الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تحويل مسار الشاحنات ينهي اختناقات شارع السلام

تحويل مسار الشاحنات ينهي اختناقات شارع السلام
20 فبراير 2010 00:58
ساهم قرار تحويل مسار الشاحنات من مصفح - ميناء زايد والعكس إلى مسار جديد في إنهاء حالة الارتباك المروري الناجمة عن تكدس عشرات الشاحنات على الإشارات المرورية في شارع السلام. ووصف عدد من السائقين القرار بأنه “مريح” ويساعدهم في التخلص من التوقف لعدد من الساعات خلال الرحلة الواحدة، والذي قد ينجم عنه العديد من الآثار السلبية والنفسية على السائقين. يقول السائق داد ولي الذي يعمل في قطاع النقل لأكثر من 15 عاماً إن قرار التحويل يصب في مصلحة جميع الأطراف، حيث يضمن المستثمر وصول شحنته في أسرع وقت ممكن بدل التوقفات التي قد تؤثر على مصالحه. أما السائقون فقد استفادوا من القرار الذي ساعدهم في التخلص من الازدحام باستخدام طريق مفتوح وسالك للجميع دون الحاجة للتوقف، وذلك يتيح لهم العمل لساعات أكثر مع زيادة الإنتاجية، وأضافوا : “نشعر دائماً بضيق أصحاب المركبات الخفيفــة مع وجــود شـاحناتنا في الشوارع”. من جهته يقول زين الدين غلام إن تحويل مسار الشاحنات يضمن زيادة الإنتاجية بدلاً من التوقف في الازدحام من دون أي فوائد يجنيها السائق أو صاحب العمل، وأشار إلى أن الأعمال التي يقوم بها سائقو الشاحنات تحتاج للمزيد من الوقت لأن سرعة الشاحنة مقيدة وتستغرق وقتاً طويلاً في الرحلات العادية، والتوقف الذي كان يحصل بسبب الازدحام المروي، يعرقل حركة الشاحنة ويقلص الأعمال، إضافة إلى أن هناك عدداً من السائقين فقدوا وعيهم خلال توقفهم لساعات في انتظار المرور بسبب مشاكلهم الصحية التي لا تقاوم الضغوط التي تخلفها الازدحامات المرورية. إلا أن هناك بعض السائقين عارضوا القرار الذي وصفوه بأنه مجحف في حقهم حيث يرى البعض أن رحلة الشاحنة صارت أطول في الطريق البديل الذي يحتاج وقتاً أطول و”وقوداً” أكثر. يقول السائق حمزة رضوان إن رحلة الشاحنة في الطريق البديل صارت طويلة على السائقين، حيث يرى أن الوقود الذي كان يحتاجه لقطع المسافة ما بين مصفح إلى ميناء زايد من خلال المرور بشارع السلام كان أقل بكثير من الوقود الذي تحرقه المركبة في الطريق إلى الميناء عبر شاطئ الراحة وجسر الشيخ خليفة الجديد. وأكد المهندس عبدالله الشامسي المدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية وأصول البلدية بالإنابة في بلدية مدينة أبوظبي أن البلدية وبالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي” مديرية المرور والدوريات “ حولت مسار الشاحنات المتجهة من منطقة مصفح إلى ميناء زايد نحو المسار الجديد والمتجه من منطقة مصفح مروراً بشارع الراحة وتقاطع جزيرة ياس ثم طريق وجسر خليفة بن زايد “جزيرة السعديات” وانتهاء بميناء زايد وبالعكس، وذلك بديلاً عن المسار الحالي المتجه من جسر المقطع ثم شارع السلام إلى ميناء زايد. ودعا الشامسي سائقي الشاحنات الالتزام بأوقات حظر سير الشاحنات والذي يسري من الساعة السادسة إلى الساعة الثامنة صباحاً ومن الساعة الواحدة إلى الساعة الثالثة بعد الظهر، ونوه إلى ضرورة الالتزام الكامل بتعليمات وقوانين السير والمرور ومسارات السير المحددة تجنباً للتعرض للمخالفات المرورية. وأشار الشامسي إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين وتطوير انسيابية الحركة المرورية داخل المدينة خاصة في شارع السلام ومنطقة النادي السياحي وتخفيف الازدحام وتسهيل حركة مستخدمي الطريق وذلك في إطار جهود البلدية لتسريع إنجاز الأعمال الخاصة بإنشاءات مشروع تطوير شارع السلام وتحويله إلى طريق حر. كما دعا السائقين ومستخدمي الطريق لأخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة والالتزام بالسرعات المحددة، واستخدام الطرق البديلة واتباع الإرشادات والإشارات المرورية وضوابط الأمن والسلامة حفاظاً على سلامتهم وأمنهم، مؤكداً أهمية تضافر الجهود وإبداء المرونة من قبل السائقين ومستخدمي الطريق لحين الانتهاء من المشروع. من جهته قال العقيد حسين الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي إن القيادة راعت العوامل الاقتصادية والاجتماعية والجوانب النفسية التي قد يسببها الازدحام المروري في شارع السلام نتيجة تكدس عشرات الشاحنات رغبة في المرور إلى ميناء زايد، وأضاف أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي حرصت على إيجاد الطرق البديلة للشاحنات التي تساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وزيادة الإنتاج. وأوضح الحارثي أن الازدحام المروري في شارع السلام قد يمنع الوصول في الوقت المطلوب إلى المكان في حال نشوب حرائق أو حدوث حوادث، حيث يتطلب الأمر وصول الجهات المختصة إليهـا بأسرع وقت ممكن. كما تراعي القيادة العامة لشرطة أبوظبي العوامل الاجتماعية للقاطنين في تلك المناطق، والمتوجهين من وإلى أعمالهم الذين يتعرضون في طريقهم لتلك الشاحنات والتي قد تؤخرهم للوصول في الوقت المطلوب بالنسبة إليهم. وأكد أحمد شامس والذي يعمل لدى الجهات الحكومية في شارع السلام الرأي نفسه بقوله : “ الطريق بعد تحويل المسار صارت طبيعية ولا توجد أي اختناقات مرورية تطال مستخــدمي الطريق، مما يساعدهم في الوصول إلى أعــمالهم خـــلال الوقت المحدد “. وأكد عدد من القاطنين في النادي السياحي أن القرار جاء في الوقت المناسب، لأن أزمة تكدس الشاحنات أصبحت تؤرق السكان في منطقة السلام، ويقول أحمد عبدالعال من سكان منطقة النادي السياحي إن “الربكة” المرورية التي تحدث نتيجة وجود عشرات الشاحنات التي ترغب بالوصول إلى ميناء زايد تجعل السكان ومستخدمي الطرق في المنطقة يخرجون من بيوتهم قبل موعدهم بساعات، رغبة منهم في الوصول إلى وجهتهم في الأوقات المطلوبة، كما أن بعض الحالات المرضية التي تعاني من أمراض مزمنة مثل السكر، وضغط الدم تتعرض إلى ضغوطات أخرى قد تضر بصحتهم نتيجة العبور من هذا الشارع. النفق الأول بشارع السلام يحقق انسيابية مرورية وسهولة في حركة السير أحمد عبد العزيز (أبوظبي) – أبدى سائقون ومستخدمون لشارع السلام في أبوظبي ارتياحهم لافتتاح النفق الأول مؤخراً، والذي حقق انسيابية مرورية وسهولة في حركة السير في كلا الاتجاهين. وكان المهندس عبدالله سعيد الشامسي المدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية وأصول البلدية بالإنابة قد افتتح النفق الأول أمام الجمهور أمس، والذي كلف 834 مليون درهم ونفذه نحو 1000 عامل في أكثر من مليون ساعة عمل من دون أي إصابة أو حادث. ويبلغ عرض النفق 41 متراً و14 سنتيمتراً وتتوسطه جزيرة بعرض 3 أمتار، ويبلغ طول الجزء الفعلي من النفق 120 متراً بسطح خرساني مدعوم بجدار وسطي يفصل بين الناحيتين، ويبلغ ارتفاع النفق الصافي نحو 6 أمتار و30 سنتيمتراً، أما عمق الحفريات في الهيكل فتبلغ 12 متراً بالوسط . ويؤدي افتتاح النفق إلى رفع معدلات حركة السيارات من 2500 سيارة إلى 4500 سيارة نظراً لكون العمل سيبدأ بثلاث حارات، فيما ستكون حركة السير للسيارات نحو 6 آلاف سيارة لكل ساعة بعد افتتاح الحارات الأربع بكل اتجاه، والمشروع مكون من نفقين من المفترض أن ينتهي بالكامل خلال أغسطس المقبل. وأبدى سائقون ومستخدمون لطريق شارع السلام ارتياحهم عقب افتتاح النفق الجديد والذي أدى لانسيابية الحركة المرورية في كلا الاتجاهين بشارع السلام، مؤكدين أنها خطوة جيدة. وقال المهندس محمود حامد المقيم في أبوظبي إن المشروع بالكامل سيؤدى لتسهيل حركة النقل الثقيل من وإلى داخل أبوظبي. وأضاف أن النفق الأول سيؤدي إلى انسيابية مرورية بنسبة أكبر من السابق حيث عدد المسارات الأربعة مسارات. وقال عبد الرحمن محمد "مقيم في أبوظبي": "إن إنجاز جزء من مشروع نفق السلام خطوة مهمة تجسد اهتمام الدولة بالبنية التحتية والطرق التي يتم تصميمها وتنفيذها وفقا لأفضل المعايير العالمية". وأضاف أن النفق سيؤدى بلاشك إلى الحفاظ على حركة السير رغم سير المشروع الذي يعد من أهم مشروعات الطرق خلال السنوات العشر المقبلة ويواكب التطورات التي تشهدها العاصمة. كما تم بدء العمل على الطرق السطحية والدائرية التي تخدم المنطقة المحلية في هذا الجزء من المشروع، بهدف إعادة توسعة وتطوير شارع السلام وتحويله إلى محور مروري عالي الكفاءة، سوف يسهم بشكل فعال في تحقيق انسيابية الحركة المرورية، بما يتلاءم والنهضة الشاملة في العاصمة وما يترتب عليها من توسع عمراني وانتشار سكاني. وتتم هذه التوسعة وفقا لدراسة علمية لحجم الضغط المتوقع على هذا الطريق نتيجة التطوير والتوسع المستمر في العاصمة أبوظبي، على أن يلبي المشروع احتياجات ومتطلبات النمو المطرد والسريع الذي تشهده العاصمة أبوظبي. ويأتي افتتاح النفق الأول في المشروع الذي يتكون من أربعة مسارب بطاقة استيعابية تقدر بـ 6000 مركبة/ساعة لكل اتجاه وبطول يبلغ 850 متراً،. وذكرت بلدية مدينة أبوظبي أن تحويل حركة المرور إلى داخل النفق - التي ستتم بالتنسيق مع مديرية المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي سوف تكون بشكل دائم إلى حين الانتهاء من أعمال المشروع في هذه المنطقة، والمتوقع أن تتم على مراحل تنتهي خلال الربع الثالث من العام الجاري وذلك لضرورات تنفيذ المشروع
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©