افتتحت ملكة بريطانية اليزابيث الثانية أمس رسميا قمة رؤساء حكومات دول الكومنولث في بيرث جنوب شرق استراليا حيث وافقت القمة على تغيير قواعد العرش في بريطانيا في ما وصفه رئيس الوزراء البريطاني باليوم التاريخي للملكية في بريطانيا.
وقالت الملكة اليزابيث التي تختتم اليوم زيارة استغرقت عشرة أيام إلى أستراليا “يسرني أن أعلن افتتاح هذا الاجتماع الحادي والعشرين لرؤساء حكومات الكومنولث”. ويشارك في القمة قادة معظم الدول الـ54 الأعضاء في هذه الرابطة بينما تخلى رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج عن الرحلة دون إعطاء أسباب وتأخر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن الافتتاح أمس بسبب المفاوضات حول أزمة الدين في منطقة اليورو.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الدول الـ 16 الأعضاء في رابطة الكومنولث التي ترأسها الملكة اليزابيث الثانية وافقت على تغيير قواعد اعتلاء عرش بريطانيا. وستسمح هذه التغييرات بوقف أسبقية الذكر في اعتلاء العرش والسماح لولي العهد بالزواج من كاثوليكية.
ووصف كاميرون الاتفاق بأنه “لحظة تاريخية” للنظام الملكي البريطاني. وأوضح كاميرون أنه سيتم التخلي عن قاعدة أسبقية الذكر في تولي العرش، بحيث تكون الأسبقية ببساطة للبكر سواء ذكرا أو أنثى. كما أضاف أنه سيتم التخلي أيضا عن القاعدة التاريخية التي كانت تمنع المتزوج من كاثوليكية من اعتلاء العرش البريطاني.
وحصل كاميرون على الدعم السياسي في بريطانيا لتغيير تلك القواعد، غير أنه تعين عليه الحصول على موافقة البلدان المنضوية تحت لواء الكومنولث البريطاني ومنها كندا واستراليا ونيوزيلندا وبلدان أصغر في الكاريبي والمحيط الهادي، وهي البلدان التي تعتبر من يعتلي عرش بريطانيا رئيسا شرفيا لها. وقال كاميرون انه مازال سيتعين أن يكون من يعتلي العرش البريطاني بروتستانتيا لأنه مازال يعتبر رئيسا للكنيسة الانجليكانية والتي ما تزال تحمل رسميا لقب كنيسة إنكلترا البروتستانتية “.
وأقامت الشرطة حواجز معدنية وسلاسل لإغلاق الطرق حول مركز المؤتمرات في بيرث حيث يعقد الاجتماع، لإبقاء حوالى 1500 متظاهر بعيدين. وسمح للمحتجين بالتجمع في ساحة فوريست بليس وسط المدينة. وهم يدافعون عن عدد كبير من القضايا بينها معارضة الحرب في أفغانستان والاحتجاج على المعاملة التي يلقاها اللاجئون وأجور أرباب العمل والهوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء.
عدد اليوم
