الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تعرض تعاوناً مشروطاً مع موسكو ولا تستبعد الردع النووي ضد كوريا الشمالية

واشنطن تعرض تعاوناً مشروطاً مع موسكو ولا تستبعد الردع النووي ضد كوريا الشمالية
17 فبراير 2017 00:07
بون (وكالات) عرضت الولايات المتحدة أمس على روسيا التعاون ولكن شرط أن يصب ذلك في صالح البلدين، مطالبة إياها باحترام اتفاقات مينسك للسلام في أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بعد لقائه للمرة الاولى منذ تسلمه منصبه نظيره الروسي سيرجي لافروف إن «الولايات المتحدة تعتزم التعاون مع روسيا حين يمكننا إيجاد مجالات تعاون عملي تخدم مصلحة الشعب الأميركي». وبشأن كوريا الشمالية أكد تيلرسون أن بلاده يمكن أن تستخدم كل ترسانتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية، للدفاع عن حليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية إذا لزم الأمر. وأضاف تيلرسون على هامش قمة لنظرائه في مجموعة العشرين في مدينة بون الألمانية «حين نختلف، فإن الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها وقيمها ومصالح وقيم حلفائها». وتيلرسون الذي لم يسبق أن أدلى بتصريحات منذ توليه الخارجية الأميركية، طالب موسكو أيضا بـ»احترام اتفاقات مينسك والمساهمة في نزع فتيل العنف في أوكرانيا». والنزاع في شرق أوكرانيا بين الانفصاليين الموالين لموسكو والقوات الاوكرانية مستمر منذ ابريل 2014 وخلف نحو عشرة آلاف قتيل. ودعت اتفاقات مينسك التي وقعت العام 2015 خصوصا الى «وقف فوري وشامل لإطلاق النار» وسحب سريع للأسلحة الثقيلة من جانبي خط الجبهة. وهذا الأسبوع، اشترط المتحدث باسم الرئيس دونالد ترامب أن تعيد روسيا لأوكرانيا شبه جزيرة القرم التي ضمتها إذا كانت تأمل برفع العقوبات الأميركية، الأمر الذي أثار استياء موسكو. من جهته، اكتفى لافروف أمس بالقول إن على البلدين «ان يمضيا قدما» حين تتقاطع مصالحهما موضحا انه لم يبحث مع تيلرسون موضوع العقوبات التي فرضتها واشنطن العام 2014 على موسكو، رغم أنه ملف حيوي بالنسبة الى موسكو. وتمثل مشاركة تيلرسون في قمة مجموعة العشرين أولى تحركاته الدبلوماسية في الخارج واتجهت الأنظار الى التصريحات التي سيدلي بها بعد سلسلة إشارات متناقضة صدرت من إدارة ترامب. فقد وعد الرئيس الأميركي بداية بتقارب مع موسكو ما اثار قلق الاوروبيين، لكن فريقه اظهر لاحقا سلوكا اكثر تحفظا. ولكن في موازاة ذلك، حذر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس من بروكسل أن واشنطن لا تعتزم «راهنا» التعاون مع موسكو على الصعيد العسكري مع تأكيده أن بلاده تسعى الى مساحات «تفاهم» مع روسيا. وردا على سؤال حول مدى امكان الوثوق بروسيا وسط توتر حاد في علاقاتها مع الحلف الاطلسي، قال ماتيس إن «الاشكالية مع روسيا هي وجوب احترامها للقانون الدولي كما نتوقع من كل دولة في الكرة الارضية ان تفعل ذلك». وسرعان ما نبه المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الى ان روسيا والولايات المتحدة «تضيعان الوقت» بدل تطبيع علاقاتهما. وفي بيان مشترك مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني أكد تيلرسون ان بلاده يمكن أن تستخدم كل ترسانتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية، للدفاع عن حليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية إذا لزم الأمر، وذلك اثر اطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا الاحد الفائت. وقال أن «الولايات المتحدة لا تزال على التزامها الدفاعي لحليفتيها جمهورية كوريا واليابان، بما في ذلك التزامها بتوفير الردع الواسع معزز بقدراتها الكاملة في الدفاعين النووي والتقليدي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©