الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

لوحات تجمع الموسيقى والإيماء وفن «الأنديما»

لوحات تجمع الموسيقى والإيماء وفن «الأنديما»
12 نوفمبر 2014 00:20
محمد وردي (دبي) باحتفالية باذخة تميزت بالعمق والبساطة، أطلقت هيئة «دبي للثقافة» فعاليات «مهرجان دبي لمسرح الشباب»، مساء أمس الأول على صالة مسرح «ندوة الثقافة والعلوم» في الممزر في دبي، حيث بدأت فقرات الافتتاح باستقبال المشاركين من خلال نماذج لشخصيات مسرحية شهيرة من التراث العالمي مثل روميو وجولييت وشارلي شابلن وغيرهما، على وقع الطبول والغناء الشعبي والرقصات التراثية، التي أدتها «فرقة الفنون الشعبية الوطنية» الإماراتية. وخصص ركن للمشاهير، ضم صوراً لأبرز المسرحيين العرب مثل الراحلين السوري سعدالله ونوس والمصري يوسف وهبي وآخرين. استهلت فقرات الافتتاح بعرض بهلواني مفعم بالحيوية والحماس، تلته وصلة موسيقية، قدمتها على العود الفنانة اللبنانية نينا، وعلى السكسفون الفنان جورج ماضي، فجمعا بين المقامات الشرقية والإيقاعات الأندلسية وألوان من موسيقى الجاز، أعقبهما وصلة من الفنون الحركية، جمعت ما بين الأداء الإيمائي و«الأراجوز». ومن ثم ألقت منال بن عمرو كلمة اللجنة التنظيمية، فجددت تأكيد حرص هيئة «دبي للثقافة» إتاحة الفرصة أمام الشباب للارتقاء بالحركة المسرحية على مستوى الدولة. وقدم الفنان ابراهيم الستادي لجنة التحكيم للحضور، برئاسة المسرحي عمر غباش، وعضوية كل من دينا أبو حمدان، خالد البناي، محمد السيد احمد، يوسف يعقوب. واختتمت الاحتفال فرقة وزارة الثقافة للفنون التراثية، بتقديم وصلة غنائية حركية من فن «الأنديما» بمرافقة طبول «الجبوة» و«الكاسر» والصاجات. وقال ياسر القرقاوي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان لـ«الاتحاد»: إن الدورة الثامنة ستشكل منعطفاً مهماً في مسيرة المهرجان؛ لأن اللجنة عملت بالتعاون مع إدارات مسارح الدولة، ومع جميع الفنانين المسرحيين على مدى شهور، لتقديم أعمال مسرحية تتوافر بها عوامل التشويق والإثارة والإمتاع الراقي، وتعمل في الوقت عينه على الارتقاء بالذائقة الفنية للجمهور، هذا إلى جانب الارتقاء باللغة العربية الفصحى، مشيراً إلى ورش الإعداد والإخراج والنقد والكتابة المسرحية، التي جرى تنظيمها هذا العام، التي استمر بعضها لمدة 45 يوماً. وفي تعليق على الافتتاح المغاير هذا العام، قال الدكتور صلاح القاسم المستشار الثقافي في هيئة «دبي للثقافة» لـ«الاتحاد»، إنه يتميز بالعمق والبساطة في آن واحد، فالبساطة تجلت في التعبير المشهدي، والعمق في الجوهر والمضمون والرسائل الجمالية والفنية الممتعة التي قدمتها العروض، معتبراً أنها محاولة للخروج عن النمطية وكسر المألوف؛ لأن الشرط الإبداعي في مجال الفنون، خاصة المسرحية منها، يكمن بالخروج عن التقليد والإقدام على مقاربات مختلفة، حسب تعبيره. من جهته، قال الفنان عمر غباش رئيس لجنة التحكيم رداً على سؤال لـ«الاتحاد» بشأن معايير التحكيم، إنها معايير اللجنة التنظيمية، التي اشترطت اعتماد «الفصحى» والجماهيرية للمشاركة في المنافسة على جوائز المهرجان، موضحاً أن الجماهيرية التي يعنيها ليست من خلال شباك التذاكر، وإنما من خلال تفاعل الجمهور ومدى إقباله على العرض. ويبقى في النهاية البعد الاحترافي والإبداعي هو الفيصل. وتميز افتتاح الدورة الحالية عن سابقاته بحضور فني وشعبي وإعلامي كثيف، يتقدمهم سعيد النابودة المدير العام بالإنابة في هيئة «دبي للثقافة»، وعبدالله العويس مدير دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، والدكتور صلاح القاسم المستشار الثقافي في هيئة «دبي للثقافة»، وياسر القرقاوي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، مدير الفعاليات في «الهيئة»، ومنال بن عمرو نائب رئيس اللجنة، وعبدالله اسماعيل رئيس جمعية الفنون المسرحية في الإمارات، ولفيف كبير من الفنانين المسرحيين الإماراتيين والعرب المقيمين في الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©