خطة سعودية لمواجهة السيول خلال الحج

وضع الدفاع المدني في مكة المكرمة خطة لمواجهة جميع الأخطار المحتملة خلال موسم الحج المقرر أن يبدأ الأسبوع المقبل، وفي مقدمتها التعامل مع أخطار السيول. في وقت جندت وزارة الصحة 14184 ممارساً صحياً من الأطباء والصيادلة والممرضين والفنيين لتقديم خدمات صحية وعلاجية لأكثر من ثلاثة ملايين حاج يتوقع أداؤهم المناسك هذا العام. وأكد مدير الدفاع المدني في مكة المكرمة اللواء عادل زمزمي، اكتمال جميع التجهيزات والاستعدادات للتعامل مع أي حوادث طارئة قد تقع أثناء أداء مناسك الحج هذا العام. وقال عن آليات تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني بالحج “إنها حددت جميع الأخطار المحتملة وتتضمن خطة لمواجهة أخطار السيول”. ودعا زمزمي إلى تكثيف جهود التوعية الوقائية ضد جميع المخاطر المحتملة في الحج، خاصة فيما يتعلق باحتمالات سقوط الأمطار الغزيرة والسيول من خلال الرسائل إلى جانب المتابعة المستمرة للأحوال الجوية ورفع درجة الاستعداد الآلي والبشري لمواجهة حوادث السيول. وأوضح أنه تم التنسيق مع إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة لتأمين مدارس البنين والبنات لتكون مواقع للإيواء في حالة الحاجة إليها بالإضافة إلى ستة منازل بمشعر منى “الإسكان التجريبي” ومعسكرات الإيواء بالمعيصم ومعسكرين للإيواء بعرفة وآخر بمزدلفة، بالإضافة إلى قوة الطوارئ إلى جانب 33 وحدة موسمية على جميع الطرق داخل وخارج مكة المكرمة. من جانبه، كشف المتحدث باسم وزارة الصحة رئيس اللجنة الإعلامية في الحج خالد المرغلاني أن عدد الممارسين السعوديين العاملين في خدمة الحجاج بلغ 8489 ممارسا يمثلون نسبة 60 بالمئة بينما بلغ عدد غير السعوديين 5705 ممارسين يمثلون 40 بالمئة من إجمالي القوى العاملة من الممارسين الصحيين في الحج”. ولفت إلى أن الممارسين الصحيين المشاركين مع وزارة الصحة في حج هذا العام بلغ 75 بالمئة من إجمالي المشاركين بجميع فئاتهم. وأضاف أن وزارة الصحة تحت شعار (صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان) وضعت خطة عملية منظمة. وأشار المرغلاني إلى أن وزارة الصحة السعودية أكملت كافة الإجراءات والتجهيزات لضمان سلامة الحج والحجيج. وأوضح انه سيتم تقديم الخدمات العلاجية من خلال 24 مستشفى في مكة والمدينة و141 مركزا صحيا منها بعض المراكز دائمة وبعضها موسمي. وقال الدكتور المرغلاني إنه تم إعداد خطة وقائية في موسم الحج من أهمها تشغيل 15 مركز مراقبة صحية في منافذ الدخول البرية والبحرية والجوية وتجهيزها بالتطعيمات ليكون الخط الدفاعي الأول ومنعا لانتشار العدوى من الحجاج القادمين من الخارج.