مقاصب دبي تعمل 40 ساعة

استعداداً لاستقبال عيد الأضحى المبارك، أضافت بلدية دبي مقصباً جديداً إلى مجموعة المقاصب التي تديرها في مناطق القصيص والشندغة وحتا، وذلك بتحويل مقصب القوز المتنقل الذي أنشأته العام الماضي إلى مقصب ثابت ونقلته إلى منطقة الليسلي على طريق العين، ليخدم بالإضافة إلى الليسلي، مناطق الخوانيج والعوير وواحة دبي للسيليكون، بحسب أحمد الشمري رئيس قسم المقاصب في بلدية دبي، الذي أشار إلى أن البلدية تعدّ مشروعاً لإنشاء عدد من المقاصب الثابتة والمتنقلة بدءاً من العام المقبل، وذلك بعد رصد الكثافة السكانية في عدد من مناطق إمارة دبي ودراسة احتياجاتها. وكانت البلدية أنشأت مقصب القوز المتنقل ليخدم مناطق البرشاء، وزعبيل، وأم سقيم، والجميرا، لتخفيف الضغط على المقاصب الأخرى خلال فترة عيد الأضحى المبارك. والمقصب مخصص للأضاحي الصغيرة كالخراف والماعز ومجهز وفقا للاشتراطات الصحية من حيث المرافق والمعدات والأجهزة. ويضم صالة انتظار وصالة استقبال الأضاحي ومناطق التقطيع. ويتقاضى المقصب رسوماً رمزية مقابل ذبح الأضحية الخاصة بالأفراد، وتختلف التعرفة باختلاف نوع وحجم الماشية، إذ تبلغ تعرفة الذبيحة متوسطة الحجم 40 درهماً، وتعرفة ذبح الماعز 15 درهماً، والعجل 30 درهماً، والبقر الكبير 45 درهماً، والجمل الصغير 60 درهماً، أما بالنسبة للجمعيات الخيرية فتبلغ الرسوم التي يتقاضاها المقصب 65 درهماً. ولفت الشمري إلى أنه خلال أيام العيد، سيعمل المقصب حوالي 40 ساعة، بدءاً من الساعة السابعة والنصف ولغاية الساعة الرابعة، بالإضافة إلى حوالي ساعتين مخصصتين للجمعيات والشركات بعد انتهاء الدوام المخصص للأفراد والعموم. ولفت الشمري إلى أن نسبة الوعي لدى الجمهور تشهد ارتفاعاً بشكل سنوي، ما انعكس على زيادة الإقبال على المقاصب سواء خلال الأعياد أو الأيام العادية، مشيراً إلى أن الناس تعي خطورة الذبح من دون اتباع الإرشادات الصحية اللازمة التي تطبقها البلدية في مقاصبها، والتي تمنع انتقال الأمراض. وقال، إن بلدية دبي استعدت لاستقبال العيد من خلال توفير الأيدي العاملة، وجعلها في حالة استعداد تام، خاصة بالنسبة لفحص وصيانة كافة الأجهزة والمعدات الموجودة بالمقاصب، والتأكد من جاهزيتها الكاملة لاستيعاب الكم الكبير من الذبائح بجميع أنواعها. وأوضح أن مختبر صحة اللحوم وضبط الجودة يقوم بالدور الرقابي على مستوى الصحة والسلامة للمقاصب من خلال أخذ عينة دورية من العاملين وأدوات الذبح والمعدات واللحوم، وذلك لضمان توفير لحوم ذات جودة عالية عبر تطبيق نظام تحليل المخاطر والتحكم في النقاط الحرجة. ويتم أخذ عينات من المعدات بصالات الذبح بعد عملية التعقيم والنظافة وقبل بدء العمل للتأكد من خلوها من البكتيريا لضمان عدم تلوث اللحوم، كما تؤخذ عينات من منصة الذبح بصالة المواشي الصغيرة والكبيرة، وبعد ذلك يتم تحليل العينات داخل المختبر باستخدام احدث المعدات المستخدمة في مجال المختبرات. وتطبق إدارة مقاصب دبي 13 مرحلة في عملية ذبح المواشي الصغيرة والكبيرة، تبدأ بالكشف البيطري على المواشي قبل الذبح من خلال أطباء بيطريون من شعبة تفتيش اللحوم في قسم الخدمات البيطرية، للكشف عن أي علامات مرضية ظاهرة، وُيسمح بذبح المواشي السليمة فقط فيما تُستبعد أو تُعدم المواشي المريضة، وتكمن أهمية هذا الفحص في اكتشاف الأمراض التي يصعب التعرف عليها بعد الذبح مثل السعار، والكزاز، وجنون البقر. ومن ثم يتم استلام وترقيم المواشي السليمة الخاصة بالأفراد حسب رقم الفاتورة، وبعد ذلك المواشي الخاصة بالشركات والتجار، وتبدأ عملية الذبح في المرحلة الرابعة بحسب التعاليم الإسلامية مع مراعاة كافة الشروط الصحية التي يجب توفرها بالنسبة للمعدات والنظافة الشخصية للقصابين. وفي المرحلة الخامسة يتم تجهيز الذبيحة قبل سلخ الجلد، فتُقطع الأرجل اليمنى واليسرى ويُزال الجلد من منطقة الفخذ ونقل رقم الذبيحة من الجلد إلى اللحم. وبعد ذلك يتم سلخ الجلد بواسطة آلة خاص تم تصنيعها من قبل شعبة الصيانة بقسم المقاصب، ومن ثم تتم إزالة الأمعاء بواسطة قصابين مهرة وفقا للشروط الصحية، وفي المرحلة الثامنة يفحص الأطباء البيطريون الذبائح بعد سلخها بمعاينة جميع الأسطح الخارجية والداخلية، للتعرف على الأعضاء المصابة، ويقرر الطبيب البيطري صلاحية الذبيحة للاستهلاك الآدمي، ومن ثم يقوم بالإعدام الكلي أو الجزئي للذبائح أو الأعضاء المريضة، وقد يؤجل الطبيب قراره لحين الحصول على نتائج بعض الفحوص من المختبر مما يتطلب حجز الذبيحة في غرفة تبريد منفصلة حتى ظهور النتائج. وفي المراحل الأربع الأخيرة يقوم العاملون بالغسيل النهائي للذبيحة ومن ثم تقطيعها وتسليمها للعميل، أو تبريدها للتجار والشركات قبل توصيلها، ويقوم المقصب بتبريد وحفظ الذبائح للتجار والشركات داخل برادات للمحافظة على اللحوم تحت درجة حرارة 4 مئوية لمنع نمو الجراثيم وفقاً للإجراءات المعتمدة داخل الدولة. ويتم ختم ذبائح التجار والشركات بختم خاص يحتوي على مواد طبيعية غير ضارة ومعتمدة عالمياً. ويتضمن الختم مكان الذبح وصلاحية الذبيحة واسم المقصب لحماية المستهلك.