موقعة «الصقور» كلها مكاسب لـ «الملك»

مكاسب عديدة خرج بها الشارقة من مباراة أمس الأول أمام "الصقور" في رأس الخيمة، ضمن الجولة الثالثة لدوري المحترفين لكرة القدم، يكفي أن "الملك" تفوق على فريق الإمارات 2 - 1، بالإضافة إلى حصد النقاط الثلاث كاملة، وأودعها في حصالته، رافعاً بها رصيده إلى 4 نقاط، كما أنه نجح في كسر سوء الحظ الذي طارده لمدة 22 عاماً، خلال لقاءاته مع "الصقور" عندما يلاقيه على ملعبه برأس الخيمة، حيث يفشل "النحل الأبيض" في تحقيق الفوز على أبناء رأس الخيمة، حتى جاء الفرج أمس الأول، بأقدام البرازيلي إدينهو، إلى جانب الحصول على جرعة كبيرة من الثقة في قدراته، وأن الشارقة عائد إلى أجواء المسابقة. وعرف الروماني تيتا فاليريو مدرب الشارقة التعامل مع المباراة تكتيكياً، خاصة في الشوط الأول، عندما عمد إلى تحصين منطقته الخلفية، من وسط الملعب، بصورة قطع بها الطريق عن مهاجمي الإمارات، رغم قلة عددهم، بحيث عجزوا بجانب أدائهم السلبي من اختراق "حصون الملك" الذي باغت "فرقة "الغرايري بتكتيك رائع أفقد لاعبيه التركيز، وبالتالي تاهت معالم الشخصية للكتيبة "الحمراء" في الشوط الأول تحديداً وبروز الشخصية الشرقاوية التي فرضت وجودها القوي أثناء مجريات المباراة، بالذات في الشوط الأول الذي فرض خلاله "الملك" أسلوبه بفضل خبرة عناصره، خاصة الأجانب، وبالذات البرازيلي مارسلينهو ومواطنه إدينهو الذي توج تألقه وسيطرة فريقه بتسجيل هدف التقدم. وفي الشوط الثاني تغيرت الصورة، بعد تحول الأفضلية للإمارات الذي دخل الشوط برغبة كبيرة لتعديل النتيجة، وتمكن بعد العديد من المحاولات معادلة النتيجة، عن طريق المدافع محمد علي عمر، إلا أن إدينهو الذي كان في "أوج" تألقه رفض أن يعود فريقه إلى الشارقة دون النقاط الثلاث، بعد أن تمكن من تسجيل الهدف الثاني لفريقه، ليعلن عن عودة "الملك" إلى المسابقة عبر محطة "الصقور" الذي افتقدت قوته في المباراة بغياب ثلاثة من أجانبه، بسبب الإصابة، وهم الحسن كيتا وبجمان نوري وأوروك، بالإضافة إلى المدافعين هادف سيف وحارب مردد للإصابة أيضاً. ولا شك أن الفوز الذي حققه "النحل" يعد أكبر دفعة معنوية كبيرة للاعبين في المباريات القادمة، بعد تخلصهم من الضغوط النفسية التي رافقتهم طيلة الفترة الماضية، بسبب عدم تحقيقهم للفوز منذ فترة طويلة. في المقابل كان أداء الإمارات أقل بكثير من المتوقع من فريق يريد احتلال مركز متقدم، وربما تكون الغيابات الكثيرة من أسباب ظهور الفريق بهذا المستوى المتواضع، خاصة في الشوط الأول، وعندما عاد الفريق في الثاني عابه عدم التركيز وافتقاده الفعالية الهجومية، ولهذا عجز عن الوصول إلى هدفه بالخروج من المباراة، ولو بنقطة على أقل تقدير، ليبقى على رصيده السابق 3 نقاط. من جانبه أكد الروماني تيتا مدرب الشارقة أنه دخل المباراة، وعينه على النقاط الثلاث ونجح الفريق في تحقيقها، وقال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: أنا سعيد للغاية لتحقيق الفوز على الإمارات وبملعبه، وأشعر بأن فريقي حصل على ثلاث نقاط مهمة جداً، لأنها لم تكن نقاطاً سهلة، خاصة أن لاعبينا اشتكوا كثيراً من أرضية الملعب، ولو أنها كانت صالحة لحققنا فوزاً عريضاً. وأثنى تيتا على أداء لاعبيه في الشوط الأول، معترفاً بأن كفة المباراة مالت لمصلحة منافسه الإمارات في الثاني، لأن اللاعبين تأثروا ببعض الضغوط بسبب رغبتهم بتحقيق الفوز والعودة بالنقاط الثلاث واندفاع منافسهم بقوة للتعديل. وأضاف: شددت على لاعبي الشارقة، بضرورة عدم انتهاج الأسلوب الدفاعي وطالبتهم بمواصلة اللعب بالهجوم الضاغط، إلا أن اللاعبين لم ينفذوا ذلك، وتراجعوا لاشعورياً إلى نصف ملعبهم، وسوف أعمل على توجيههم للقاءات المقبلة بأساليب أفضل للدفاع عن نتيجة الفوز غير التراجع. وقال تيتا: لم أقتنع بأن الإمارات يغيب عنه ثلاثة أجانب ومثلهم من مواطنين وكل ما عرفته هو غياب الحسن كيتا فقط، وإن ذلك سيكون مجرد "خدعة"، ولكن بعد رؤية تشكيلة الإمارات، وخلوها من أبرز اللاعبين شعرت بارتياح ممزوج بالحذر، لأن البدلاء دائماً ما يسعون لإثبات وجودهم، وبالتالي كنت متخوفاً وترجمت هذا التخوف عملياً في الشوط الثاني، بالذات عندما عاد الإمارات إلى المباراة التي جاءت لمصلحتنا في النهاية وهذا الأهم. من ناحية أخرى قال عبد الله علي كابتن الإمارات إن اللاعبين لم يقدموا المستوى الذي يرضي طموحاتهم، رغم أن الأداء في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، من غياب الأجانب بسبب الإصابات يعتبر جيداً، وكان بإمكانهم الخروج بنقطة على الأقل بعد أن سجلوا أفضلية واضحة، خاصة في الشوط الثاني الذي أهدروا خلاله العديد من الفرص لو تم ترجمتها بصورة إيجابية لكانت النتيجة مغايرة. وأضاف: أن المستوى الذي ظهروا عليه، ليس هو الحقيقي للصقور وبتضافر الجهود قادرين كلاعبين على تصحيح مسار الفريق، ولابد من طي صفحة الشارقة، وفتح صفحة جديدة بداية من المباراة القادمة، ونعد جماهيرنا بأنهم سوف يشاهدون الفريق بصورته الحقيقية في المباراة المقبلة. تدريبات دون توقف رأس الخيمة (الاتحاد) - رفض الروماني تيتا مدرب الشارقة منح اللاعبين راحة، بعد مباراة الإمارات، وحرص على استمرار التدريبات الخفيفة أمس أثناء مباراة الرديف التي أقيمت على ملعب الشارقة، ويمنح المدرب اللاعبين راحة لمدة يومين، خاصة بعد تأجيل مباراة الشباب في الجولة الرابعة للدوري إلى أجل غير مسمى، نظراً لمشاركة الأخير في نهائي الخليجية. محسن متولي: «الأحمر» لا يستحق الخسارة رأس الخيمة (الاتحاد) - أبدى المغربي محسن متولي لاعب الإمارات حزنه للخسارة، رغم ارتياحـه من المردود الفني للفريق وإنه يشعر بكثير من التفاؤل لمستقبل الفريق، خاصة بعد المستوى الـذي ظهر عليه، رغم الخسارة، مؤكداً أن الفريق، ورغم الغيابات كان أفضـل بكثير من الشارقة، إلا أن التوفيق لم يحالفه، متمنياً أن يقف بجانبهم في المباريات القادمة. وأشار إلى أنه يشعر بالاعتزاز لرضا الجماهير الإماراتية عنه، مازال يملك الكثير ليقدمه للفريق. كيتا يعود من إسبانيا رأس الخيمة (الاتحاد) - عاد الحسن كيتا أجنبي “الصقور” إلى رأس الخيمة، قادماً من إسبانيا بعد إجراء الفحوص اللازمة للإصابة التي تعرض لها في مباراة الأهلي في بالجولة الثانية، وبالتالي غيابه عن الفريق أمام الشارقة. من ناحية أخرى تشير كل المؤشرات إلى استمرار غياب الأجانب الثلاثة الحسـن كيتا وبجمان نـوري وأوروك عـن “الصقـور” في مبـاراته القـادمة أمام بني ياس، بسبب عدم شفائهم، وبالتالي يضطر الفريق لخوض اللقاء بأجنبي واحد، وهو المغربي محسن متولي. كما يستمـر أيضاً غياب المدافـع هادف سيف عن الفريق للسبـب نفسه.