شهد الأردن أمس مسيرات غاضبة في عدد من المدن باستثناء العاصمة عمان تحت شعار “لم تفهمونا عظم الله أجركم”، مطالبة بوضع جدول زمني للإصلاح السياسي والاقتصادي، ولم تشهد عمان مسيرة لوجود ماراثون رياضي أغلقت بسببه الطرق لمشاركة آلاف الرياضيين فيه. وطالبت مسيرات في مدن الجنوب (الطفيلة والكرك ومعان والشوبك) والشمال (جرش والرمثا)، بإصلاحات شاملة وحكومة إنقاذ وطني قادرة على الإصلاح السياسي ومحاكمة الفاسدين عن طريق قضاء وطني مستقل.
ووصف المشاركون في المسيرات معاهدة وادي عربة في ذكراها السابعة عشرة والموقعة بين الأردن واسرائيل في عام 1994 بمعاهدة الذل والعار، واعتبروا أنها أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية وتغول الفاسدين وبيع مقدرات الوطن. واتهم المتظاهرون الحكومات بجلب المصائب والويلات للشعب الأردني الذي يرزح تحت وطأة الفقر والبطالة والقهر والحرمان، وهتفوا بشعارات من أهمها: الأردن حرة حرة في عيونا تبقى درة، لا للطبقية في المجتمع، لا لتوريث المناصب في الوظائف الحكومية، العفن أكل مطالب الجماهير في أدراج الحكومات المتعاقبة، يا للعار يا للعار.. باعوا الأردن بالدولار، الخزي والعار للجبناء.. والذل للمنافقين، لا اله إلا الله والطاغوت عدو الله، الشعب صار مخدوع.. مين اللي سبب هالجوع”. وطالت هتافات المشاركين في المسيرات النظام السوري وقالوا إن “يديه ملطختان بالدماء لتعنته في منح الشعب الحرية الكاملة في تقرير مصيره”.
عدد اليوم
