«شاطئ باتونج» يشهد ميلاد الجو جيتسو الآسيوي اليوم

أمين الدوبلي (بوكيت) تنطلق اليوم منافسات الأدوار التمهيدية للجو جيتسو في دورة الألعاب الشاطئية الآسيوية في مدينة بوكيت بتايلاند، لتشهد الألعاب الآسيوية ميلاد رياضة الفن النبيل، وكان منتخبنا الوطني قد أجرى أمس عملية الوزن بنجاح، وسوف يشارك بطلنا العالمي فيصل الكتبي «الحزام الأسود» في وزن تحت 90 كجم، وأحمد غلوم المازمي «الحزام البني» في وزن تحت 60 كجم، وخلفان حميد بالهول «الحزام الأزرق» تحت وزن 80 كحم، وزايد عبيد راشد الكعبي «الحزام البنفسجي» تحت وزن 90 كجم، وسعود عبد الله الحمادي «الحزام الأزرق» تحت وزن 80 كجم، وطالب صالح الكربي «الحزام البني» تحت وزن 70 كجم، ومحمد درويش النعيمي «الحزام الأبيض» في الوزن المفتوح فوق الـ 90 كجم، وعيد ريحان سالم «الحزام البنفسجي» في الوزن المفتوح فوق الـ 90 كجم، وسعيد حميد الشامسي «الحزام الأبيض» تحت وزن 60 كجم، وعلي سالم الدرعي «الحزام البنفسجي» تحت وزن الـ 70، بالإضافة إلى لاعبة واحدة هي شفاء حسن في وزن الـ 65 كجم. وسادت حالة من الارتياح لدى الجهاز الفني بعد نجاح الخطوة الأولى وهي الوزن، حيث بذل لاعبينا جهودا كبيرة في مرحلة الإعداد للوصول إلى الوزن المستهدف لكل لاعب. وتستمر منافسات الجو جيتسو اليوم وغدا فقط على شاطئ «باتونج بوتيك» المزدحم بالجمهور في ظروفه الطبيعية، حيث أشرف الاتحاد الآسيوي للعبة على إقامة بساط رائع مغطى على شاطئ البحر، لتحاشي احتمالات سقوط الأمطار التي لا يمر يوما دون أن تفيض في هذا الوقت من العام، كما تمت إقامة منصة لكبار الزوار، الذين سيشهدون المنافسات. وتشارك في المنافسات 16 دولة، جرى توزيعها على مجموعتين، يتأهل الفائزون من دور الـ 16 إلى دور الثمانية، ومن الثمانية إلى نصف النهائي، ثم إلى النهائي، وتسود بعثة منتخبنا أجواء تفاؤلية باقتراب حلم تحقيق أول ميدالية آسيوية تحت مظلة اللجنة الأولمبية. والتقى أمس فهد علي الشامسي، المدير التنفيدي لاتحاد الجو جيتسو أمين عام الاتحاد الآسيوي اللاعبين والجهاز الفني، وطالبهم ببذل أقصى جهد لعزف السلام الوطني في أكثر من مناسبة، وأكد ثقة مجلس إدارة الاتحاد برئاسة عبد المنعم الهاشمي في اللاعبين بلا حدود، وأنهم حققوا ميداليات غالية في بطولات عالم سابقة، والفرصة سانحة هذه المرة للظهور بقوة على مستوى القارة في البطولة التي اعتمد إدراجها المجلس الأولمبي الآسيوي ضمن منافساتها لأول مرة. وقال: «طموحاتنا كبيرة، والمؤشرات إيجابية، حيث رأيت الإصرار والتركيز والعزيمة في عيون اللاعبين، وقد خضعوا جميعا لتدريبات مكثفة على مدار شهرين، بعدد ساعات يتفق مع أعلى المعدلات الدولية للإعداد، وأخذنا بالأسباب في تهيئة كل الظروف المثالية لهم». وتابع: «تكمن أهمية منافسات الجو جيتسو أنها سوف تقص شريط الميداليات في الألعاب الشاطئية، وفي حال تتويج الإمارات بأكثر من ميدالية ذهبية حسب التوقعات يمكن أن نتصدر ترتيب الجدول العام، حتى تبدأ الألعاب الأخرى منافساتها، وتتوالى الميداليات فيها». وأضاف الشامسي: تقام الأدوار النهائية في اليوم الثاني، والذي نتوقع أن يشهد منافسات قوية، نظرا للسباق المحموم من كل الدول المشاركة في انتزاع الميداليات، وقد تعودنا مع أبطالنا أن نرفع سقف طموحتنا، ومن جهتي أقول بأن تحقيق 3 أو 4 ميداليات ذهبية في هذه البطولة سوف يمنحنا شعورا بالرضا، على ضوء المعطيات الحالية». من ناحيته، قال يوسف البيرق إداري المنتخب: «الطموح هو الذهب، واللاعبون قدموا مهر الإنجاز من خلال التعب والجهد، والعرق، سواء طوال مراحل الإعداد في الشهرين الأخيرين، أو في المعسكر المغلق الأخير تحت إشراف الجهاز الفني، ونجحوا في ضبط أوزانهم»، وزاد: «المنتخب حظي باهتمام كبير من قبل رئيس الاتحاد عبدالمنعم الهاشمي الذي كان دائما معهم في كل مراحل الإعداد، وكان يسخر كل الإمكانات لتوفير المناخ الملائم لإعدادهم، ومطالبتهم بالتركيز». وأكد أن برنامج التدريبات استمر حتى بعد الوصول إلى بوكيت، حيث تم تأجير صالة للتدريب، وأجرى اللاعبون 5 حصص تدريبية مختلفة بين صالة الحديد والبساط، والأجواء مثالية برغم سقوط بعض الأمطار، وتوقع حضورا جماهيريا ضخما نظرا لمكان المنافسات الذي يتوسط شاطئ باتونج في بوكيت، وأيضا للدعاية الكبيرة التي حظيت بها المنافسات في الأيام الأخيرة. كل الرضاأما مايك رايتر، مدرب المنتخب فقد أكد رضاه التام عن كل مراحل الإعداد، مشيرا إلى أن المشاركة على مستوى آسيا سوف تكسب اللاعبين خبرة كبيرة، وتوقع أن تكون المنافسات قوية، لأن اللعبة نشأءت في آسيا، وتوجد دول كثيرة لها باع طويل في ممارستها بتلك القارة العملاقة. وعن لاعبيه قال: «خضنا قبل هذه المشاركة تجارب كبيرة، وشاركنا في بطولات عالمية ودولية كبرى، والأجواء ليست جديدة علينا، وأستطيع أن أقول بأننا على بعد خطوة واحدة من تحقيق إنجاز غير مسبوق في بطولة قارية رسمية، وأتمنى حصد الميداليات، واكتساب الخبرات اللازمة للمشاركات المقبلة في كل المحافل». طالب الجماهير بمتابعة البطولة ودعم المنتخب الكتبي: «الآسيوية» لحظة انتظرناها طويلا وحان وقت الإنجاز بوكيت (الاتحاد) أكد بطلنا العالمي فيصل الكتبي، أن المرحلة الأخيرة من الاستعدادات في بوكيت استهدفت رفع معدلات التركيز، والدخول في أجواء البطولة مبكراً، وتابع: «الفريق بالفعل أصبح ينتظر اللحظة التي يعلن فيها عن المشاركة، والجهاز الفني واللاعبون مستعدون تماما لخوض التحدي الآسيوي الجديد، والمشاركة القارية الرسمية تحملهم مسؤولية كبرى، وتدفعهم لبذل أقصى جهد من أجل رد الدين للوطن». وعما إذا كان يقع تحت الضغط باعتبار أن كل الأضواء مسلطة عليه في تحقيق الذهب، قال الكتبي: «كل لاعبينا مرشحون للذهب، وليس فيصل وحده، لدينا خبرة طويلة، لأننا خضنا الكثير من التحديات المهمة، لا أشعر بأي ضغط، وسوف أبذل كل ما في وسعي، وحانت لحظة رفع علم الدولة وعزف السلام الوطني في المناسبات القارية، وهي لحظة غالية علينا، ويجب أن نتمسك بها، وأن نثبت للجميع بأن الجو جيتسو سوف يكون عند حسن ظن الجميع به، وأدعو كل أبناء الشعب الإماراتي أن يتابعونا عبر قناة «أبوظبي الرياضية» لأنها ستنقل المواجهات على الهواء مباشرة، وأن يدعمونا بقلوبهم». وأضاف: أشكر مجلس إدارة الاتحاد برئاسة عبد المنعم الهاشمي الذي سخر لنا كل الإمكانات، وأشعر بتفاؤل كبير من أجل تحقيق الإنجاز، وأقول إننا جاهزون لمعانقة الذهب، وأتمنى التوفيق لبقية الألعاب الإماراتية المشاركة في المنافسات حتى نحصد أكبر عدد من الميداليات الذهبية. شفاء حسن: جاهزون للمنافسة ولن نفرط في حصد الميداليات بوكيت (الاتحاد) تمثل شفاء حسن أول لاعبة إماراتية الدولة في دورة الألعاب الشاطئية، ضمن منافسات وزن فوق الـ 65 كجم، وقالت اللاعبة أن الاستعدادات كانت قوية اكتسبنا فيها الكثير من المهارات، وأضافت: «اللعبة تعطي لممارسيها الثقة في أنفسهم، وتمنحهم الشعور بقوة الشخصية». وختمت: «طموحي أن أشرف بلدي في أول مشاركة خارجية، وأتوقع أن تكون المنافسة قوية، لكننا لن نفرط بسهولة في حصد الميداليات، ولن نهدر أي فرصة لرفع علم الدولة، وعزف السلام الوطني». الكربي: طموحي ذهب الـ 70 بوكيت (الاتحاد) أكد طالب الكربي لاعب منتخبنا الوطني للجو جيتسو الذي يشارك في وزن تحت 70 كجم أنه برغم تحقيقه الذهب في بطولة العالم الأخيرة بأبوظبي أبريل الماضي، إلا أنه هدفه وأمله يتركز في الحصول على ذهبية جديدة في الألعاب الشاطئية، وقال: «فترة الاستعدادات الأخيرة والطويلة، كانت جيدة جدا، مشيرا إلى أن المنتخب جاهز بدنياً وذهنياً ومعنوياً للمنافسات، ولا ينقصهم أي شيء. وعما إذا كانت قد واجهتهم أي صعوبات في المرحلة الأخيرة قال: لم تواجهنا أي صعوبة باستثناء يوم السفر، وطول الرحلة إلى بوكيت، واختلاف التوقيت، مما تطلب برمجة حياتنا على الساعة البيولوجية الجديدة، ونشكر الاتحاد على إتاحته الفرصة لنا بأن نصل إلى بوكيت قبل البطولة بـ 3 أيام كي نتمكن من تعديل تلك الأمور، والاستعداد بأفضل صورة للحدث. «المدرسي»..حديث الصباح والمساء بوكيت (الاتحاد) تشارك إيران بأكبر بعثة في منافسات الجو جيتسو، حيث يمثلها في البطولة 17 لاعبا، وتبقى من ضمن المرشحين للمنافسة بقوة على اللقب، وبرغم هذا العدد الكبير، إلا أن كل الأنظار تتجه نحو منتخب الإمارات، نظراً لما يملكه من سمعة طيبة في تجربته الثرية التي قدمها لآسيا والعالم، خصوصا فيما يخص مشروع « الجوجيتسو المدرسي» الذي يعتبر حديث الصباح والمساء لدى كل البعثات. الدورة تنعش خزينة بوكيت بـ 150 مليون درهم بوكيت (الاتحاد) أكدت صحيفة «بوكيت نيوز»، أن التقديرات شبه المؤكدة للإيرادات التي ستحققها دورة الألعاب الشاطئية لمدينة بوكيت المستضيفة للحدث تصل إلى بليون فارت، بما يوازي 150 مليون درهم، عبارة عن عائدات السياحة والسفر، والتنقل، خاصة وأن المنافسات ستجلب 6000 سائح، وسيشارك فيها 2700 رياضي، و1700 حكم وقاض. وأكدت الصحيفة أن هذه التقديرات تفوق العائد الدعائي والترويجي للمدينة الذي يتجاوز أضعاف هذا الرقم، خاصة أنها ستحظى بتغطية إعلامية كبيرة من مختلف الدول المشاركة، وسيتردد خلالها اسم مدينة بوكيت حول العالم آلاف المرات، بما يسهم في تحقيق عوائد ترويجية ضخمة. ترويسة رغم أنه تم إعلان إقامة دورة الألعاب الشاطئية المقبلة عام 2016 في فيتنام، إلا أنه تجرى محاولات كبيرة من قبل بعض مسؤولي المجلس الآسيوي لنقلها إلى أبوظبي.