الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة اليمنية تهدد باعتقال صالح

المعارضة اليمنية تهدد باعتقال صالح
30 أكتوبر 2011 09:27
هدد ائتلاف المعارضة اليمنية أمس بتصعيد الثورة ضد الرئيس علي عبدالله صالح، وصولا إلى اعتقاله “وإيداعه السجن”، إذا لم يوقع على المبادرة الخليجية، التي تضمن انتقالا سلميا وسلسا للسلطة في اليمن، المضطرب منذ منتصف يناير، فيما نفى الحزب الحاكم الأنباء التي تحدثت عن مهلة زمنية منحها الرئيس صالح للمعارضة للجلوس على طاولة الحوار، مؤكدا أن موعد زيارة الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، إلى صنعاء “لم تحدد بعد”. وقال الناطق الرسمي باسم ائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض، محمد قحطان، لـ(الاتحاد) إن مقترحات الرئيس صالح، التي قدمها مستشاره السياسي، عبدالكريم الارياني، للمعارضة، عبر سفراء دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بصنعاء، الاثنين الماضي، “نوع من الهذيان وتثير السخرية وليس فيها جديد”، مضيفا :” لم يتعاطى أحد في الداخل أو الخارج بجدية مع ما قيل أنها مقترحات”. وتضمنت المقترحات الجديدة لصالح، حسب مصادر أخرى بالمعارضة، الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، لا يترشح فيها صالح أو نجله العميد الركن أحمد علي صالح . واتهم قحطان، في تصريح صحفي منفصل، الرئيس اليمني، بأنه “مصاب بانفصام في الشخصية”، وأنه لم يعد ذو قبول لدى المعارضة، وقال “صالح خارج حساباتنا تماما”، مشيرا إلى أن المعارضة اليمنية تتحاور منذ شهور مع نائبه الفريق عبدربه منصور هادي وقيادات أخرى في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم. لكن الناطق الرسمي باسم “اللقاء المشترك” دعا في الوقت ذاته الرئيس علي عبدالله صالح إلى توقيع المبادرة الخليجية، المطروحة منذ أواخر أبريل الماضي، وقال “أعطينا صالح فرصة كافية لأن يتنحى لنائبه ولحزبه وليس للمعارضة”، مهددا بأنه “ليس أمام الثوار” في ظل عدم توقيع المبادرة الخليجية “إلا تصعيد الثورة وإلقاء القبض عليه وإيداعه السجن”. ميدانيا قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون، بينهم جنود، في أعمال عنف وقعت في أنحاء متفرقة من اليمن، على خلفية الاضطرابات .ففي مدينة تعز، قُتل مدني وأصيب اثنان، ليل الجمعة السبت، برصاص جنود يمنيين مواليين للرئيس علي عبدالله صالح، حسبما أفادت صحف معارضة. وأشارت إلى أن جنودا أطلقوا النار على سيارة خاصة، كانت تمر في منطقة “وادي القاضي”، ما أدى إلى مقتل أحد ركابها وإصابة اثنين، لافتة إلى أن إطلاق النار تزامن مع قصف مدفعي استهدف أحياءا سكنية في هذه المدينة. وفي منطقة أرحب القبلية، شمال العاصمة صنعاء، شنت مقاتلات حربية أمس غارات جوية على مواقع مفترضة لمسلحين قبليين مناصرين للحركة الاحتجاجية المناهضة للرئيس اليمني. وقد أسفر القصف، الذي طال قرية “يحيص”، عن مقتل شخصين.كما أُصيب أربعة جنود في هجوم شنه مسلحون، الجمعة، على حافلة عسكرية في بلدة “القاعدة” بمحافظة إب، وسط البلاد. وقد اتهم مصدر عسكري مسؤول “عناصر مسلحة” تابعة لأحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة بالوقوف وراء هذا الهجوم، وحمّلها، “مسؤولية استمرار استهداف رجال الأمن والقوات المسلحة والتمادي في اعتداءاتهم المتكررة” على الجيش، الذي قال إنه ملتزم “بضبط النفس وعدم الانجرار وراء تلك الاستفزازات” الهادفة إلى “جر القوات المسلحة والأمن إلى أتون صراع” أهلي. إلى ذلك أصيب سبعة جنود يمنيين في انفجار قنبلة ألقاها مجهولون على مبنى الأمن العام بمدينة عدن الجنوبية امس . من ناحية أخرى أعلن مصدر أمني ان الشرطة اليمنية أوقفت خمسة أشخاص يشتبه بتورطهم في هجوم نسب إلى تنظيم “القاعدة” وقتل فيه ضابط برتبة عقيد في وحدة مكافحة الإرهاب في عدن . وقال مصدر أمني، لوكالة فرانس برس، إن “الشرطة أوقفت خمسة أشخاص بعد دقائق من اغتيال مسؤول وحدة مكافحة الإرهاب العقيد علي الحجي ويخضعون للتحقيق نتيجة الاشتباه بهم”. وأضاف إن هؤلاء أوقفوا “بالقرب من موقع الحدث حيث كانوا يستقلون سيارة هيونداي موديل 2005 وعملوا على تفجير عبوة عن بعد أكثر 159 مترا”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©