الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم تمتص المضاربات الساعية لتحقيق أرباح سريعة من هبوط الأسواق

الأسهم تمتص المضاربات الساعية لتحقيق أرباح سريعة من هبوط الأسواق
27 يناير 2015 22:12
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) امتصت الأسهم خلال النصف ساعة الأخيرة من جلسة الأمس، موجة الهبوط التي قادها مضاربون للجلسة الثانية على التوالي، استهدفوا من ورائها دفع الأسعار إلى أدنى مستوى لتحقيق أرباح سريعة، عجزوا عن تحقيقها على مدار شهر كامل، بعدما فشلت الأسواق في الصعود. وشهدت الدقائق الأخيرة من الجلسة عمليات شراء مكثفة تركزت على الأسهم القيادية في قطاعي البنوك والعقارات، تمكن معها سوق دبي المالي من شطب كامل خسائره تقريبا والتي تجاوزت 2%، فيما قلص سوق العاصمة تراجعه مع ارتفاع أسهمه القيادية. وبذلك تقلص الأسهم خسائرها السوقية إلى 1,1 مليار درهم مقارنة مع خسائر بأكثر من 13 ملياراً أمس الأول. وقال محللون ماليون ووسطاء: إن التراجع القوي على مدار يومين لم يكن له مبرر، مع إعلان البنوك والشركات عن أرباح قياسية وتوزيعات مجزية، الأمر الذي يؤكد على أن المضاربة على هبوط السوق باتت أيسر وأسهل من المضاربة على الصعود، في ظل تدني قيم التداولات، وفقا لما ذكره مجد معايطة رئيس دائرة الأوراق المالية ببنك أبوظبي الوطني. وأضاف: «الأسواق بات يحكمها مزاجيات المستثمرين والمضاربين المحترفين الذين يتبعون أداوت معينة في الاستثمار غير متبعة لدى المستثمرين العاديين، الأمر الذي يفسر التراجع القوي للأسواق في ظل نتائج فاقت التوقعات، وتوزيعات سخية للبنوك والشركات».وأوضح أن حركة الأسواق تثير الحيرة، ففي الوقت الذي تعلن الشركات عن نتائج جيدة، وأساسيات قوية للاقتصاد الوطني، وقاعدة مستثمرين كبيرة للمستثمرين، تفاجئ الأسواق المتعاملين بهبوط قوي ليس له مبرر في هذا التوقيت من العام الذي يعتبر من أفضل المراحل، حيث تفصح الشركات عن نتائجها وتوزيعاتها. وأشار معايطة لما وصفه بخلل في نوعية شركات الوساطة العاملة في الأسواق، والتي قال: إنها تتبع آليات تتسبب في تراجع الأسواق، مطالباً بضرورة إعادة النظر في التشريعات الحاكمة لأداء وعمل الوسطاء. وأضاف: إن التقلبات التي تشهدها الأسواق ما بين ارتفاعات قياسية يتبعها هبوط بنفس القوة ليس في مصلحة الأسواق التي يجب أن تتحرك بنفس وتيرة نمو الاقتصاد الوطني أو أعلى بنسب معقولة. وعودة إلى الأداء، تراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,15% ليغلق على 4539 نقطة، وانخفضت القيمة السوقية لتصل إلى 735,75 مليار درهم. وبقيت التداولات على معدلاتها فوق المليار درهم بقليل، من تداول 590 مليون سهم من خلال 10690 صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 67 شركة من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق، وحققت أسعار أسهم 29 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 27 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم «الاتحاد العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، بتداولات قيمتها 173,84 مليون درهم موزعة على 155,65 مليون سهم من خلال 1683 صفقة، وجاء سهم «أرابتك القابضة» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 144,84 مليون درهم موزعة على 49,28 مليون سهم من خلال 1231 صفقة. وحقق سهم «أسماك» أكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 9,8% إلى 7,48 درهم من خلال تداول 4400 سهم بقيمة 27,92 ألف درهم، وجاء في المركز الثاني سهم «تكافل الإمارات» بنسبة 5,8% إلى 0,97 درهم من خلال تداول 146,9 ألف سهم بقيمة 135,71 ألف درهم. وسجل سهم «أبوظبي الإسلامي» أكبر انخفاض سعري بنحو 9,4% إلى 5,30 درهم من خلال تداول 5,49 مليون سهم بقيمة 29,69 مليون درهم، تلاه سهم «أركان لمواد البناء» بنسبة 9,24% إلى 1,08 درهم من خلال تداول 247,92 ألف سهم بقيمة 273,99 ألف درهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة الإنخفاض في مؤشر سوق الإمارات المالي 0,89%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 17,92 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 40 شركة من أصل 126شركة، وعدد الشركات المتراجعة 44 شركة. ويتصدر مؤشر قطاع «النقل» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي بنحو 6,91% ليستقر على مستوى 3701,70 نقطة، ومؤشر قطاع «الاتصالات» 1,84% ليستقر على مستوى 2190,09 نقطة، ومؤشر قطاع «الخدمات» 0,74% ليستقر على مستوى 1565,77 نقطة، ومؤشر قطاع «التأمين» 0,55% ليستقر على مستوى 1506,58 نقطة. وانخفض مؤشر قطاع «البنوك» عن نهاية العام الماضي 0,3% ليستقر على مستوى 3472,34 نقطة، وقطاع «السلع الاستهلاكية» 1,3% ليستقر على مستوى 1454,28 نقطة، ومؤشر قطاع «الصناعة» 1,5% ليستقر على مستوى 1027,39 نقطة، وقطاع «الاستثمار» 1,5% ليستقر على مستوى 4815,52 نقطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©