السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة المسلحة تقرر توحيد القيادة لإدارة المعركة ضد الأسد

المعارضة المسلحة تقرر توحيد القيادة لإدارة المعركة ضد الأسد
17 أكتوبر 2012
بيروت (رويترز) - اتفقت المعارضة السورية المسلحة على تشكيل قيادة مشتركة لإدارة المعركة الرامية لإطاحة الرئيس بشار الأسد على خلفية الضغوط المتزايدة من الدول المؤيدة للحركة الاحتجاجية، من أجل توحيد صفوف مناهضي نظام دمشق. في حين أكد محمد عمرو وزير الخارجية المصري دعم بلاده التام لمهمة الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، تزامناً مع تأكيد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية أن الجامعة تتعامل مع الأزمة السورية على المستوى السياسي والإنساني وعلى مستوى المعارضة، مشيراً إلى أن وفداً من الجامعة سيتوجه إلى الأردن في 21 أكتوبر الحالي للإطلاع على على أوضاع النازحين والمهجرين في مراكز الإيواء على الحدود مع الأردن كمرحلة أولى وربما بعد ذلك يزور الوفد أماكن أخرى. في الأثناء، رحب رئيس المجلس الوطني المعارض عبدالباسط سيدا بدعوة الإبراهيمي لوقف إطلاق النار في سوريا بمناسبة عيد الأضحى، قائلاً في الدوحة حيث عقدت اجتماعات الأمانة العامة للمجلس على مدى يومين “نرحب بأي وقف للقتل، ونعتقد أن الدعوة موجهة بالدرجة الأولى إلى النظام الذي يقوم بقصف المدن والبلدات السورية”. من ناحيتها، أعلنت دمشق على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي، استعدادها للبحث في طرح وقف النار الذي دعا إليه الموفد العربي الدولي مشيراً في الوقت نفسه إلى أن أي مبادرة “تتطلب تجاوب الطرفين” لتنجح، وأضاف “نتطلع إلى لقاء السيد الإبراهيمي لنرى ما هو موقف الدول النافذة الأخرى التي أجرى محادثات فيها خلال جولته الأخيرة بالمنطقة”. وبالتوازي، أعلنت باريس عن تنظيم اجتماع اليوم لدعم “المجالس الثورية المدنية” السورية التي تتولى خصوصاً إدارة المناطق “المحررة” شمال البلاد، بمشاركة ممثلي خمس مجالس ومنظمات غير حكومية وموظفين كبار من 20 بلداً، وبحضور وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، لكنها لم يقدم مزيداً من الايضاحات عن المشاركين. في حين بحثت روز جوتمولر مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون ضبط الأسلحة والأمن الدولي مع مسؤولين أتراك في أنقرة التوتر بين تركيا وسوريا، إضافة إلى مشاورات ثنائية حول مواضيع مختلفة بجانب الشأن السوري. وكرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان الليلة قبل الماضية تأكيده أن الطائرة المدنية السورية التي تم اعتراضها الأربعاء الماضي واجبارها على الهبوط للتفتيش في أنقرة، كانت تنقل عتاداً حربياً للجيش السوري، في وقت طلبت فيه واشنطن من الدول المجاورة لسوريا مراقبة مجالها الجوي قائلة “نشجع كل جيران سوريا على توخي الحيطة في استخدام مجالهم الجوي خصوصاً وأن لدينا حالياً حالة ملموسة”. وقال مصدران بالمعارضة السورية المقسمة أمس، أن المعارضين اتفقوا على تشكيل قيادة مشتركة للإشراف على معركتهم لإطاحة الأسد. ويهدف القرار الذي اتخذه عشرات المعارضين ومنهم قادة الجيش السوري الحر في اجتماع داخل الأراضي السورية الأحد الماضي، إلى تحسين التنسيق العسكري بين المقاتلين وخلق قيادة واحدة يأملون أن تكون القوى الخارجية مستعدة لتزويدها بأسلحة أقوى. وقال مصدر بالمعارضة “تم التوصل للاتفاق..يحتاجون فقط لتوقيعه الآن”. وأضاف أن المؤيدين الأجانب “يقولون لنا: نظموا أنفسكم واتحدوا..نريد فريقاً واضحاً وذا مصداقية لنزوده بأسلحة نوعية”. وذكر أن قطر وتركيا هما القوى الأساسية وراء التوصل إلى الاتفاق. وهذه أحدث محاولة لتوحيد صفوف المعارضين المسلحين المتشرذمين الذين يقاتل معظمهم اسمياً تحت لواء الجيش الحر لكنهم من الناحية العملية يعملون بشكل مستقل. وستضم القيادة الجديدة قائدي الجيش الحر رياض الأسعد ومصطفى الشيخ اللذين تعرضا لانتقادات من الكثير من مقاتلي المعارضة لتمركزهما في تركيا، واللواء المنشق حديثاً محمد حاج علي إضافة إلى قادة المجالس العسكرية الإقليمية للمعارضة داخل سوريا مثل العقيد قاسم سعد الدين المتمركز في محافظة حمص. وأدى انعدام الثقة والخلافات حول القيادة والأساليب ومصادر التمويل، إلى توسيع هوة الخلافات بين الكتائب المستقلة بشكل كبير والمتناثرة في أنحاء سوريا. وقالت مصادر المعارضة إن الضغوط تزايدت على زعمائهم للتوحد بعد أن هددت الاضطرابات داخل سوريا بالامتداد إلى الدول المجاورة. وذكر مصدر بالمعارضة “لن تكون هناك وحدة على الإطلاق داخل سوريا دون موافقة الدول الداعمة للثورة لأن كل جماعة تدعمها دولة ما”. وأضاف “الآن أصبحت الدول تشعر بالقلق وباتت القضية السورية أكبر مما كانوا يتوقعون وتقريباً خارج نطاق السيطرة”. ومن المتوقع أن تتألف القيادة الموحدة للمعارضة من 60 عضواً يمثلون معظم القوات التي تقاتل في سوريا ومنها جبهة “التحرير الإسلامية”. وفي تطور آخر، رحب عبدالباسط سيدا بدعوة الإبراهيمي لوقف النار أثناء عيد الأضحى المرتقب، قائلاً “بالنسبة للجيش السوري الحر المعارض.. يقوم بعمل دفاعي، وحين تتوقف آلة حرب النظام فمن الطبيعي أن يتوقف رد الجيش الحر”. وكان موفد الجامعة والأمم المتحدة دعا أمس الأول، إلى وقف لإطلاق النار في سوريا لمناسبة عيد الأضحى، بحسب ما أفاد المتحدث باسمه أحمد فوزي في بيان. وقال فوزي إن “الموفد المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي دعا السلطات الايرانية خلال زيارته إلى طهران الاحد إلى المساعدة على إنجاز هدنة في سوريا خلال عيد الأضحى”. من جانب آخر آعلن سيدا أن أعمال الاجتماعات الدورية للامانة العامة للمجلس التي انعقدت خلال اليومين الماضيين بالدوحة، أقرت مبدأ انتخاب كل هياكله ابتداء من الاجتماع المقبل بداية نوفمبر. وقال سيدا إن اجتماعات الدوحة التي جرت الاثنين والثلاثاء “بحثت الاستعدادات لاجتماع الامانة العامة المرتقب ما بين 4 و 7 نوفمبر” في الدوحة أيضاً، مشيراً إلى أن من أهم ما تم الاتفاق عليه هو “انتخاب الهيئة القيادية خلال الاجتماع المقبل”. وحول ما إذا كان سيصار إلى إعادة انتخابه رئيساً للمجلس الوطني أو عودة برهان غليون، قال سيدا “هناك توجه للتداول على الرئاسة وهذه المسألة متروكة للاجتماع القادم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©