السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حياتي بلا معنى

22 أكتوبر 2015 18:00
* زوجي رجلٌ صعبٌ جدًّا، والتعامُل معه صعبٌ كذلك، فهو يرى نفسه مثاليًّا، وقد مضى على زواجنا تقريباً 18 عاماً، وهو غير مرن، وحساس جدًّا، وكثير الغضب، ولا أستطيع أن أتحدثَ معه في أي موضوعٍ، وإذا ناقشتُه أو عاتبتُه أكون المخطئة. لا أستطيع أن أعبِّرَ عن مشاعري، فهو عابس دوماً، يُهملني وهو دائم الجلوس إلى وسائل الاتصال الحديثة، مثل: التلفزيون، والآيباد والهاتف، حتى وقت النوم! لا أشعر بحياتي ولا قيمتها وأعيش في كبْت مستمر، أشعر بالوحدة طول الوقت، ليس لي علاقةٌ بأحدٍ، أود الصراخ بأعلى صوت وأرغب بتغيير حياتي. ** يقول المثل: «إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون»، أي: أن نقنعَ ونرضى بالموجود، ونكيف أنفسنا عليه، ما دام ليس بالسوء الذي لا تحتمل الحياة معه. لا يوجد إنسان كامل، فالكمالُ لله تعالى، حاولي أن تتقبلي عيوبَ زوجك، وتغضّي الطرفَ عنها قدْرَ استطاعتك، وحاولي البحث عن حسنات فيه، ولا بد من أنك ستجدينها، فكّري في لحظات سعيدة ضمتكما معاً خلال مشوار حياتكما التي ليستْ بالقصيرة. حاولي النظرَ إلى زوجك بمنظارٍ آخر، منظار المحبّ، شريك العمر، حينها ستجدين أن النظرةَ اختلفت، وحينها هو نفسه سيختلف، ستجدين لعصبيته ألْف عذر، ولعبوسه ألف سبب، وستتقبَّلينها بنفس راضيةٍ لأنه زوجك وشريك عمرك. حاولي التقرُّب منه، مشاركته مشاكله، كوني قريبةً منه، فالزوجة هي شريكة حياة تقاسم زوجها فرحه وحزنهُ، ضحِكه وضيقه، وهي السكنُ له. قد يكون زوجُك يهرب مِن أمورٍ تُضايقه في بيته إلى الجوال والآيباد والتلفاز، ويرْكَن إلى الصمت مِن ضيقه وتبرمه، فحاولي الوصول إلى سبب ضيقه، وتعاونا على حل المشكلات معاً. أما بالنسبة لعلاقة زوجك مع الأولاد، فحاولي توصيل خوف الأولاد منه، وأخبري أبناءك أنه والدهم الذي يحبهم رغم عصبيته. تهاني التري استشارية علاقات أسرية وتربوية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©