الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألوان غرف النوم واتجاهاتها تؤثر في نشاط الطفل

ألوان غرف النوم واتجاهاتها تؤثر في نشاط الطفل
29 أكتوبر 2011 22:06
علم «الفنج شوي»، يهدف إلى موازنة الطاقة في المحيط الذي يعيش فيه الإنسان، لخلق التناغم وزيادة الفعالية، فخبراؤه يعتقدون أن التغيير في محيط المعيشة يمكن أن ينعكس بشكل إيجابي على الحياة، ووضعت هذه الفلسفة بناء على دراسة الطبيعة بجميع أنواعها وتجلياتها، منها الألوان والطبيعة والأثاث، وربطوا تغيير الأثاث وتغيير الأماكن ووضع السرير واتجاهه، وألوان الغرفة والديكورات والابتعاد عن الأشياء الحادة كلها لها تأثير على الصحة النفسية للفرد، وإحداث بعض التغييرات في مكان العمل تزود بالطاقة وتعطي الحيوية للفرد، هذا ما قاله الدكتور يوسف البدر، خبير التنمية الذاتية من خلال محاضرات تناولت «أساسيات علم الفنج شوي»، حيث تطرق إلى تفاصيل كل مكان في البيت وما يجب أن يكون فيه من أثاث وديكور وأثر ذلك على الصحة النفسية. وألقى البدر محاضرته، في الاتحاد النسائي العام، حيث بسط أساسيات هذا العلم، وفصل فيها، وتحدث عن طاقة المكان، وتحدث في عدة محاور، منها الحديث عن غرفة نوم الأطفال، وكيف يجب أن تكون، وما يجب أن تكون عليه لتمد الطفل بالطاقة. في هذا الصدد، قال البدر «تستخدم هذه الغرفة غالباً كغرفة نوم وغرفة لعب لذلك سيكون التحدي الذي يواجه الأهل، هو أن تجعلها ممتعة خلال ساعات النهار، وهادئة في الليل، لتحقيق التوازن بين هذين الاعتبارين كونها غرفة نوم وغرفة لعب في الوقت نفسه، سيؤثر على اختيارك لموقعها والاتجاه الذي تضع فيه السرير أو الأسرة، كذلك المفروشات والديكور». وأضاف «تعتبر غرفة الأطفال المثالية من وجهة نظر الوالدين هي تلك التي توفر لهم نوماً هادئاً خلال ساعات الليل، ولكن يجب أن تعزز الطاقة الحيوية في الغرفة احتياجات الأطفال في مرحلة النمو المرتبطة بالنشاط والحافز». وأوضح بعض مهارات إصلاح الخلاف بين الأطفال أو الوالدين عن طريق تغيير اتجاه السرير، ويقول «أحياناً يشترك طفلان أو أكثر في الغرفة نفسها ما يمكن أن يؤدي إلى حدوث خلاف، إذا وضعت كل الأسرّة في الاتجاه نفسه قد يجعل ذلك العلاقات بين هؤلاء الأطفال أكثر توافقاً، وإذا كانت علاقتك متوترة بطفل معين ضع سريرك في اتجاه سرير الطفل نفسه لفترة قصيرة على الأقل أو حتى تقل حدة المشكلات القائمة بينكما، أما إذا اشترك أطفال كثيرون في الغرفة نفسها فتأكد من أن كل طفل منهم له مساحة، مهما كانت صغيرة، يمكن أن يعتبرها تابعة له، قد تكون أحد الأرفف، أو الأدراج، أو الخزانة، أو حتى مكتبة الصغير؛ لأن ذلك يعطيهم الفرصة لتنظيم هذه الأماكن بأنفسهم». وقال البدر، إن أشعة الشمس تلعب دورا مهما في غرفة الأطفال، وأضاف «غرفة الأطفال يجب أن تتعرض غرفة نوم الأطفال لأشعة الشمس التي تمد الغرفة بالطاقة عند بزوغ الشمس، أي في شرق وجنوب شرق منزلك، ويعتبر الغرب أيضاً اتجاهاً مناسباً، حيث يستقبل أشعة الشمس في فترة بعد الظهيرة التي تناسب الأطفال الذين يميلون للنشاط الزائد بالتحديد، حيث يحتوي الشرق على الطاقة الحيوية الصاعدة النشطة المرتبطة بالنمو والتطور، والطاقة الحيوية تعتبر طاقة محفزة ونشطة وتمثل الشمس المشرقة التي ترمز إلى المستقبل، وتحمل الإحساس ببداية يوم جديد مثل طفل يبدأ حياته. وقد يكون تحقيق النوم الهادئ مشكلة حيث أن الطاقة الحيوية في الشرق نشطة جداً وقد تكون بحاجة لاتخاذ خطوات معينة لتهدئة هذه الطاقة». وأضاف البدر «يمكن أن تقوم غرفة النوم الواقعة في الجنوب الشرقي أيضاً بتعزيز النمو والنشاط والحيوية، لكن الطاقة الحيوية هنا تتميز بكونها أقل حدة من تلك الموجودة بالشرق، ويمكن أن تعزز تحقيق تطور في الحياة أكثر توافقاً». وتابع «يعتبر هذا المكان أكثر هدوء ليناسب النوم، في حين يحمل الغرب الطاقة الحيوية الأكثر استقراراً ويعتبر أفضل موقع لتنام نوماً هادئاً خلال ساعات الليل، وتتميز الطاقة الحيوية هنا بأنها تمد الأطفال بالطاقة اللازمة للحب، إلا أنها لا تحقق الاستفادة نفسها التي تحققها الاتجاهات الأخرى من ناحية نمو الطفل وتطوره بطريقة متوافقة».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©