الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

برلمان اليمن يرفض معاقبة صالح وحزبه يلوح بـ«خيارات»

برلمان اليمن يرفض معاقبة صالح وحزبه يلوح بـ«خيارات»
11 نوفمبر 2014 23:50
عقيل الحلالي (صنعاء) أعلن البرلمان اليمني أمس الثلاثاء رفضه قراري العقوبات الدولية والأميركية على الرئيس السابق علي عبدالله صالح واثنين من زعماء حركة التمرد الشيعي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومدن رئيسية في وسط وغرب البلاد، واعتبر ذلك «تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية اليمنية». وفرضت الولايات المتحدة أمس الأول عقوبات على الرئيس اليمني السابق واثنين من قادة جماعة الحوثيين المتمردة لتهديدهم الأمن والاستقرار في البلاد عقب إجراء مماثل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي. وعبر البرلمان اليمني في بيان أصدره عقب جلسة أمس عن أسفه الشديد للقرارين الدولي والأميركي «بفرض عقوبات على مواطنين يمنيين»، مؤكدا أن هذه العقوبات «لا تزيد الأمر إلا ترديا وصعوبة وتضاعف المشكلات القائمة وتعرض التسوية السياسية في اليمن لمزيد من التعقيد». واليمن في مرحلة انتقالية منذ أواخر نوفمبر 2011 بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربية وتنحى بموجبها الرئيس السابق علي عبدالله صالح مطلع 2012 بعد 13 شهرا من الاحتجاجات المناوئة لحكمه الذي استمر 33 عاما. وأكد البرلمان اليمني الذي يهيمن حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة صالح على أكثر من ثلثي مقاعده البالغة 301، أن الوضع الراهن يتطلب «مساعدة الأشقاء والأصدقاء للخروج باليمن من محنته وأزمته الراهنة» التي وضعت البلد على شفير حرب أهلية. وأضاف في بيانه الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، :«يشير مجلس النواب إلى أن الأوضاع القائمة في اليمن وصلت إلى حد ينذر بالخطر الأمر الذي يتطلب إيقاف مثل هذه العقوبات والاتجاه نحو تنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتحقيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل واستكمال تنفيذ نصوص اتفاق السلم والشراكة التي أجمع عليها اليمنيون لتحقيق الأمن والاستقرار و السلم الأهلي ونشر ثقافة التسامح وإجراء المصالحة الوطنية الشاملة والدفع بعجلة التنمية خطوات إلى الأمام ومواصلة بناء الدولة اليمنية الحديثة». وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت مساء الاثنين فرض عقوبات على الرئيس السابق علي صالح، والقائدين العسكريين في جماعة الحوثيين، عبدالخالق الحوثي وعبدالله يحيى الحاكم، لتورطهم في أعمال «هددت بشكل مباشر وغير مباشر السلم والأمن والاستقرار في اليمن». إلى ذلك، قال قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق لـ(الاتحاد) إن لدى الحزب «رؤية واضحة» للتعامل مع العقوبات الدولية والأميركية ضد صالح الذي أقال السبت الماضي الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي من منصبه الرفيع في الحزب. وأضاف عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي، حسين حازب، «لدينا رؤية واضحة وخطط قادمة لا داعي للخوض في تفاصيلها في الوقت الراهن»، مشيرا إلى أن تعامل الحزب لا يستند على تقديم أدلة قانونية «لان القضية سياسية وليست قانونية»، حسب قوله. وقال: «الهجوم على صالح مرده أن الأخير أفشل مخططا أميركيا لتقسيم البلاد» التي تعاني في الجنوب من احتجاجات انفصالية متصاعدة منذ سنوات. ونفى حازب تورط صالح في أعمال عنف وزعزعة استقرار اليمن وقال إنه «سلم دولة بجيشها لمنع اندلاع حرب أهلية» على خلفية الانتفاضة الشعبية ضده في 2011. وأكد استناد صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام في مواجهة العقوبات الدولية والأميركية «على الشعب اليمني الذي سيفوت الفرصة على الراغبين بتقسيم البلاد»، حسب قوله. وما زال صالح (72 عاما) صاحب نفوذ كبير داخل مؤسسة الجيش والقبيلة في اليمن حيث سلطة الدولة غائبة بسبب تنامي نفوذ الجماعات المسلحة والمتطرفة والعشائر القبلية. ميدانيا ، لقي 14 مسلحاً حوثياً مصرعهم أمس الثلاثاء بانفجار عبوتين ناسفتين بعربتين تابعتين للمتمردين الشيعة في محافظة البيضاء وسط اليمن. وذكر مسؤول محلي في البيضاء لـ(الاتحاد) ان عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور عربة تابعة للمتمردين الحوثيين في منطقة «وثبة» بمديرية القريشية المجاورة لمديرية «ولد ربيع» الواقعة شمال المحافظة وكانت المعقل الرئيسي للفرع المحلي لتنظيم القاعدة المتطرف. وأشار المسؤول المحلي إلى مقتل تسعة من المسلحين الحوثيين في الانفجار الذي أعلن تنظيم القاعدة لاحقا مسؤوليته عنه مؤكدا سقوط 12 قتيلا من الحوثيين. وذكرت جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن في بيان آخر نشر على حساب تابع لها في موقع تويتر، مساء أمس الثلاثاء، مقتل خمسة حوثيين في تفجير عبوة ناسفة في بعربة تابعة لهم في وادي ثاه بمديرية العرش، غرب مدينة رداع، لافتة إلى أن عناصرها استولوا على قذائف صاروخية كانت بحوزة المتمردين. واتهمت جماعة أنصار الشريعة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بدعم المتمردين الحوثيين في الصراع الدائر في محافظة البيضاء منذ أسابيع وخلف مئات القتلى وأجبر المتطرفين على إخلاء معاقلهم هناك. وقالت في بيان إنه تم العثور على هوية وعضوية تثبت مشاركة أعضاء في حزب المؤتمر في القتال مع الحوثيين، وأرفقت بصورة هويتين شخصية وحزبية لشخص من محافظة عمران (شمال) ويعتقد أنه عضو في جماعة الحوثيين التي خسرت الاثنين 30 من مقاتليها في معارك مع متطرفين ومسلحين قبليين في منطقة «خبرة» شمال رداع. إلى ذلك، قتل جندي وأصيب خمسة آخرون بينهم مدنيون أمس الثلاثاء بانفجار عبوة ناسفة استهدفت عربة تابعة للجيش في بلدة «القطن» بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©