هاشم المحمد وبسام عبد السميع (أبوظبي)
تبلغ قيمة 10 مشاريع حصلت عليها شركة الإنشاءات البترولية الوطنية خلال العام الحالي نحو 6,6 مليار درهم (1,8 مليار دولار)، وتستحوذ أبوظبي على 80? من هذه المشاريع، مقابل 4 دول تستحوذ على 20? من هذه المشاريع، بحسب عقيل ماضي الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال ماضي في حوار مع «الاتحاد» أمس إن قيمة المشاريع المتوقع الحصول عليها في عدد من الدول خلال العام المقبل تبلغ 5,5 مليار درهم ( 1,5 مليار دولار) لـ3 مشاريع في إندونيسيا وميانمار وتايلاند وذلك في حقول بحرية.
وتوقع أن تعلن نتيجة المناقصات التي دخلت فيها الشركة في عدد من الدول مطلع العام المقبل، معرباً عن تفاؤله بارتفاع إيرادات الشركة إلى 6 مليارات درهم العام المقبل، مقابل 4,2 مليار درهم بنهاية العام الحالي.
وتابع إن الشركة تقدمت لمشروعين في ماليزيا بقيمة 500 مليون دولار بالإضافة للدخول إلى عدد من المشاريع لدى «أدنوك» وأوكسي وأرامكو.
وأرجع ماضي زيادة الإيرادات المتوقعة إلى المشاريع التي فازت بها الإنشاءات البترولية الوطنية نهاية العام الماضي والسنة الحالية أبرزها مشروع تطوير حقل أم اللولو الحزمتان الأولى والثانية ومشروع تطوير حقل النصر الحزمة الأولى ومشروع إحلال خطوط أنابيب حقل زاكوم التابع لشركة أدما العاملة، إضافة إلى مشاريع أخرى في الهند وقطر.
وتعد شركة الإنشاءات البترولية الوطنية جزءاً من إحدى شركات «صناعات» التابعة لحكومة أبوظبي.
وأشار ماضي إلى أن الشركة تصدت للتحديات التي واجهتها ولعبت دوراً كبيراً في خدمة قطاع النفط والغاز خلال مسيرة نموها على مدى العقود الأربعة الماضية، موضحاً أن الشركة تنفذ عمليات تطوير منذ بداياتها حتى أصبحت شركة خدمات متكاملة في قطاع الطاقة ذات مكانة متميزة.
وأكد ماضي أنه بناء على نجاحاتها الحالية، فقد بدأت الشركة بالفعل في الاستفادة من فرص جديدة من خلال تقديم خدماتها لعملاء جدد في أنحاء متفرقة من العالم.
وأفاد بأن الشركة تتبنى في استراتيجيتها تكوين قاعدة عملاء محلية وإقليمية تسهم في رفع مكانتها بوصفها واحدة من أهم شركات إنشاء وتطوير المواقع البترولية البحرية في المنطقة بشكل عام.
ونوه إلى أن الهوية الجديدة للشركة التي أطلقتها مؤخراً تجسد اتجاهاً يجمع بين الماضي والمستقبل والحداثة وتعد الهوية الجديدة تمثيلاً لما وصلت الشركة إليه اليوم وما تطمح أن تكون عليه في المستقبل.
ويعمل لدى شركة الإنشاءات البترولية الوطنية أكثر من 800 مهندس في مراكز التصميم الهندسي في أبوظبي ومومباي قادرين على تقديم مجموعة كاملة ومتكاملة من الحلول الهندسية في جميع التخصصات.
وتمتلك الشركة أسطولا مكونا من 22 سفينة بحرية متخصصة مجهزة بمرافق حديثة لدعم عملياتها البحرية، والتي يمكنها أن تعمل في أعماق تتراوح من 10 أمتار إلى 2000 متر، ولديها مرافق لتصنيع الهياكل الحديدية في أبوظبي تبلغ مساحتها 1,3 مليون متر مربع.
وتأسست شركة الإنشاءات البترولية الوطنية عام 1971، وهي مشروع مشترك بين «صناعات» 70% وشركة اتحاد المقاولين العالمية 30% ، وذلك لتوفير قاعدة لتصنيع المنصات الحديدية لتلبية احتياجات صناعة النفط والغاز.
وأوضح ماضي أن المنافسة أصبحت موسعة في مجال تركيب المنصات والإنشاءات البحرية، ولاسيما مع اتجاه الشركات الإقليمية خاصة الآسيوية منها لدخول السوق المحلي ومحاولة الاستفادة من الفوائض المالية والمشاريع الضخمة المستمرة التي تتبناها الإمارات في مجال استخراج النفط والغاز وهو ما انعكس على التنافسية السعرية بشكل واضح ما دفع الشركة لزيادة أنشطتها الاستراتيجية وتطوير خدماتها لتقديم الخدمات بالمعايير المطلوبة وبأسعار قد تحقق هامش ربح ضيق النطاق.
وتركز استراتيجية الشركة على المنصات وخطوط الأنابيب البحرية فتح أمامها مجالاً واسعاً للانتشار خارج نطاق دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تسعى لاغتنام فرص مواتية في الأسواق الآسيوية على وجه الخصوص.
عدد اليوم
