أهل «قتيلة الذيد» الأثيوبية يتنازلون عن القصاص ويقبلون الدية

أحمد مرسي ( الشارقة ) وافق أهل الخادمة الإثيوبية التي قتلت على يد أربعة مواطنين، في القضية التي صدر فيها حكم بالإعدام ضدهم، والمعروفة بـ « قتيلة الذيد »، على الدية والتنازل عن القصاص، وعليه تم تكفيل المتهمين والخروج من السجن بعد أن تم إيداع مبلغ الدية المتفق علية قانوناً، بحسب المحامي سالم عبيد بن ساحوه، المحامي عن المتهمين.وأضاف ساحوه أن السلطات القضائية تسلمت موافقة من القنصلية تفيد بالتراضي عن استلام الدية الشرعية، والتنازل عن القصاص، وعليه تم إيداع المبلغ في الصندوق الخاص بالمحكمة، ومن ثم تكفيلهم بعد أن أمضوا ما يزيد عن خمس سنوات في السجن، وهي فترة تزيد عن العقوبة التي ستقرر عليهم على جرمهم، ومن ثم تم تكفيلهم على هذا الأساس وخرجوا من السجن الأيام الماضية.ولفت إلى أن المحكمة أجلت النظر في القضية الأيام الماضية وحددت لها جلسة الشهر المقبل مخاطبة القنصلية لتحديد صفة وكيل الدم، وهو ما تم من قبل القنصلية. يذكر أن الجريمة وقعت في عام 2009 ووصفتها الشرطة وقتها بأنها واحدة من أبشع جرائم التعدي الجنائي والاغتصاب والقتل التي شهدها المجتمع، حيث عثر على جثة الفتاة، في العقد الثاني من العمر، مهشمة الرأس وملقاة في منطقة سيح المهب بمدينة الذيد، وتعرضت أيضاً للعديد من الطعنات في مناطق متفرقة من جسدها إضافة إلى محاولة شنق في الرقبة.وبالبحث والتحري، ألقت الشرطة القبض على أربعة أشخاص مواطنين شاركوا في التخطيط للجريمة وتنفيذها بكل مراحلها دون شفقة أو رفق بالضحية وهي فتاة من الجنسية الأثيوبية لم يمض على وصولها إلى الدولة أكثر من ثلاثة أشهر حيث التحقت بالعمل كخادمة لدى إحدى الأسر بمدينة خورفكان، وقام مخدومها بإبلاغ مركز الشرطة عن اختفائها.كما وثبت أن أحد الأشخاص سبق أن تورط في جريمة مشابهة وقعت قبل (12) عاماً، من وقت وقوع الجريمة، وكانت ضحيتها فتاة في الثالثة عشرة من عمرها من الجنسية الباكستانية وجدت جثتها بين الصخور بمنطقة مسافي وقد صدر حكم بإعدامه واثنين من شركائه في تلك القضية إلا أنه وفي لحظة تنفيذ الحكم تم إعدام شريكيه وأفلت المذكور بعفو من ولي الدم رغم أنه المتهم الرئيسي في القضية.ويواجه ثلاثة من المتهمين الأربعة خمس تهم هي القتل العمد والاغتصاب والخطف وشرب الخمر والتستر على الجريمة، في حين يواجه الرابع منهم ثلاث تهم من الخمس.