القبض على «شرطية» تدير محفظة وهمية

ألقت القيادة العامة لشـرطـة أبوظـبـي القبـض على شـرطيـة بوزارة الـداخليـة، للاشتبـاه في تـورطهـا بـإدارة محفظة وهمية، استولت من خلالها على نحو مليونين و800 ألف درهم، وأنفقت المبلغ على الأعمال الإنشائية لمنزلها الخاص. وقال اللواء محمد بن العُوضي المنهالي مدير عام العمليات الشرطية، إن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزيـر الـداخليـة، وجـه بمواصلـة نهج الشـفافيـة الـذي انتهجتـه الوزارة، في ما يتعلق بالكشف الفوري عن أي تجاوزات يقترفها أيٌّ من منتسبي الوزارة، وإطلاع الرأي العام عليها دون أدنى تحفظات، مؤكداً أن أي تجاوز لا يطال غير صاحبه، ولا يمس من سمعة عموم العاملين بالمؤسسة الشرطية، التي تستنكر هذا السلوك غير القويم. وأوضح العميد حمـاد الحمادي مـديـر إدارة التحريات والمباحث الجنائـيـة في شرطة أبوظبـي، أن الإدارة تلقـت معلومـات، تفيد بـأن المـدعــوة (ن، أ) 41 عـامـاً، تقوم بتـوزيـع نشرات إعلانية عبر أحد مـوزعـي الصحف في منطقتها السكنيـة، تـدعو الأفـراد من خلالها إلى استثمار أمـوالهـم في محفظة تديرهـا عن طريـق محل للزهور تمتلكه في أبوظبي، وأوهمتهم بأرباح شهرية تصل نسبتها إلى 200%، ودفعـات شـهريـة بحسب قيمة المبالغ المودعة، ومقابل شيكات بنكية تسلمها لهم عند الاشتراك، وتستحق الدفع بعد عـام من تـاريـخ تحريرها. وأفاد الحمادي بأن المشتبه بها تمكنت، بتلك الطريقة، من التغرير بعشرة ضحايا وتحصيل مبلغ يقارب المليونين و800 ألف درهم، بدأت بجمعها منذ مطلع العام الماضي، لكنها لم تقم باستثمار الأموال، كما زعمت لضحاياها، بل أنفقتها على الأعمال الإنشائية لمنزلها الخاص، ولم يعد لديها شيء من هذا المبلغ. وحذر العميد الحمادي، المواطنين والمقيمين، من عدم إعطاء أموالهم لأي كان، لاستثمارها دون أن تتوافر لديه رخصة رسمية تخوّل له ممارسة هذا النوع من النشاط التجاري، وعدم الاكتفاء بذلك، بل التقصي والاستفسار بشتى السبل عن مدى سلامة وشرعية تلك المناشط، حاثاً الجمهور على عدم التردد في الإبلاغ عن أي شخص أو أمر يبدو مريباً لهم. وقال إن تقديم إغراءات بنسب أرباح عالية للأفراد أمر غير طبيعي، يدق جرس الإنذار مبكراً بأن مثل هذا الاستثمار وهمي، وغير مشروع، ويضيف: يجب الحذر والتأكد من ذلك، وعدم التردد في الحصول على استشارة أهل الخبرة في هذا المجال.