هاشم محمد (أبوظبي) - أنجزت شركة “الحصن للغاز” 60% من أعمال تطوير حقل شاه، الذي يحتوي على أكبر احتياطي للغاز الحامض في العالم وتصل تكلفته إلى 36,7 مليار درهم، على أن تجهز المشروع بالكامل بنهاية عام 2014، وفقاً للموعد المحدد.
وقال سيف أحمد الغفلي الرئيس التنفيذي للشركة لـ”الاتحاد” أمس إن الشركة قامت ببناء المصانع الخاصة وخطوط الأنابيب، إضافة إلى مرافق أخرى، كما أنهت نحو 20% من الآبار الخاصة بالحقل، التي تبلغ نحو 20 بئراً كمرحلة أولى.
وخلال العام الحالي، وقعت شركة الحصن اتفاقية لحفر نحو 20 بئراً من إجمالي الآبار التي ستكون في الحقل، والتي سيتم الانتهاء منها عام 2014.
وأضاف الغفلي أن الشركة تعمل لحساب الجدول الزمني المخطط للمشروع، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هناك عقوداً سيتم ترسيتها عام 2013 تشمل المرافق والمجمعات السكانية.
وكانت الشركة أعلنت في مارس الماضي أنها ستنجز نحو 75% من المشروع مع نهاية العام الحالي.
وذكر الغفلي أن الشركة ستعمل على زيادة نسبة التوطين إلى 30% بنهاية العام الحالي.
ونقلت “رويترز” عن الغفلي قوله أمس إن المشروع الضخم لاستغلال الغاز عالي الكبريت بأبوظبي “سيستكمل في موعده بنهاية 2014 رغم التحديات التي تواجه المشروع”.
وقال أمام مؤتمر للطاقة أمس إن “من بين التحديات التي تعترض المشروع المخاطر المصاحبة لأعمال الحفر وحجم المنشأة والجوانب البيئية والفنية”.
وسينتج الحقل عند استكمال المشروع نحو 500 مليون قدم مكعبة يومياً من غاز الوقود، و4400 طن متري من سوائل الغاز الطبيعي، إضافة إلى ما يقارب 10 الآف طن متري يومياً من الكبريت، و35 ألف برميل يومياً من المكثفات البترولية.
ويشمل المشروع العملاق أعمال تطوير الغاز ذي محتوي الكبريت العالي في مكامن الغاز في حقل شاه، الذي يقع على بعد 180 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة أبوظبي.
وفازت أوكسيدنتال بتروليوم الأميركية بمشروع شاه للغاز في بداية عام 2011، وتمتلك شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” 60% من شركة الحصن للغاز، في حين تبلغ حصة الشريك الأجنبي 40%.
وتسعى الإمارات إلى رفع إنتاجها من الغاز بحلول 2013 - 2014 إلى 7,5 مليار قدم مكعبة يومياً، من 6 مليارات حالياً. وإلى جانب حقل شاه، سينتج حقل أم الشيف البري بأبوظبي مليار قدم مكعبة يومياً، ضمن خطة الإنتاج الإضافي. ويبلغ حجم الاستثمار في تطوير المشروعين نحو 55 مليار درهم (15 مليار دولار).
عدد اليوم
