السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق قمة حوار التعاون الآسيوي بالكويت

انطلاق قمة حوار التعاون الآسيوي بالكويت
17 أكتوبر 2012
الكويت (وام، وكالات) - بدأت أمس بدولة الكويت أعمال مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وبمشاركة 32 دولة آسيوية وعدد من مسؤولي المنظمات الإقليمية والدولية. وتبحث القمة على مدى يومين سبل التعاون الآسيوي في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية والإنسانية إلى جانب سبل مواجهة الكوارث الطبيعية ودعم الدول التي تتعرض لتلك الكوارث. وتهدف القمة أيضاً إلى مناقشة المواضيع الاقتصادية ودور صناديق التنمية الآسيوية في المساهمة في تنمية الدول الآسيوية وكيفية تفادي الدول الآسيوية الأزمات المالية والتعاون بين البنوك المركزية الآسيوية حول حدة الأزمة وتشجيع الاستثمار في المجالات العشرين في آسيا. وتناقش القمة كيفية تنشيط التجارة بين الدول الآسيوية والعلاقات بين غرف التجارة بها إلى جانب العلاقات في مجال الطاقة والبيئية والكوارث الطبيعية والتعاون في المجال الثقافي والتعليم والتكنولوجيا والتواصل بين الشعوب. وقد ألقى سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كلمة في افتتاح القمة قال فيها: “إن انعقاد مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي يأتي بعد مرور أكثر من عقد على إنشاء المنتدى وفي ظل ظروف ومتغيرات سياسية وأزمات اقتصادية خانقة على مستوى العالم أجمع ولا زلنا نعاني من نتائجها وباتت تشكل تحديات خطيرة لمحاولاتنا المستمرة للارتقاء بقارتنا والوصول بها إلى مستوى تحقيق طموح وتطلعات أبنائها مما يتطلب منا جميعاً تكثيف جهودنا واستثمار لقاءاتنا للتحاور بعمق وموضوعية حول تلك التحديات وتحليل أسبابها والعمل على احتواء نتائجها”. وأشار سموه إلى الجهد الذي قامت به دول المنتدى من أجل الحفاظ على عقد لقاءات سنوية على المستوى الوزاري لبحث السبل الكفيلة التي من شأنها تحقيق مستويات عالية من التعاون والتنسيق بين الدول الآسيوية. وأكد أن تحقيق التعاون الاقتصادي الذي تشهده الدول الآسيوية يحتاج إلى توفير الأجواء الملائمة للاستثمار وسن التشريعات اللازمة لتشجيعه وتحفيز التجارة البينية بين الدول الآسيوية والاهتمام بالبنية الأساسية المشتركة بين الدول الآسيوية، ولا سيما المواصلات والاتصالات والتي من شأنها زيادة حركة تبادل السلع والخدمات بين الدول. وتطرق سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى التحدي الكبير الذي تواجهه الدول من نمو سكاني متسارع، حيث وصل بالقارة الآسيوية إلى أرقام تناهز بالمائة من مجموع سكان العالم، مشيراً إلى أن ذلك يشكل عبئاً على الجهود والخطط التنموية لتحقيق التطور والتقدم لقارة آسيا. وأعلن أمير الكويت مساهمة بلاده بمبلغ 300 مليون دولار لصالح مشروعات تنموية في دول آسيا النامية غير العربية. ودعا الشيخ صباح في كلمته في افتتاح مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي المنعقد حالياً في الكويت لجمع ملياري دولار لدعم هذه الدول. وقال: “أتقدم بمبادرة لحشد التعاون الآسيوي، وذلك من خلال الدعوة لحشد موارد مالية بمقدار اثنين مليار دولار أميركي لبرنامج يكون هدفه تمويل المشاريع الإنمائية للدول الآسيوية غير العربية”. وأضاف “قد يكون من المناسب تكليف إحدى المؤسسات التنموية كالبنك الآسيوي للتنمية بالقيام بإدارة الموارد المالية المقترحة.. لتنفيذ مشاريع لصالح الدول الأقل نمواً”. وقال “يسرني الإعلان عن مساهمة دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار أميركي في ذلك البرنامج آملين أن نتمكن من توفير المبلغ المقترح من خلال مساهمات من دول أعضاء في حوار التعاون الآسيوي.” وأكد الشيخ صباح استعداد الكويت للانضمام لمجموعة البنك الآسيوي للتنمية. من جانبه، قال معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني إن مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي بدولة الكويت يؤسس لمرحلة جديدة في علاقات دول القارة الآسيوية ويضع لبنة مباركة في صرح علاقات أخوية راسخة جمعت شعوب هذه القارة عبر العصور على طريق الخير والبناء والتقدم. وأعرب الزياني في كلمة له أمام القمة عن تطلع مجلس التعاون لدول الخليج العربية لأن تكون هذه القمة بداية انطلاقة آسيوية واعدة، ونهضة مباركة نحو المستقبل المنشود الذي يحقق آمال شعوب القارة في مزيد من التقدم والتطور والازدهار. وأشاد الزياني بمستوى التعاون والشراكة القائمة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية من جهة ودول ومنظمات آسيوية.. فمجلس التعاون يرتبط بحوارات إستراتيجية ومفاوضات تجارية مع العديد من دول القارة الآسيوية، مؤكداً أن حوار التعاون الآسيوي يضيف بعداً هاماً للعلاقات المتعددة الأوجه التي تربط مجلس التعاون بالدول الآسيوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©