بكين (وكالات)
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في بكين أقرت أمس «خارطة طريق» لإنشاء منطقة تجارة حرة إقليمية. فيما تباينت نتائج لقاءات ثنائية بين التعاون والفتور.
وقال، في مؤتمر صحفي «لقد اتفقنا داخل آبيك على خارطة طريق تقضي بالعمل على إنشاء منطقة للتبادل الحر في دول آسيا والمحيط الهادئ، وتلك هي بداية مرحلة تاريخية تترجم التزام أعضاء آبيك باندماج الاقتصاد الإقليمي. يمكننا أن نقول بكل فخر إننا فعلنا الشيء الصحيح».
على صعيد التعاون الثنائي، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد لقائه بينغ تحقيق تقدم نحو اتفاقية تجارة حرة بين الولايات المتحدة والصين، ما سيساعد في توسيع «اتفاقية تكنولوجيا المعلومات والإعلام» المبرمة عام 1979 في إطار منظمة التجارة العالمية. وذكر أنه يعتزم إدخال العلاقات بين الدولتين إلى «مستوى جديد»، مضيفاً «سيستفيد العالم بأسره، إذا تعاونت الولايات المتحدة مع الصين. وصرح بينغ بأن التقارب بين الدولتين يحدث تدريجياً.
ونفى أوباما قطعياً، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، سعي بلاده إلى احتواء الصين، مكرراً القول إنها ترحب بصعود الصين كدولة «مسالمة ومستقرة ومزدهرة». وقال «هناك مجالات محددة يمكننا فيها العمل معاً، على سبيل المثال، وقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب وملاحقة شبكات تمويل الإرهاب».
في المقابل التقى كل من أوباما ورئيس الوزراء الأُسترالي توني أبوت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفتور شديد. وحين افتتحت القمة في مركز المؤتمرات المطل على بحيرة خارج بكين، سار أوباما وبوتين بجانب بينغ ولم يكلف أي منهما نفسه جهد الابتسام. وقال بوتين مخاطباً أوباما عن قاعة الاجتماعات المزخرفة «إنها جميلة، أليس كذلك؟». ورد الثاني بفتور قائلاً «نعم» فقط. وتوقف الثلاثة بعد ذلك عند مقعد بينغ على رأس المائدة فمد بوتين يده وربت على كتف أوباما الذي لم يلتفت إليه تقريباً. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان «في ثلاث مناسبات على مدار اليوم استغرق مجموعها ما بين 15 و20 دقيقة، بحث أوباما مع بوتين مسائل إيران وسوريا وأوكرانيا». وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «لقد تحدثا باقتضاب مرات عدة». واتفق بوتين وأبوت على ضرورة تسريع التحقيق في كارثة إسقاط طائرة الركاب الماليزية بصاروخ في شرق أوكرانيا مؤخراً ما أسفر عن مقتل 298 شخصاً بينهم 38 أُسترالياً. وكان أبوت عابساً، في حين ابتسم بوتين من حين لآخر.
عدد اليوم
