خرج الاجتماع الذي عقد بين جمعية المحترفين الدولية للزوارق السريعة ووفد الاتحاد الدولي للرياضات البحرية، والذي أقيم يوم أمس الأول في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية بأمور إيجابية عديدة، إذا صح التعبير في الوقت الراهن تصب جميعها في خانة واحدة وهي مصلحة بطولة العالم للزوارق السريعة الفئة الأولى، التي باتت على الأبواب وتنطلق من اليونان أرض الحكمة والفلسفة والحضارات القديمة وأرض أفلاطون في الثامن من يونيو المقبل·
وكان الوفد الذي يمثل الاتحاد الدولي، والذي ضم كلا من ممثل دولة قطر الشقيقة سامي أبو شيخة، وممثل دولة إيطاليا رافاييل تشيولي، وممثل السويد بيربنسون، قد حضر إلى دبي قبل يوم على تاريخ الاجتماع مع الجمعية الجديدة للزوارق السريعة الذي ضم رئيسها سعيد حارب والإيطالي ماركو صالا والبريطاني روري باور والسكرتير العام للجمعية سيد أحمد بن صلاح·
وبعد ساعات على الاجتماع الماراثوني الذي دام يوما كاملا عرضت فيه وجهات نظر الطرفين، وتم الاستماع والتحليل لأمور عديدة من قبل الجميع بحضور المحامي اللبناني كميل شمعون من طرف الجمعية الجديدة للزوارق السريعة، وصل الطرفان إلى تشكيل لجنة سداسية من قبل الجمعية الجديدة للزارق السريعة والاتحاد الدولي للرياضات البحرية، تكون مهامها في الفترة الزمنية القصيرة المقبلة تقريب وجهات النظر بين الجمعية الجديدة والاتحاد الدولي، والتوصل بينهما إلى حل للمشكلة القائمة، وحل منطقي يرضي الطرفين ويصب في مصلحة بطولة العالم للزوارق السريعة ومصلحة الفرق المشاركة فيها·
وكانت جمعية المحترفين الدولية للزوارق السريعة والتي ولدت في دبي بقوة في الثاني من ديسمبر المنصرم وهو تاريخ غالي على الجميع، كونه يصادف ذكرى العيد الوطني لدولة الإمارات، قد أكدت فور انتهاء بطولة العالم للموسم الماضي في دبي أيضاً انطلاقها لتنظيم بطولة العالم باستقلالية عن الاتحاد الدولي وفق أنظمة جديدة ونهج جديد، نظراً للخلافات القائمة بين رئيسها سعيد حارب والاتحاد الدولي الغنية عن التعريف من جديد، ولكنها أعلنت وعن لسان حارب تحديداً في المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقد في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية بأن أبواب الحوار عند الجمعية الجديدة ستبقى مفتوعة أمام أي اقتراح وأي حوار رغب فيه الاتحاد الدولي من أجل تطوير البطولات الخاصة بالزوارق السريعة، ولكن الجمعية ماضية نحو تنظيم البطولة العالمية·
وبعد الاجتماع الماراثوني في دبي بين الطرفين باتت أبواب الجمعية الجديدة عن حق مشرعة أمام الاتحاد الدولي للقدوم والتناقش حول المشاكل المتبقية بينه وبين الجمعية الجديدة، وقد نتج قدوم وفد الاتحاد إلى دبي للمثول على طاولة الاجتماعات الخاصة بالجمعية الجديدة من منطلقين، أولهما طلب سعيد حارب من أعضاء الاتحاد الدولي الذين حضروا في اجتماع باريس في يناير المنصرم بأنه إذا أراد الاتحاد الحوار مع الجمعية، فلا بد له أن يجلس على طاولتنا، وثانيهما المرحلة الحساسة والصعبة التي يمر فيها الاتحاد الدولي للرياضات البحرية خصوصاً بعد استقالة رئيسه الألماني رالف فورلنج وانقسام الرأي بين أعضائه من ناحية اللجوء إلى نظام جديد أو متابعة السياسة والمنهج القديم للاتحاد·
ورحب جميع الحاضرين في الاجتماع باللجنة السداسية التي أقرت إزالة السواتر وتقريب وجهات النظر، واتفق الجميع على العديد من البنود للدراسة، وهي مقترحة من قبل الطرفين وجميعها تصب في مصلحة البطولة العالمية الأكبر والأوسع انتشاراً في عالم الرياضات البحرية، وأبرز تلك البنود كانت أن الجمعية الجديدة للزوارق السريعة تقدرالدورالكبير للاتحاد الدولي للرياضات البحرية بأنه المرجع والهيئة الوحيدة على الصعيد الدولي لبطولات الزوارق السريعة العاليمة، وهي أي الجمعية يسعدها تنظيم بطولاتها تحت مظلة الاتحاد الدولي· للموسم 2007 يعترف الاتحاد الدولي ويقدر القدرات والخصوصية التي تتمتع بها جمعية المحترفين الدولية للزوارق السريعة وقوتها وقدرتها على تنظيم بطولة العالم للزوارق السريعة الفئة الأولى وغيرها من البطولات الخاصة بالزوارق السريعة وفقا للقوانين التي بحثت في الاجتماع الذي عقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور في نهاية الموسم المنصرم· وتكون حقوق النقل التلفزيوني لصالح لجنة الأيوتا، تبقي الجمعية العمومية شعار الاتحاد الدولي في الأنشطة والبطولات التي ستنظمها، تناقش الجمعية وتتعاون مع الاتحاد الدولي لإشهار بطولة العالم للزوارق السريعة بصورة أفضل مما كانت عليها·
هذه النقاط وغيرها التي طرحت في الاجتماع حملها معه وفد الاتحاد الدولي بعد مغادرته، وسوف يناقشها مع الأعضاء المتبقين داخل الاتحاد من خلال اجتماع داخلي بين بعضهم البعض، وسيعودون برد جواب على الجمعية الجديدة قبل التاسع من مارس المقبل لبداية ورشة العمل الجديدة
عدد اليوم
