الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشركات الأميركية تقترض من البنوك الصينية

18 أكتوبر 2012
أخذت البنوك الصينية الرئيسية في زيادة وتيرة نشاطها الإقراضي في أميركا، في وقت تحاول فيه الشركات الأميركية الكبيرة تنويع مصادر تمويلها والسعي للمزيد من الاختراق في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد أميركا. وارتفعت حصة البنوك الصينية من القروض المشتركة المقدمة لهذه الشركات بنسبة قدرها 6,1% من السوق ككل خلال 2012، بزيادة عن مقدار السنة الماضية عند 5,1%. وبلغ حجم القروض المشتركة التي وفرتها البنوك الصينية في أميركا خلال الأشهر الثمانية الأولى العام الحالي نحو 51 مليار دولار. ويقول لياو كيانج، محلل البنوك الصينية لدى “ستاندرد آند بورز”، :”دأبت العديد من البنوك العالمية على تقليص حجم مديونياتها كنتيجة للأزمة المالية العالمية في 2008 ولأزمة الديون السيادية في أوروبا. ووفر تراجعها عن تقديم الديون للأسواق، فرصاً للبنوك الصينية لتقوية أواصر علاقاتها بالشركات متعددة الجنسيات وزيادة مشاركتها باستمرار في النشاطات الدولية”. وتدل هذه الزيادة في القروض المشتركة من قبل البنوك الصينية، على قوة ميزانياتها مقارنة بنظيراتها الأميركية. وزادت “ستاندرد آند بورز” في العام الماضي تصنيف “بنك الصين” و”بنك الصين للتعمير” الائتماني، من الدرجة (-A) إلى (A). كما أبقت المؤسسة على تصنيف بنك الصين “التجاري والصناعي”، عند الدرجة (A). وفي الوقت ذاته، قامت بخفض تصنيف الائتمان طويل الأجل لكل من “بنك أوف أميركا” و”سيتي جروب” و”جولدمان ساكس” إلى (-A). ومن بين آخر القروض الصينية المشتركة، القرض الذي قدمه “بنك الصين” بقيمة قدرها 1,4 مليار دولار إلى شركة “زيمر القابضة” العاملة في مجال المعدات الطبية، وكذلك كان “بنك الصين التجاري” جزءا من قرض مشترك بنحو 11,8 مليار دولار مقدم إلى شركة “وول مارت” الأميركية العاملة في تجارة التجزئة. وذكر باي مينجوانج، المدير العام لبنك الصين “التجاري والصناعي” فرع نيويورك، أن البنك يسعى إلى خلق علاقة إقراض طويلة الأجل مع بعض الشركات الأميركية التي لها نشاطات في الصين ودول أخرى. ويُذكر أن البنك قدم قروضاً لكل من شركة “يو بي أس” الأميركية العاملة في مجال شحن الطرود و”فايزر” لصناعة الأدوية وشركة “ديل” المتخصصة في مجال الكمبيوتر. وذكرت “يو بي أس” أن علاقتها مع أحد البنوك الصينية مكنها من القيام بعمليات تجارية بعملة اليوان الصينية بسهولة أكبر، بينما ذكرت “ديل”، أنها خلقت علاقات مع بنوك صينية لذات الغرض. وتتضمن القائمة التي تضم عملاء “بنك التعمير” أسماء شركات أميركية مثل “جنرال اليكتريك”، بالإضافة إلى المفاوضات التي قام بها مع كل من “كاتربيلر” و”والت ديزني” و”تيفاني” وشركة “كارجيل”. وأضاف جون ويشانك، رئيس العمليات المصرفية للشركات لدى البنك، أن الإقراض كان يمثل فقط نقطة البداية للدخول في النشاطات التجارية الأخرى مثل الإيداع والتمويل التجاري. وارتفع معدل القروض التجارية لبنك “التعمير”، من 600 مليون دولار في 2009، إلى 2 مليار دولار خلال العام الحالي، في حين، قدم بنك الصين “التجاري والصناعي” قروضاً للشركات الأميركية تجاوزت 1,3 مليار دولار عند نهاية 2011، مقارنة بصفر عند بداية 2009. وشاركت كل من “بنك الصين” و”التجاري والصناعي” و”البنك التجاري” في العام الماضي، في قرض مشترك قدره 6 مليار دولار مقدم لشركة “ديوك أنيرجي”، وهي المرة الأولى التي تقدم فيها شركة الطاقة من مقرها في ولاية كارولينا الشمالية، على الاقتراض من بنك صيني. ويقول جون ويشانك، :”يشهد العالم حالة من حركة رؤوس الأموال من الغرب إلى الشرق، وهذه عملية تطور تنال فيها بنوك من منطقة “البريك” نصيب من المسرح الدولي”. كما يرى بعض الخبراء أن زيادة تصنيف بعض البنوك الصينية يمثل نقطة تحول ينبغي للشركات الأميركية أخذها بعين الاعتبار عند التفكير في الاقتراض من بنوك صينية. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©