أبوظبي (الاتحاد)- بدأت مساء أمس الأول عروض مسابقة “أفلام الإمارات” بحضور كثيف من الجمهور الذي ملأ المقاعد، فيما بدا أن هذه الأفلام تستقطب فئة الشباب بشكل خاص.
ومن السادسة حتى السابعة والنصف تقريباً شاهد الجمهور ثمانية أفلام روائية قصيرة هي: “أبجديات الأبوة” للمخرج حمد العور و”ثلج” للمخرج عمر إبراهيم، و”سراب” للمخرجة مريم فروحي، و”صافي” للمخرج أحمد زين، و”مدرسة” للمخرجين ديفيد مور، محمد بن إسحاق وكلها من الإمارات، علاوة على الفيلم الكويتي “غرفتي زهرية اللون” للمخرجة فشان شارما، والفيلم البحريني “ترام/ عربة” للمخرجة هالة مطر، والفيلم السعودي “كتاب الرمال” للمخرج بدر الحمود.
ومن الساعة التاسعة ولغاية العاشرة والنصف تقريباً عرضت ثمانية أفلام هي: “تمرد” للمخرج إبراهيم المرزوقي و”سيد الأفكار” للمخرج بلال أنتبلي، و”عيد ميلاد يونس” للمخرج محمد العتيبة، و”فلسفة ديك” للمخرج ياسر النيادي، و”كاتشاب” للمخرج حسن الجابري وكلها من الإمارات، علاوة على الفيلم السعودي “مع الزمن” للمخرجة ملاك قوته، والفيلم العماني “عبور” للمخرج ميثم الموسوي والفيلم القطري “بدون” للمخرج محمد الإبراهيم.
وقد عكست الأفلام المعروضة حالات وقصصاً اجتماعية وشخصية، سواء جاءت من وحي الخيال أو استلهمت من حكايا الواقع المعاش.
وناقشت الأفلام قضايا إنسانية واجتماعية مثل الفقد والموت والمرض وعدم الإنجاب وصعوبة تقبل التغيير ومعاناة المرأة مع التقاليد والخوف والرغبة في الحرية والمسؤولية الأبوية، وغير ذلك مما يؤرق الشباب ويجسد أحلامهم وآمالهم.. لكن القضية الأبرز والأكثر سخونة جاءت في الفيلم القطري “بدون” القضية الشائكة إنسانياً وفكرياً والتي لامسها المخرج القطري محمد الإبراهيم بحساسية سينمائية واضحة، ومن منظور إنساني عميق.
وقال علي الجابري، مدير مهرجان أبوظبي السينمائي، إن “الأفلام المشاركة في مسابقة أفلام الإمارات تواصل تطورها وتلقى اهتماماً متنامياً على المستوى الدولي”، لافتاً إلى أن مهمة مهرجان أبوظبي السينمائي “لا تنحصر فقط باستضافة أفضل النتاجات السينمائية العالمية إلى الإمارات العربية المتحدة، إنما أيضاً تقديم أفضل ألإنتاجات السينمائية العربية للعالم”.
وعلق صالح كرامة العامري، مدير مسابقة أفلام الإمارات، قائلاً: “إن قائمة المنافسة لهذا العام تعكس مرة أخرى تنوّع الإنتاج السينمائي في المنطقة، وتسلط الضوء، أيضاً، على قوة الصناعة السينمائية المحلية. ففي هذا العام، نحن سعداء، بأن نرى فيلمين يتنافسان في مسابقتي الأفلام القصيرة الدولية وأفلام الإمارات في آن واحد، ما يدل على قدرتنا التنافسية في الساحة العالمية”.
عدد اليوم
