الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الصديق: نحتاج إلى قراءة فكرية منتجة

12 نوفمبر 2014 02:08
محمد عبدالسميع (الشارقة) «قال الراوي.. الرواية العربية المعاصرة» ندوة فكرية أقيمت ضمن فعاليات معرض الشارقة، أمس الأول، شارك فيها الدكتور يوسف الصديق، وأثارت حواراً ساخناً تضمن مواضيع إشكالية تحتاج إلى وقفات كثيرة. أدار الندوة الدكتور عمر عبد العزيز الذي قال: نستطلع في هذه الجلسة صحبة الدكتور يوسف الصديق أستاذ الأنثروبولوجيا والفلسفة بجامعة السربون، المهتم بالقصص القرآني، والسرديات العربية على مدى التاريخ في أفاقيها المتنوعة من حيث الشكل والمضمون تجربته مع السرد فيما يتعلق بالتقاطع بين النصوص العربية والروائية والنصوص الأوربية في محطاتها المختلفة. في البداية أشار الصديق إلى أنه بحكم تمكنه من اللغتين العربية والفرنسية، طلب منه ترجمة العديد من الكتب منها الروائية والفلسفية، وأنه ترجم مؤخراً رواية «يوم الدين» للكاتبة اللبنانية رشا الأمير وقد تأثر بهذا الكتاب، فأسلوبه عربي متين وطرحه جميل وشيق. فالكاتبة تضفي على الدين كل ما من شأنه صهره في الحياة والحراك الاجتماعي، تتحرك بحرية فيما يعتبر مرصودا ومغلقا، لتخوض في واقع أكثر تعقيدا وأعمق من الضحالة الرومانسية التي فقدت مصداقيتها وجاذبيتها. صنعت أزمنتها وأمكنتها وأسلوبها، واستخرجت قاموسها الخاص لتوافق اللغة المتضمن الثقافي التاريخي والأدبي والاجتماعي والسياسي والثقافي. تحكي الرواية قصة إمام مسجد لا تسميه المؤلفة، وفي المسجد تظهر ازدواجية هذا الإنسان، عندما اتصلت به فتاة لتنتفع بعلمه وصارت بينهما علاقة تراوحت بين نزعة التدين ونزعة الأهواء. هذه الرواية ـ كما يقول الصديق ـ تحمل رؤية الى العالم تغرق في بعدها الإنساني الذي جسّدته مكابدة الحب والألم والتأمل في الذات والعالم. وتابع: منذ قرون طويلة بدأت القصة في الغرب، ورغم أننا أصحاب (ألف ليلة وليلة) لم يكن لدينا رواية بمعنى بلزاك وغيره، قبل قصة زينب لمحمد حسين هيكل. وأضاف: العرب ترجموا كل الفلسفات وتجنبوا المأساة ولم يترجموها، ترجموا كتاب الشعر لأرسطو ولم يترجموا لأفلاطون الذي يملك 33 محاورة، ورغم ذلك لا نجد ترجمة واحدة لمحاورات أفلاطون. وسأل: لماذا نعتقد الفلسفة علما هجينا؟ الفلسفة هي الاقتراب من الحكمة دون أن نصل إليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©