الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المراقبة الذاتية تلعب دوراً كبيراً في تجنب سرطان الثدي

المراقبة الذاتية تلعب دوراً كبيراً في تجنب سرطان الثدي
29 أكتوبر 2011 22:07
يعد أكتوبر شهر التوعية بسرطان الثدي؛ لذلك تقود العديد من الجهات والمؤسسات، والمدارس حملات للتوعية بهذا المرض الخبيث، وذلك لرفع الوعي عند فئة النساء والرجال أيضاً بخطورة هذا المرض وبضرورة الفحص المبكر لتجنب مخاطرة، وفي هذا الإطار وبهذه المناسبة، نظمت هيئة الصحة بأبوظبي بالتعاون مع «الهلال الأحمر» الإماراتية والاتحاد النسائي العام محاضرة عن أمراض سرطان الثدي ألقتها الدكتورة ميرنا غنوم، اختصاصية أشعة وتشخيص إشعاعي. دعت خلالها إلى الإقلاع عن التدخين والاهتمام بنوعية الغذاء، مؤكدن أن المراقبة الذاتية تلعب دوراً كبيراً في تجنب سرطان الثدي. تضمنت المحاضرة التي ألقتها الدكتورة ميرنا غنوم، اختصاصية أشعة وتشخيص إشعاعي في أحد المستشفيات الخاصة مؤخراً، بالتعاون مع هيئة الصحة بأبوظبي بالتعاون مع «الهلال الأحمر» الإماراتية والاتحاد النسائي العام، عدة محاور، منها التوعية عن أمراض سرطان الثدي، وطريقة الفحص والوقاية منه. وأكدت غنوم ضرورة الفحص الدوري الذاتي للسيدة كل شهر، وفحص جهاز ماموجرام للسيدات في عمر 40 سنة فما فوق، وفي عمر 35 للسيدات اللواتي لديهن مشكلة صحية أو تاريخ مرضي في العائلة. خطوات للنجاة أكدت غنوم ضرورة الالتزام بالأكل الصحي والرياضة اليومية، وذلك للمحافظة على الصحة بشكل عام، كما تم توزيع وسائل مساعدة على الفحص الذاتي، وفرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية وكتيبات تتضمن إجابات عن 33 سؤالاً حول المرض، مشددة على ضرورة الفحص الدوري، حيث يساعد الكشف المبكر على الشفاء التام بنسبة 98%، وقدمت الدكتورة إجابات عن استفسارات الجمهور، وقامت بفحص السيدات بجهاز الأشعة «ماموجرام». للإحاطة بكل جوانب هذا الموضوع، ولرفع الوعي لدى النساء بهذا المرض، ولتعزيز مهاراتهن، وتطوير قدراتهن لتجنب مخاطره، تقول غنوم «سرطان الثدي هو شكل من أشكال الأمراض السرطانية التي تصيب أنسجة الثدي، وعادة ما يظهر في قنوات وغدد الحليب، حيث تنمو الخلايا المصابة، وتتضاعف بصورة خارجة عن نطاق السيطرة، وتشكل كتلة من الأنسجة السرطانية الخبيثة»، مشيرة إلى أنه الأكثر انتشاراً بين النساء، حيث إن واحدة من كل ثمانية معرضة للإصابة به، وهو ثاني سبب رئيس لوفيات السرطان عند السيدات، لكن تجدر الإشارة إلى أن معظم الكتل الموجودة في الثدي هي ذات طبيعة سليمة وحميدة مثل الكيسات (التجمعات السائلية)، والتليفات بنسبة تفوق 80 في المائة. في إطار حديثها عن التوعية بهذا المرض، توضح غنوم أن الإصابة ليست مقتصرة على السيدات فقط، فهو من الممكن أن يصيب الرجال، ولكن بنسبة قليلة جداً ونادرة الحدوث، حيث كل إصابة للرجال يقابلها 200 إصابة لدى النساء. وتضيف «الحقيقة الثابتة هي أن كل السيدات معرضات للإصابة بسرطان الثدي، وتختلف النسب حسب الفئات العمرية، لكن المؤكد أن النسبة تزداد مع التقدم في العمر»، مشيرة إلى أن المراقبة الذاتية لها دور كبير في تجنب هذا المرض ومضاعفاته الخطيرة. وتقول إن «مراقبة الحالة الصحية ليست علامة قلق زائد، بل هي دليل على درجة عالية من الوعي الصحي، بالإضافة إلى أن الكشف المبكر عن الإصابة بالمرض يعطي المرأة خيارات أكثر للعلاج ونتائج أفضل، حيث تصل النسبة أحياناً إلى 98 في المائة شفاء تام». نصائح مهمة تسوق الدكتورة غنوم مجموعة من النصائح من أجل الوقاية من حدوثه، وتزيد «الفحص الذاتي: يجب على كل سيدة أن تفحص ذاتها، والفحص الذاتي للثدي هو فحص تقوم به السيدة في المنزل مرة واحدة شهرياً لمدة 5 إلى 10 دقائق، ما بين اليوم السادس إلى العاشر من بداية الدورة الشهرية، وهذا الأمر يساعد المرأة على مراقبة الثدي، وكشف أي تغيير في الشكل أو الحجم أو اللون أو وجود إفرازات تميل للون الدموي أو البني»، موضحة أن الفحص الذاتي يجب أن تبدأ به المرأة بمجرد وصولها إلى عمر 20 سنة. وتضيف غنوم «خطوة أخرى، وهو الفحص السريري للثدي، وتعرفه كالتالي: هو الفحص الذي يتم في عيادة الطبيب بدقة، ويجرى هذا الفحص لنقاش للنقاش حول صحة الثدي لدى السيدة، وبحث أي عوامل تمثل خطورة محتملة، وينصح بهذا الفحص من عمر 20 إلى 39 سنة، ويجب أن القيام به كل 3 سنوات، أما عندما يصل عمر المرأة 40 سنة فيجب أن يتم مرة سنوياً». أما عن فحص «الماموجرام»، فتقول «يتم إجراء هذا الفحص مرة كل عام أو عامين حسب الحالة للسيدات ما فوق 40 سنة إلا في حال وجود عوامل خطورة يتم البدء به باكراً، إنه الفحص الأهم للكشف عن التكلسات الدقيقة التي ترافق الإصابة بسرطان الثدي في مراحله المبكرة، وتوضح غنوم أنه يجب القيام بهذا الفحص حتى قبل أن يكون المرض محسوساً بالفحص السريري، كما أن الأشعة المستخدمة في الفحص هي أشعة سينية مخففة جداً ومنخفضة الجرعة وغير مؤذية». وتشجع غنوم السيدات على الفحص، بحيث تقول أنه فحص غير مؤلم، كما هو الاعتقاد السائد، حيث إن الأجهزة الحديثة تقوم بضغط الثدي برفق قد يؤدي إلى القليل في الانزعاج ولكنه لا يصل حدود الألم الشديد». الوقاية والعلاج في سياق النصائح، تقول غنوم إن «هناك بعض النصائح العامة التي تزيد من قوة الجهاز المناعي للجسم، بحيث ترتفع درجة مقاومة انتشار المرض، وتتحسن نسبة الاستجابة للعلاج». وتضيف «طبعاً ليس هناك نوع معين في الأغذية يمنع إصابتك بالسرطان، لكن هناك أنواع تجعل الجسم بأفضل حالة صحية ممكنة لمواجهة المرض، حيث أن اتباع نظام حياة صحي وأسلوب غذائي جيد يساعدان على التغلب على المرض. ومن هذه النصائح: الأغذية، تناول العديد من الخضراوات والفواكه بحصص أكبر والتركيز على الخضراوات ذات شكل الزهرة مثل البروكلي، والقرنبيط، والأوراق الغامقة، أما الفواكه فينصح باختيار الفواكه ذات اللون الأحمر الداكن مثل التوت، والكرز، والعنب، ويجب الإكثار من زيت الزيتون، وكذلك الأغذية التي تحتوي على مادة أوميجا 3، مثل الأسماك خاصة السلمون، السردين التونة، وكذلك الأفوكادو. كما تنصح بتناول المكسرات باعتدال مثل الجوز، وذلك لاحتوائها على سعرات حرارية عالية، كل الأطعمة التي تحتوي على بذور الكتان مثل الخبز متعدد الحبوب، كما الإقلال من أكل المواد الدسمة والدهون وتجنب السمنة وزيادة الوزن الزائد، حيث أن الطعام الدسم يحرك عملية إنتاج الأستروجين الذي يمكن أن يحفز المرض». وتشير إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن ممارسة الرياضة اليومية لمدة تتراوح ما بين30 إلى 45 دقيقة تقلل نسبة الإصابة بالمرض من 20 إلى 40 في المائة». عوامل خطورة تؤكد غنوم ضرورة تشجيع الرضاعة الطبيعية لفوائدها العظيمة للأم، وتضيف «هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالمرض، ولكنها لا تعني حتمية الإصابة، ومنها العوامل الوراثية، والتاريخ الشخصي للإصابة بورم خبيث بالثدي، أو الرحم، أو المبيض، وعند بداية الدورة الشهرية قبل عمر 12 سنة، وتأخر سن انقطاعها لما بعد 50 سنة، والسيدات اللواتي لم يحملن أو لم ينجبن طفلهن الأول قبل سن 30 سنة، وسوابق المعالجة بالإشعاع في منطقة الصدر، والعلاج الهرموني البديل لفترات طويلة، وعوامل جينية. حيث توجد مجموعتان من الجنيات متوسطة الانتشاء وهي (BRCA1) و(BRCA2)، ولا يعني وجودها حتمية الإصابة، ولكن كل امرأة تحمل هذه الجينات لديها احتمال يصل إلى 80 في المائة أن تصاب بسرطان الثدي قبل وصولها عمر 70 سنة». وتقول غنوم إنه لا يجب تهويل الموضوع والخوف منه، وتضيف «أصبحنا نسمع في السنوات الأخيرة أكثر عن الإصابات بسرطان الثدي، ولكن هذا لا يعني أن نسب الإصابة بالمرض قد ازدادت كثيراً. إنما يعود ذلك لحملات التوعية والإرشاد التي تقوم بها هيئة الصحة لنشر الوعي وتشجيع السيدات على الفحص المبكر، حيث ازدادت نسب الكشف عن المرض، ما أدى بدوره إلى زيادة نسب الشفاء ونجاح العلاج»، وتتابع «نصيحتي للسيدات أنه لا داعي للخوف والقلق والتردد، فقط اهتممن بالكشف المبكر فهو أساس الشفاء التام». وصفة لتقليل احتمال الإصابة بالمرض في إطار الوقاية من سرطان الثدي، تقول الدكتورة ميرنا غنوم «للوقاية من هذا المرض أو تقليل احتمال الإصابة به يجب ترك التدخين لأنه يسبب العديد من المخاطر الصحية، كما يجب الابتعاد عن التوتر والضغوطات النفسية، حيث أنها تؤثر على الجهاز المناعي للجسم، كما أن التعرض لهرمون الإستروجين قد يسهم في إطلاق شرارة الورم لذلك لا تقومي بأخذ هذه الهرمونات عند انقطاع الطمث إلا في حالات الضرورة وبعد استشارة الطبيب المختص، وإذا كنت تأخذين حبوب منع الحمل لمدة تزيد عن 4 سنوات، يجب استشارة طبيبتك».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©