الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوكامبو: نجري اتصالات بسيف الإسلام ليسلم نفسه

أوكامبو: نجري اتصالات بسيف الإسلام ليسلم نفسه
29 أكتوبر 2011 13:31
أكد رئيس الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أمس، أن مكتبه على “اتصال غير رسمي” مع سيف الإسلام القذافي من خلال وسطاء في ما يتعلق بتسليم نفسه للمحكمة. وأوضح مكتب أوكامبو أنه إذا سلم سيف الإسلام نفسه للمحكمة، فسيكون لديه الحق في أن يسمعه قضاة وهو بريء حتى تثبت إدانته، مشيراً إلى تبلغه من قنوات غير رسمية، أن هناك مجموعة من المرتزقة تعرض نقل سيف إلى دولة أفريقية ليست عضواً في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، مؤكداً أنه يدرس إمكانية اعتراض أي طائرة في أجواء دولة عضو من أجل إلقاء القبض عليه. في غضون ذلك، أفاد مسؤول كبير بالمجلس الوطني الانتقالي بأن النجل الوحيد الهارب للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، والمطلوب من المحكمة بلاهاي، عبر الحدود الليبية إلى النيجر، فيما أكدت مصادر من الطوارق الذين يقطنون المناطق الصحراوية شمال النيجر، أنها مستعدة للترحيب بسيف الإسلام ومساعدته في التخفي أينما كان ذلك ضرورياً، مطالبين المجتمع الدولي بالوقوف بعيداً عن هذه القضية. وفي تطور متصل، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” اندرس فوج راسموسن أمس، رسمياً عن انتهاء مهمة الحلف التي دامت 7 أشهر في ليبيا رغم دعوة الحكام الجدد في طرابلس لاستمرار الدوريات الجوية حتى نهاية 2011، مبيناً أن “مجلس الحلف أكد القرار الذي اتخذ منذ أسبوع، بإنهاء العملية في 31 أكتوبر”. ويبدو أن سيف الإسلام يحاول تسليم نفسه خوفاً على حياته إذا اعتقل في ليبيا، لكن المسؤول الرفيع في المجلس الانتقالي قال الليلة قبل الماضية، إنه لم يجد وسيلة بعد للقيام بذلك. وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، “يوجد اتصال مع مالي ومع جنوب أفريقيا ومع دولة مجاورة أخرى لتنظيم خروجه... لم يحصل على تأكيد بعد.. ما زال ينتظر”. ويعتقد أن نجل القذافي فر عبر الحدود الليبية الجنوبية إلى النيجر المجاورة. وقال أوكامبو في بيان “من خلال وسطاء نجري اتصالات غير رسمية مع سيف.. مكتب المدعي أوضح أنه إذا سلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية، فسيكون لديه الحق في أن تسمعه المحكمة، وهو بريء حتى تثبت إدانته. القضاة سيتخذون القرار”. وقال “علاوة على ذلك، علمنا من خلال قنوات غير رسمية أن هناك مجموعة من المرتزقة تعرض نقل سيف إلى دولة أفريقية ليست عضواً في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. كما يدرس مكتب المدعي إمكانية اعتراض أي طائرة في أجواء دولة عضو من أجل إلقاء القبض عليه”. ولا تلزم الدول غير الأعضاء في نظام روما الأساسي بتسليم المتهمين. وأضاف بيان لأوكامبو “هذه عملية قانونية وإذا قرر القضاة أن سيف بريء أو قضى عقوبته، فبوسعه أن يطلب من القضاة أن يرسلوه إلى دولة أخرى ما دامت هذه الدولة تقبله”. وسيف الإسلام (39 عاماً) هارب منذ اجتياح القوات الموالية للمجلس الانتقالي مدينة سرت الساحلية في 20 أكتوبر الحالي وأسر والده وقتله في اليوم نفسه. وهذا الرجل الذي اعتبر سابقاً الخليفة غير المعلن لوالده و”رئيس الوزراء الفعلي” للنظام السابق، بحسب المحكمة الجنائية الدولية، ملاحق بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة في 27 يونيو الماضي، ومطلوب للشرطة الدولية “الإنتربول” بموجب “نشرة حمراء” منذ 9 سبتمبر الماضي. وقال مسؤول في الطوارق، إن سيف الإسلام توجه الثلاثاء الماضي، إلى حدود النيجر بحثاً عن ملجأ. وإضافة إلى سيف الإسلام، صدرت مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية بحق رئيس المخابرات الليبية السابق الهارب أيضاً، عبدالله السونسي، وبطاقة حمراء من الإنتربول. وذكر ريسا اج بولا، وهو زعيم سابق لمتمردي الطوارق يعمل الآن مستشاراً رئاسياً في النيجر، “أستطيع أن أؤكد الآن أن عبدالله السنوسي موجود الآن شمال مالي. لقد عبر ارليت شمال النيجر برفقة طوارق من مالي إلى جانب البعض من النيجر. إنهم يتمتعون بحماية جيدة أي مسلحين.. أما بالنسبة لسيف، فهو متردد لكنه بالقطع في النيجر. هو يحاول أن يقرر ما إذا كان سيواصل إلى مالي أم يبقى في النيجر”. في بروكسل، أعلن راسموسن أمس أن مجلس الناتو، وهو الهيئة الإدارية للحلف، قرر إنهاء مهمة الأطلسي في ليبيا بعد يوم من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2016 الذي أنهى التفويض بالعملية العسكرية، مبيناً أن الحلف “أنجز التفويض التاريخي للأمم المتحدة بحماية الشعب الليبي”. وعبر عن ارتياحه لأن عملية “الحامي الموحد” هي “واحدة من أنجح العمليات في تاريخ الأطلسي”، مؤكداً في الوقت نفسه أن “النصر حققه الشعب الليبي”. ورأى راسموسن أنه ما زال على الليبيين “القيام بعمل كبير لبناء ليبيا جديدة على أساس المصالحة وحقوق الإنسان ودولة القانون”. وأضاف أن “الشعب الليبي يمكنه أن يتولى بنفسه أمر مستقبله وأمنه”. ومن المتوقع أن تحلق طائرات التحالف للمرة الأخيرة في أجواء ليبيا بعد غد الاثنين بعد قيامها بأكثر من 26 ألف طلعة جوية وبعد أن قصفت زهاء 6 آلاف هدف في عملية ساعدت القوات الهشة للمتمردين على إطاحة القذافي. واشنطن تتكفل بمعالجة 30 جريحاً ليبياً واشنطن (أ ف ب) - أعلن وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان هيلاري كلينتون وليون بانيتا في بيان مشترك مساء أمس الأول، أن الولايات المتحدة ستأخذ على عاتقها معاجلة 30 ليبياً كانوا جرحوا خلال “تحرير” البلاد. وجاء في البيان “رداً على طلب من المجلس الوطني الانتقالي” سوف تأخذ الولايات المتحدة على عاتقها معالجة “24 مقاتلاً مصابين بجروح بالغة في مستشفى سبولدينج في بوسطن” بولاية ماساشوسيتس. وأضاف البيان أن “6 جرحى في حالات صعبة” سوف ينقلون إلى ألمانيا للمعالجة في قواعد عسكرية أميركية. وأوضح البيان أن “جميع هؤلاء الجرحى أصيبوا في المعارك الماضية” التي أتاحت “للشعب الليبي تحرير بلاده” وهم “يعاونون من جروح لا يمكن معالجتها في ليبيا”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©