الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وكالات التصنيف العالمية تمنح صندوق الإنقاذ الأوروبي درجة «AAA»

وكالات التصنيف العالمية تمنح صندوق الإنقاذ الأوروبي درجة «AAA»
29 أكتوبر 2011 21:51
منحت وكالات التصنيف الائتماني الثلاث “ستاندرد آند بورز” و”موديز” و”فيتش” منحت درجة “AAA” لصندوق الاستقرار المالي الأوروبي المخصص لمساعدة الدول التي تواجه صعوبات. وقال الصندوق إن هذه الدرجة وهي المثلى، تأكدت بعد دخول التعديلات التي أقرت على نظامه خلال يوليو، حيز التنفيذ في 18 أكتوبر. ورفعت هذه التعديلات قدرة الصندوق إلى 440 مليار يورو مع وعد بضمانات بقيمة 780 ملياراً. وقال الصندوق إن كلاً من “الوكالات الثلاث أكدت أفضل درجة ممكنة للصندوق”، وهي “AAA” لـ”ستاندرد آند بورز وفيتش ريتينغز، و”B- AAA” لـ”موديز”. كما “منحته أفضل درجة على الأمد القصير” وهي “A1+” من ستاندرد آند بورز و”B F-1” من “موديز” و”1+ F” من “فيتش”. وكانت دول “منطقة اليورو” توصلت بعد مفاوضات شاقة ليل الأربعاء، الخميس إلى اتفاق على الخطوط العريضة لخطة من أجل معالجة أزمتها الاقتصادية تنص على تخفيض ديون اليونان بحوالي النصف ورصد ألف مليار يورو لمنع انتشار الأزمة. وبموجب هذا الاتفاق، تتخلى المصارف عن 50% من الديون المتوجبة لها، ما يوازي مئة مليار يورو من أصل إجمالي الديون العامة اليونانية البالغ 350 مليار يورو. كما ستتلقى اليونان قروضاً جديدة من أوروبا وصندوق النقد الدولي بقيمة مئة مليار يورو بنهاية 2014، في إطار خطة تحل محل الخطة بقيمة 109 مليارات يورو التي أقرت خلال يوليو. وقررت دول “منطقة اليورو” أيضاً رفع قدرة التدخل المنوطة بالصندوق الأوروبي للاستقرار المالي المكلف مساعدة الدول التي تواجه صعوبات، لتصل إلى ألف مليار يورو في مرحلة أولى. ويفترض أن يسمح هذا القرار بتجنب انتقال أزمة الديون إلى إيطاليا وإسبانيا. ويملك صندوق الإنقاذ المالي حالياً قدرة مبدئية على الإقراض بقيمة 440 مليار يورو، وهو ما اعتبرته الدول غير كاف لمواجهة أزمة بحجم الأزمة الحالية. واتفقت دول منطقة اليورو على آلية تسمح برصد المزيد من الأموال من دون أن تضطر الدول إلى إنفاق المزيد. وأشارت وكالة “ستاندرد آند بورز” بوضوح إلى هذه الأخبار السارة. وقالت إنها “تعتبر من شبه المؤكد احتمال أن تقدم الدول الأعضاء دعماً استثنائياً إلى الصندوق إذا احتاج الأمر وبكميات كافية وفي الوقت المناسب”. وأضافت أن الصندوق هو “حجر الزاوية لاستراتيجية الاتحاد الأوروبي الهادفة إلى إعادة الاستقرار إلى سوق الدين العام لدول “منطقة اليورو” وحماية ثقة المستثمرين في النظام المالي الأوروبي”. وتابعت أن “الدول الأعضاء ستعمل على تمكين الصندوق من تغطية التزاماته بالكامل .. وفي الوقت المحدد”. ولتحقيق زيادة إمكانات الصندوق، سيتم اعتماد نظام ضمان للديون من أجل تشجيع المستثمرين، وإنشاء صندوق خاص مرتبط بصندوق النقد الدولي يجمع مساهمات الدول الناشئة وفي طليعتها الصين. من جهتها، عبرت الصين، التي تملك أكبر احتياطي للعملات الأجنبية في العالم يفوق 3200 مليار دولار، أكثر من مرة عن استعدادها لدعم اليورو، مطالبة أوروبا بانفتاح أكبر على منتجاتها واستثماراتها. من جانبه، قال جان كلود تريشيه، رئيس البنك المركزي الأوروبي، في مقابلة مع صحيفة “فيلت ام زونتاج” الألمانية إن أزمة الديون السيادية في “منطقة اليورو” لم تنته بعد وإن الوقت ما زال مبكراً لكي نقول إن كل شيء على ما يرام. وفي المقابلة، قال تريشيه إنه على الرغم من ذلك واثق من قدرة حكومات منطقة اليورو على استعادة الاستقرار المالي بشرط تفعيل قواعد اتفاقية الاستقرار الخاصة بالمنطقة بشكل شامل وأكثر قوة. وأضاف أن الاتفاقات التي توصل إليها زعماء الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع يجب سنها على نحو بالغ الدقة والسرعة. وأوضح أن البنك المركزي الأوروبي سيتابع بدقة تقدم تدابير الإصلاح التي تتخذها الحكومات وقال إن الوقت حان “لرؤية بعض التحركات الملموسة”. وقال تريشيه للصحيفة الألمانية “لم تنته الأزمة بعد”. وصرح تريشيه في واحدة من آخر المقابلات التي يجريها في فترة توليه قيادة البنك المركزي الأوروبي قائلاً “ولكن بعد القرارات التي اتخذت هذا الأسبوع فإني على ثقة رغم كل شيء في نجاح الحكومات في استعادة الاستقرار المالي”. وقال إن ذلك يتطلب “تطبيق قواعد اتفاقية الاستقرار والنمو على نحو أكثر دقة وقوة”. وأضاف “تحتاج القرارات التي جرى التوصل إليها في القمة إلى تنفيذ دقيق للغاية وفي التوقيت المناسب. يمتلك زعماء حكومات منطقة اليورو برنامجاً ويقع الآن أمام هذه الحكومات والمفوضية الأوروبية الاضطلاع بالعمل الشاق”. وقال تريشيه “إن سرعة وتمام تنفيذ وتفعيل القرارات أمر حاسم للغاية الآن”. وصرح بأن البنك المركزي الأوروبي سيتابع هذه العملية عن كثب. وقال “سنحتاج الآن لرؤية بعض التحركات الملموسة”. طوكيو تطالب أوروبا بفعل المزيد بشأن أزمة «منطقة اليورو» لندن (رويترز) - قال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا أمس إنه يود أن يرى أوروبا تبذل جهوداً أكبر “لتخفيف مخاوف أزمة (منطقة اليورو) من خلال خلق موقف أقوى وأكثر تفصيلاً”. وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن اليابان، ثالث أكبر اقتصاد في العالم، ما زالت تشعر بقلق بشأن احتمال انتقال العدوى إليها. وقال نودا للصحيفة “الحريق ليس في الجانب الآخر من النهر”، مضيفاً “حالياً أهم شيء هو ضمان ألا ينتقل إلى آسيا أو الاقتصاد العالمي”. وقالت الصحيفة إن اليابان تمتلك ما يزيد قليلاً على 20% من العشرة مليارات دولار من السندات التي أصدرها صندوق الإنقاذ الأوروبي، وإن نودا أشار إلى أن طوكيو ستواصل دعم صندوق “تسهيل الاستقرار المالي الأوروبي” الموسع. وسعى كبير المسؤولين التنفيذيين عن صندوق “تسهيل الاستقرار المالي الأوروبي” إلى الحصول على دعم مالي من الصين للمساعدة في حل أزمة ديون “منطقة اليورو”، قائلاً إنه على الرغم من أنه لا يلوح في الأفق اتفاق سريع، فإنه ما زال واثقاً من أن بكين ستواصل شراء السندات التي أصدرها صندوقه.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©