كوريا الشمالية: لن نتخلى عن الأسلحة النووية «لو انشقت الأرض»

أكدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية أمس، أن بيونج يانج لن تتخلى عن السلاح النووي مقابل حصولها على مساعدة اقتصادية كونها تشترط لحصول هذا الأمر أن تتخلى واشنطن قبلا عن سياستها “العدائية” تجاهها. وقالت الوكالة الرسمية انه لمن “سوء التقدير” أن يظن المجتمع الدولي أن بيونج يانج ستتخلى عن قنابلها الذرية مقابل مساعدة اقتصادية. وتابعت “إن لم توقف الولايات المتحدة سياستها العدائية وتهديداتها تجاه جمهوريتنا، فلن نتخلى عن أسلحتنا النووية ولو انشقت الأرض”. وزادت بالقول إن بيونج يانج صنعت أسلحة ذرية للدفاع عن نفسها “وليس لتهديد أي كان أو لتلقي منافع اقتصادية أو مكافآت”. وأفادت الوكالة أن أي مكافأة اقتصادية مهما بلغ حجمها، لن تقنع بيونج يانج أبداً بالتخلي عن طموحاتها بامتلاك أسلحة نووية ما دامت تواجه التهديد بالتعرض لهجوم من الولايات المتحدة التي تعتبرها معادية. وقاطعت كوريا الشمالية لمدة عام تقريبا المحادثات السداسية لإنهاء برنامجها النووي مقابل مساعدات كبيرة لدعم اقتصادها المتعثر وإنهاء عزلتها الدولية. وكانت البلاد قد وقعت تحت ضغوط للعودة إلى المحادثات بسبب عقوبات فرضتها الأمم المتحدة بعد تجربة نووية أجريت في مايو 2009 وأثرت على مبيعاتها المربحة من الأسلحة فضلا عن حركة مضطربة للعملات أدت الى التضخم وسببت حركة اضطرابات نادرة. وفي تصعيد آخر، ذكرت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية أمس، أن كوريا الشمالية، تعتزم إجراء تدريبات بالذخيرة الحية قبالة الحدود البحرية مع جارتها الجنوبية في خطوة ستزيد من التوتر بشبه الجزيرة المضطربة. وتبادلت الدولتان الشهر الماضي، القصف بنيران المدفعية لفترة وجيزة قرب حدود بحرية متنازع عليها لكنه لم يسفر عن إصابات أو أضرار. وذكرت يونهاب أن بيونج يانج استخدمت خدمة إذاعية روسية للملاحة البحرية، لتعلن أنها ستطلق النار من 4 مواقع على ساحلها الغربي ومن موقعين على ساحلها الشرقي اعتباراً من اليوم وحتى بعد غد الاثنين. وأضافت الوكالة أن كوريا الشمالية أعلنت حظرا على الإبحار في تلك المناطق. وأكد موقع إلكتروني حكومي هذا التطور وإعلان الحظر البحري في عدة مناطق قرب الحدود مع جارتها الجنوبية توطئة لتدريبات مدفعية جديدة. وأفاد المعهد الوطني لبحوث البحار في سيؤول أنه تلقى إخطارا من بيونج يانج بإجراء التدريبات في 6 مناطق بحرية إلى الشرق والغرب من شبه الجزيرة الكورية على مدار الأيام الثلاثة. وتستغل كوريا الشمالية فيما يبدو التهديدات العسكرية ضد سيؤول حليف الولايات المتحدة للمساعدة في تعزيز موقفها للحصول على تنازلات من القوى الإقليمية.