إنشاء ميناء وقرية للصيادين في «حمرية الشارقة» قرب سوق السمك

تنشئ بلدية الحمرية بالشارقة قرية للصيادين تضم الخدمات التي يحتاجها الصياد مثل سكن للعمال “البحارة”، وورشة لتصليح محركات القوارب، وموقع لتخزين المعدات وأدوات الصيد بطريقة منظمة، وستكون بالقرب من سوق السمك الجديد الجاري تنفيذه. وأشاد المهندس راشد حميد الشامسي مدير بلدية الحمرية بمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بإنشاء ميناء جديد للصيادين في “حمرية الشارقة” يتسع لـ 112 قارباً، والذي يأتي ضمن مبادرات سموه لتطوير موانئ الصيادين في جميع مناطق الدولة، بهدف تشجيع الصيادين على الاستمرار في مهنة الصيد والمحافظة عليها للأجيال القادمة. وثمن الشامسي توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص أرض في خور الحمرية لإنشاء قرية للصيادين، وإنشاء مبنى لجمعية الصيادين بالقرب من القرية، وكذلك مصنع للثلج ومحطة بنزين لتزويد القوارب. وقال إن دائرة الأشغال بالشارقة ستبدأ المرحلة الأولى من تنفيذ مشروع ميناء الصيادين خلال الأيام المقبلة، حيث ستقوم بحفر وبزيادة عمق الخور وتجهيز الموقع وتسليمه إلى وزارة الأشغال العامة لتباشر بعد ذلك أعمال مراسي قوارب الصيادين، لافتاً إلى إن تكلفة المشروع تقدر حوالي 7 ملايين و500 ألف درهم. وأضاف أن الميناء سيكون بالقرب من سوق السمك والخضراوات الجديد، الذي تنفذه بلدية الشارقة حالياً، حيث يتكون السوق من طابق أرضي ينقسم إلى قسمين الأول بمساحة 890 مترا، تم تخصيصه لبيع الأسماك، ويضم 22 محلاً، فيما القسم الثاني خصص لبيع الخضراوات والفواكه واللحوم بمساحة 1180 متراً، ويشمل 30 محلاً. ولفت مدير بلدية الحمرية إلى إن السوق الذي يقع على طريق عجمان/رأس الخيمة، بلغت تكلفته حوالي 3 ملايين و500 ألف درهم، حيث سيكون مجهزاً بكامل الخدمات التي يحتاجها أصحاب المحال، والمتسوقون. من جهة أخرى، أشاد سيف خليفة راشد بن سمحه الشامسي رئيس جمعية الصيادين في منطقة الحمرية بالشارقة، بمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بإنشاء ميناء جديد للصيادين، أسوة ببقية المناطق التي شملتها مبادرات سموه لتطوير موانئ الصيادين، بهدف تشجيع الصيادين المواطنين على التمسك بمهنة الصيد والمحافظة عليها ليتوارثها الأبناء والأحفاد. وقال إن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإنشاء قرية للصيادين جاءت لتخفيف الأعباء المادية عن كاهل الصيد المواطن، وتقديم له كافة الخدمات التي يحتاجه في موقع واحد دون أن يتكبد عناء التنقل أو البحث عن تلك الخدمات. وأشار إلى إن ميناء الصيادين الذي وافقت عليه لجنة متابعة مبادرات رئيس الدولة حفظه الله، سيسهم في إيجاد حل لمشكلة نقص مواقف القوارب، وكذلك سيحد من انتشار القوارب على طول خور الحمرية بطريقة غير منتظمة، مشيراً إلى إن الميناء سيضم 112 موقفاً، وسيتم تخصيصها لصيادي المنطقة. وأضاف أن الحكومة الرشيدة تبذل جهوداً حثيثة من أجل توفير الدعم الكامل للصيادين المواطنين في مختلف مناطق الدولة، وذلك من خلال إنشاء المشاريع التطويرية التي تصب في مصلحة المواطن، وتسهم في تحسين أوضاعهم الاقتصادية وتوفير لهم الحياة الكريمة. وأكد سيف بن سمحه أن إنشاء قرية للصيادين تضم ورشة لتصليح محركات القوارب، وسكناً للعمال “البحارة” وموقعاً لتخزين الأدوات ومعدات الصيد، سيشجع الكثير من الأبناء على مواصلة مهنة الآباء والأجداد والمحافظة عليها من الاندثار، وستخفف تلك المشاريع الخدمية الأعباء التي يتحملها الصياد من ممارسة الصيد.