هزاع المنصوري (أبوظبي)
برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، تنطلق يوم الثلاثاء المقبل أعمال المؤتمر السنوي العشرسن للطاقة الذي ينظمه المركز بعنوان: «الاتجاهات المستقبلية للطاقة: الابتكار والأسواق والجغرافيا السياسية».
ويتناول المؤتمر، في دورته العشرين لهذا الموسم، الطرق التي تسهم في إنتاج وتوزيع موارد الطاقة في العالم من خلال إدخال تقنيات وسياسات جديدة ومبتكرة، بحسب ما أفاد مسؤولون بالمركز، خلال مؤتمر صحفي أمس بمقر المركز.
ويبحث المؤتمر السنوي الآثار المترتبة على التطور التكنولوجي في أسواق الطاقة التقليدية، ويناقش آفاق الطاقة المتجدِّدة وغير التقليدية، ويتتبع الآثار الاقتصادية والجيوسياسية في المنطقة والعالم.
ويضم المؤتمر أربع جلسات، تحتوي كل منها على ثلاث محاضرات. ومن المقرر أن تتضمن أعمال اليوم الأول، كلمة الافتتاح التي يلقيها الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. ثم يلقي معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة، كلمة رئيسية. وبعد ذلك ستبدأ أعمال الجلسة الأولى، بعنوان «الابتكار ومصادر الطاقة التقليدية»، وتُطرح في هذه الجلسة الخيارات المتاحة لتلبية احتياجات الطاقة على المدى الطويل، كما تناقش سبل الحفاظ على مستقبل الطاقة لدينا، والتخفيف من آثارها البيئية. وتركِّز الجلسة الثانية، التي تُعقد تحت عنوان «الابتكار والتوجهات في مصادر الطاقة غير التقليدية والمتجددة»، على الدور المتنامي للنفط والغاز غير التقليديين، مع إشارة خاصة إلى الطفرة الأخيرة في إنتاج الولايات المتحدة الأميركية من النفط الصخري، فضلاً عن مناقشة وبحث أحدث الاتجاهات في مجال تكنولوجيات الطاقة المتجددة وتطبيقاتها المحتملة في مدن المستقبل. أما في اليوم الثاني، فتعقد الجلسة الثالثة بعنوان «التطورات الجيوسياسية البارزة والمنافسة»، وستناقش التطورات الجيوسياسية العالمية والإقليمية، وآثارها المحتملة في أسواق الطاقة العالمية. في حين تعقد الجلسة الرابعة والأخيرة تحت عنوان «تطورات أسواق الطاقة وتأثيراتها على دول مجلس التعاون لدولِ الخليج العربية»، وتلقي الضوء على القوى المحركة للسوق، مع التركيز على العوامل السياسية والاقتصادية والبيئية التي تؤثر في سياسات الحكومات والصناعة، ثم ستُجرَى مناقشة مفتوحة.
ومع نهاية الجلسة الرابعة والأخيرة للمؤتمر، يلقي الدكتور جمال سند السويدي، الكلمة الختاميَّة والتوصيات. وقالت أريام العفيفي، رئيس قسم الرصد الإعلامي في إدارة الإعلام بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن المركز دأب، منذ إنشائه في مارس 1994، على تنظيم مؤتمرات وفعاليات وأنشطة متنوعة تغطِّي العديد من القضايا والموضوعات التي تهم دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتناول بالتحليل والدراسة القضايا الإقليمية والدولية. وأضافت: نظمت إدارة المركز ندوات بعضها مفتوح وبعضها مغلق، ومحاضراتٍ عامة تناولت أبرز ما يشهده العالم من وقائعَ وأحداث، وما يستقطب الاهتمامَ من قضايا وأفكار. ويعمل المركز على توظيف جميع قدراته وأجهزته وموارده المعلوماتيَّة المختلفة لضمان أن تتميَّز الأبحاث والتقارير والأوراق المقدَّمة في المؤتمرات والندوات التي ينظِّمها بالدقة في المعلومات، والعمق في التحليل، والشمولية في التناول. ولفتت إلى أن إدارة المركز الأوراقَ تنشر التي يتم تقديمها في مؤتمراته المختلفة ذات الصلة بمجالات عمله في حقول السياسة والاقتصاد والدراسات العسكرية والأمنية والاجتماعية، ما يسد فراغاً كبيراً في مجال النشر العلمي ظلت تعانيه المكتبة العربية.
وتحدث خلال المؤتمر الصحفي أحمد محمد، نائب المدير العام لشؤون خدمة المجتمع قائلاً: مما يميّز هذا المؤتمر تزامنه مع احتفالات المركز بمرور 20 عاماً على تأسيسه، واهتم المركز بالطاقة منذ إنشائه، باعتبار أن الطاقة قطاع رئيس، وحيوي في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة ما يمثلها حوالي أكثر من 30% من الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد الدولة.
وقال: بالإضافة إلى ذلك، هناك الكثير من المشاريع سواء كان في مجال تطوير الطاقة التقليدية، خاصة النفط والغاز، أو الطاقة غير التقليدية ومنها الطاقة الشمسية وما شابه ذلك من الطاقات.
وأضاف: المؤتمر يضم العديد من الباحثين سواء من دول عربية أو أخرى غير عربية، المهتمة في هذا المجال نفسه، وسيشارك في اليوم الثاني للمؤتمر رئيس الوزراء الأسباني السابق خوسيه ماريا أثنار كأحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر.
ونوه بأن المؤتمر أهتم في التنويع ما بين المشاركين سواء من دول آسيا الوسطى أو الدول العربية ودول الخليج، مما أسهم في التركيز على الاتجاهات المستقبلية للطاقة.
عدد اليوم
