الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحظ يبتسم لـ «الأبيض الشاب» في الوقت بدل الضائع

الحظ يبتسم لـ «الأبيض الشاب» في الوقت بدل الضائع
30 أكتوبر 2011 09:58
ابتسمت الدقيقة 95 من الوقت بدل الضائع للمنتخب الوطني الشاب، وأهدته الفوز الأول له في تصفيات المجموعة الرابعة الآسيوية، المقامة بالفجيرة، وجاء الفوز على حساب المنتخب الفلسطيني بهدف نظيف أحرزه فهد حديد. شهدت المباراة هجوماً ضارياً، خاصة في الشوط الثاني من جانب المنتخب الوطني، بينما تألق المنتخب الفلسطيني الذي دافع باستماتة، وخسر في النهاية بشرف بعدما لعب بتسعة لاعبين في الشوط الثاني، وقدم الأشقاء درساً للجميع في فنون الدفاع عبر ستار حديدي، وقف أمام كل شاردة وواردة من لاعبي منتخبنا. شهد اللقاء الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي نجل صاحب السمو حاكم الفجيرة، ومحمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد، وناصر اليماحي رئيس اللجنة المنظمة للتصفيات، وعبدالوهاب الأحمد نائب رئيس اللجنة المنظمة، وعدد من كبار المسؤولين والرياضيين. وكانت المباراة قد بدأت بهجوم ضاغط من المنتخب الوطني، سعياً لخطف هدف مبكر، وفي الدقيقة العاشرة تلوح أولى الفرص الخطرة، ولكن الحارس الفلسطيني رامي حمادة يبعد الكرة في اللحظة الأخيرة، ثم ضربة حرة يسددها سالم علي إبراهيم بجوار القائم الفلسطيني. كان الأبيض الشاب هو الأفضل خلال نصف الساعة الأولى، ولكن بلا خطورة بعدما سعي الدفاع الفلسطيني لتشتيت الكرة يميناً ويساراً مع فرض رقابة علي مفاتيح اللعب من جهة والتسرع وعدم التركيز في اللمسة الأخيرة من جـانب هجـوم الأبيـض من جهة ثانية، وهو ما ســاهـم في بقـاء الأوضــاع على وتيرتها، هجوم للأبيض دون طائل وتكتل دفاعي لفلسطيـن مع هجمـات طفيفة، لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين دون أهداف. ويشهد الشوط الثاني في بدايته خروج علي يعقوب ونزول خالد درويش بدلاً منه، في محاولة لتفكيك الحائط الدفاعي الفلسطيني، ويواصل الأبيض ضغطه، ويلقي عيد باروت بكل أوراقه الهجومية، وتلوح فرصة العمر لعنبر عندما يتلقى كرة من الوسط، ويتقدم في حراسة مدافع ويسدد بقوة، ولكن بلا تركيز فتذهب فوق العارضة. ويطرد الحكم، لاعب المنتخب الفلسطيني محمود الشيخ في الدقيقة 72 لحصوله على إنذارين، ليكمل الأشقاء المباراة، وبعده بخمس دقائق، يطرد كامل بدر لحصوله على إنذارين هو الآخر، ليلعب المنتخب الفلسطيني بتسعة لاعبين، وتزيد مهمته صعوبة، غير أنه لم يتخل عن استبساله واستماتته للخروج بالمباراة بالتعادل، وسط محاولات دائمة من منتخبنا، أثمرت في الدقيقة 95 عن هدف السعادة لجماهير الأبيض الذي أودع أول ثلاث نقاط له بالبطولة، من قذيفة فهد حديد التي لا تصد ولا ترد، ونزلت برداً وسلاماً على عشاق الأبيض، بعد مباراة حبست الأنفاس لمدة 95 دقيقة. لبنان واليمن من ناحية أخرى، فاز المنتخب اللبناني على نظيره اليمني 2 - 1 في المباراة الثانية للفريقين بالتصفيات الآسيوية. ورغم هزيمته، قدم المنتخب اليمني مباراة كبيرة وتصدى القائم لقذيفتين لنجم الفريق أيمن الهاجري، ووقفت العارضة في طريق صاروخين آخرين لزميليه محمد السروري، ومحمد جريف لتضيع 4 أهداف محققه من اليمن، بينما لعب المنتخب اللبناني بهدوء، ونجح في استثمار فرصتين أحرز منهما هدفي الفوز. وكان المنتخب اللبناني على موعد مع الفوز الثاني ليرفع رصيده إلى 6 نقاط، وأصبح أحد المرشحين للفوز بإحدى بطاقتي التأهل للنهائي، بينما تلقى المنتخب اليمني الهزيمة الثانية على التوالي لتتضاءل آماله في التأهل. تبادل المنتخبان الهجمات من البداية، حيث سعى المنتخب اليمني لمداواة جراح المباراة الأولى بالتصفيات، والتي خسرها بهدف نظيف من سوريا، بينما حاول المنتخب اللبناني تعزيز فرصه في الفوز بإحدى بطاقتي التأهل للنهائي، خاصة بعد الفوز الأول له على فلسطين بهدف نظيف. وتلوح فرصة خطرة لأيمن الهاجري، ولكن قذيفته ذهبت بجوار القائم اللبناني، ويرسل حمد علوس كرة عرضية إلى محمد جريف، ولكن مدافع لبنان يخرجها قبل أن تتخطى المرمى، ثم يسدد محمد محسن جريف قذيفة يتكفل بها القائم اللبناني. ووضح من البداية أن منتخب اليمن هو الأفضل، خاصة أن حاجته للفوز كانت هي الأكبر، ولكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة عند لاعبي الهجوم. في المقابل، يحاول الهجوم اللبناني تخفيف الضغط عن دفاعه، إلا أن الدفاع اليمني وقف أمام المحاولات البائسة لمحمود سبليني ومحمد مرقباوي بالمرصاد، وفي الدقيقة 32 يثمر الضغط اليمني عن الهدف الأول الذي أحرزه محمد جريف بقذيفة من ضربة حرة. وينشط المنتخب اللبناني، غير أن نشاطه، لم يمنع أبناء اليمن من المضي قدماً نحو تعزيز الهدف إن استطاعوا، وكاد جريف يفعلها في الدقيقة 40، إلا أن الحارس اللبناني شادي سكاف أبعد الكرة بأطراف أصابعه لتنتقل الكرة مرتدة سريعة إلى علاء الدين البابا الذي يرسل عرضية يلتقطها سبليني ويسددها بقوة في الشباك اليمنية، محرزاً هدف التعادل للبنان في الدقيقة 41 ليغلق الشوط الأول أبوابه على هدف لكل فريق، رغم أن اليمن كان الأخطر والأفضل. الشوط الثاني في بداية الشوط الثاني، راوغ سبليني مدافعين وأرسل عرضية إلى علاء البابا، ولكن الدفاع اليمني شتت الكرة قبل فوات الأوان، ورد أيمن الهاجري بقذيفة تصدى لها القائم الأيمن. ويخرج علاء البابا وينزل محمد مقصود من لبنان وتتواصل المحاولات الهجومية من الفريقين، ولكن بلا فاعلية نتيجة سياسة التشتيت الدفاعية. ويواصل منتخب اليمن الضغط، بحثاً عن الفوز الأول، ليتكرر سيناريو الخسارة وسط السيطرة التامة، فمن هجمة مرتدة سريعة ينجح محمد مقصود في إحراز الهدف الثاني للبنان في الدقيقة 76 إثر كرة عرضية صدها الحارس اليمني صدام الخولامي، وارتدت إلى مقصود فأودعها الشباك لتكون النهاية سعيدة للبنان، حزينة لليمن.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©