الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قمة الأجندة العالمية تدعو إلى التركيز على التقنية لصياغة ملامح المستقبل

قمة الأجندة العالمية تدعو إلى التركيز على التقنية لصياغة ملامح المستقبل
11 نوفمبر 2014 23:00
مصطفى عبد العظيم (دبي) أكدت قمة مجالس الأجندة العالمية التي اختتمت أعمالها أمس في دبي، أهمية التركيز على الابتكار والتقنية عند صياغة ملامح المستقبل، مشيدة في الوقت ذاته بالدور الرائد والمبادرات العالمية التي تطلقها الإمارات في مجالي الابتكار والتقنية لخدمة الإنسانية. وشددت القمة التي تعتبر أكبر تجمع للعصف الذهني على مستوى العالم، على أهمية استيعاب وفهم قدرات التقنيات لتحسين أوضاع العالم، مؤكدة أن الهدف من هذا التجمع الذي يضم قادة الفكر في العالم ليس فقط مناقشة مستقبل العالم وفهم التحديات التي تواجهه بل الأهم هو صياغة المستقبل وتشكيل ملامحه. ومن المقرر أن تستضيف إمارة أبوظبي الدورة المقبلة لقمة مجالس الأجندة العالمية في أكتوبر 2015.وشهدت الجلسة الختامية للقمة التي شارك فيها أكثر من 1000 من أفضل العقول على مستوى العالم وبمشاركة فاعلة لشباب دولة الإمارات العربية المتحدة في كافة مجالس الأجندة الـ 85، إشادة واسعة من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي والمشاركين في القمة على الدور المحوري الذي لدولة الإمارات في صياغة المستقبل، وقدراتها على جمع الأفكار والعقول من أنحاء العالم لمساهمة في رسم ملامح هذا المستقبل مستفيدة من الرؤية الثاقبة لقياداتها الحكيمة وقدراتها التنظيمية العالية. التطورات التكنولوجيةوركزت القمة في نقاشاتها على التطورات التكنولوجية الحديثة، والتي تضمنت تحديد الفرص المتاحة في قطاع الفضاء الذي يشهد زيادة مشاركة القطاع الخاص اعتماداً على التخفيض الهائل في نفقات التقنيات المتعلقة بالفضاء، فضلاً عن مقترحات مهمة تتعلق بأمن البيانات لا سيما التحديات القانونية والتنظيمية لحوكمة الإنترنت في المستقبل. وتضمنت قائمة القضايا المطروحة على جدول أعمال قمة مجالس الأجندة العالمية 2014 مواضيع عدة أبرزها الابتكار والطاقة المتجددة والتغير المناخي والتنافسية، وأمن الطاقة وأنظمة الحوكمة المؤسسية، والإعلام والترفيه والبنية التحتية وأنظمة الملكية الفكرية وأمن شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى قضايا اللاجئين والمساعدات الإنسانية والتطرف والكوارث الصحية التي تواجه العالم حالياً. وتحدث في الجلسة الختامية كل من معالي قال معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة المنظمة لقمة مجالس الأجندة العالمية، ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الرئيس المشارك في القمة، وإسبن بارث آيد مدير عام وعضو مجلس الإدارة للمنتدى الاقتصادي العالمي. وأكد بارث في كلمته خلال الجلسة الختامية أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم أفضل نموذج في العالم في تنمية رأس المال البشري والتنمية المستدامة وباتت مثال يحتذى في جذب الإبداع والابتكار في كافة المجالات، مشيرا إلى أنه بسبب التقدم المطرد والمتسارع الذي تشهده التقنيات، فمن المهم لأصحاب المصلحة ومن أجل ضمان المستقبل أن يجتمعوا معاً، حيث أن هدفنا ليس فقط الفهم ولكن بلورة الأجندات». النقاشات التنموية وقال معالي سلطان المنصوري وزير الاقتصاد: «لقد شكلت استضافة الإمارات لهذا الحدث التاريخي، دليلاً جديداً على الأهمية المتنامية لدولة الإمارات في دفع عجلة النقاشات التنموية العالمية، وتسهيل أعمال هذا الحوار الفكري، الذي يساهم في إيجاد الحلول للتحديات الملحة التي يواجهها العالم اليوم». وأضاف معاليه: «تلتزم قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة بالعمل على التعاون الدولي، وأكدت بشكل مستمر على أهمية الحوار السلمي، وفي هذا الإطار أكملت انخراطها مع المعنيين باعتبار الحوار السلمي الطريق إلى الأمام للتغلب على التحديات العالمية بنجاح». وبين أنه لا توجد حلول سريعة أمامنا ولكن لدينا خيار معالجة القضايا من خلال الاستماع إلى بعضنا البعض وتبادل الاهتمامات وقد تجلى هذا بجدارة مرة أخرى في قمة مجالس الأجندة العالمية، خلال أكبر عملية لعصف ذهني وبمشاركة قادة حكوميين وخبراء وممثلي المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية، والذين تشاركوا الأفكار والهموم، واطلعوا إلى أفضل الممارسات واستكشفوا أحدث التطورات في مجال الأعمال التجارية والمجتمع والتكنولوجيا من أجل التوصل إلى توصيات مبتكرة يمكن أن تساعد في التغلب على التحديات العالمية. وبين معاليه أن النقاش حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية هو عملية مستمرة، وفي كل دورة نجتمع فيها بهذه القمة، نعبر عن طموحات أكثر من 7 مليارات نسمة من المقيمين في جميع أنحاء العالم، وعندما ننظر معاً يومين إلى الوراء، نجد أن الشغل الشاغل لدينا كان الحصول على فهم أفضل للتحولات الأساسية التي تؤثر على عالمنا، كما كان هدفنا الخروج بتوصيات استراتيجية نحو نموذج نمو جديد من شأنه أن يحدث فرقاً في العالم، وابتكار عالم أكثر سلاماً ومسؤولية بيئية وأكثر شمولية. وقال معاليه: «لم تركز نقاشاتنا فقط على المخاوف الفورية المتعلقة بقضايا الصحة والتطرف والإبادة الجماعية وأزمة اللاجئين التي يواجهها العالم اليوم، ولكن أيضا على التحديات المستمرة مثل البطالة والأمن الغذائي والفقر وكذلك تغير المناخ وأزمة الطاقة، والتي تعوق مسيرة العالم نحو التقدم. وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تعمل بشكل مستمر لتكون محفز لإحداث تغيير إيجابي في العالم، بصفتها نموذج للدولة الاتحادية التي تمثل الاستقرار والتنمية المستدامة، كما أنها واحة للسلام والتقدم تسهم في تحقيق فرص الازدهار المشترك بالمنطقة، وفي الوقت نفسه ينصب تركيزنا على أنشطة التنمية والنمو المستدام، والتي تعود بالنفع على كل من يعيش ويعمل في هذا البلد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©