية في كلا البلدين. ويعتبر ذلك مفيداً للغاية للمستهلك، حيث يساعد على خفض التكاليف، على الرغم من أنه من الممكن أن يستنفد عائدات المرافق الخاصة. ويقول ستيفن وود هاوس، مدير مؤسسة بويري الاستشارية: «يعني المزيد من الشبكات، المزيد من المنافسة، حيث السماح لشركات محطات التوليد في بلد ما، منافسة أخرى في بلد آخر». وتساهم خطوط الربط بين البلدان، في تقليل الآثار التي تنجم عن الفترات التي تقل فيها نسبة توليد الكهرباء. وتتميز بعض البلدان أحياناً بأحوال الطقس نفسه حول أرجاء أوروبا المختلفة مثل، بروز الضغط القوي، الذي يؤدي لسكون توربينات الرياح في عدد من الدول في الوقت نفسه. وعندما تتصل الدول التي تمتلك طرق توليد مختلفة بالشبكة نفسها، يمكن للنظم البديلة موازنة بعضها ببعض. وبالنسبة لألمانيا التي تولد 25% من الكهرباء من مصادر متجددة، تُعد النرويج شريكاً مناسباً، حيث تولد الدول الإسكندنافية 99% من الكهرباء من الطاقة الكهرومائية. وورد في تقرير لشركة تينيت: «عندما يزيد الطلب في ألمانيا، يمكن الحصول على الكهرباء من النرويج. وعند انخفاض مستوى المياه في النرويج أو ارتفاع معدل التوليد من الرياح والشمس في ألمانيا وزيادة الطلب في النرويج، يمكن دعم النرويج منها». وتعتبر خطوط الربط تحت سطح البحار مجدية للغاية، كجزء من سلسلة عمليات الربط الكهربائي بين البلدان الأوروبية. وتعكف تينيت التي تغطي عملياتها في ألمانيا منطقة تمتد من بحر الشمال إلى إقليم بافاريا، على بناء كيبل سود لينك، الذي يربط بين شطري البلاد الشمالي والجنوبي. وعند الفراغ من هذا الخط، يمكن إرسال التيار الكهربائي عبره من بافاريا إلى النرويج وكذلك الطاقة الكهرومائية لتسلك الطريق العكسي، من خلال نظام شبكة إضافي للمساعدة في تلبية الطلب وتوفير الإمدادات. وتشكل وتيرة البطء في إنشاء الشبكة البرية في ألمانيا، المزيد من المشكلات لمشغلي الشبكة. والحصول على إذن لبناء محطات للطاقة المتجددة، أكثر سهولة من بناء خطوط الكهرباء، التي يعتبرها السكان مشوهة للمنظر العام. لذا، لم ترق عمليات توسيع الشبكة لمستوى النمو في قطاع الطاقة المتجددة. وفي بعض الأحيان وعند سطوع الشمس أو هبوب الرياح في ألمانيا، الشيء الذي يساعد في تراجع أسعار الجملة للكهرباء المولدة بالطاقة المتجددة، تتجه بعض الدول لشراء الكهرباء منها. لكن وضح أن سريان الكهرباء من البلاد، تسبب في حدوث المشكلات. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©