الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قمة «التمويل المتناهي الصغر» تنطلق في أبوظبي غداً

قمة «التمويل المتناهي الصغر» تنطلق في أبوظبي غداً
12 مارس 2016 21:58
أبوظبي (الاتحاد) تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تنطلق غداً فعاليات الدورة الثامنة عشرة لقمة التمويل المتناهي الصغر تحت شعار «الابتكارات في مجال الإدماج المالي»، والتي تستمر حتى 17 مارس الجاري في فندق جميرا أبراج الاتحاد في العاصمة أبوظبي. يشارك في القمة، التي ينظمها صندوق خليفة لتطوير المشاريع وبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» و«قمة التمويل المتناهي الصغر»، نخبة من صناع القرار وقادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم، بهدف بناء علاقات وشراكات جديدة وإدارة حوارات عن أهم الممارسات والسياسات لتحسين الخدمات والدعم المادي، والتركيز على العملاء، وتسريع التحول الاجتماعي. وستضم الجلسة الافتتاحية كبار الشخصيات ومسؤولي المصارف المركزية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلاً عن قادة من قطاع التمويل المتناهي الصغر لمناقشة استراتيجيات الإدماج المالي. وتضم قائمة الشخصيات والقادة المشاركين في القمة جلالة الملكة صوفيا حرم ملك إسبانيا السابق، وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، ومعالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، والدكتور محمد يونس، مؤسس بنك جرامين، الذي اشتهر باسم بنك الفقراء، والحاصل على جائزة نوبل، حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ولاري ريد مدير «قمة التمويل متناهي الصغر» في الولايات المتحدة الأميركية. وقال الأمير طلال بن عبد العزيز إن «قمم الإقراض الصغير والتحالفات العالمية يجب أن تستمر لتطويق الفقر، بذات الروح الإيجابية التي اتصفت بها طوال العقدين الماضيين، وينبغي استثمار النجاح الذي تحقق لآلية التمويل الأصغر والشمول المالي باستمرار وإبقاء هذه الآلية في صدارة قضايا التنمية، وتعد التسهيلات الواسعة التي تمنحها دولة الإمارات العربية المتحدة من شأنها أن تمكن القمة من تحقيق أهدافها». وأشار ناصر بكر القحطاني، المدير التنفيذي لأجفند، إلى أن شراكة أجفند وحملة قمة الإقراض، التي تعود إلى العام 1997 أدت إلى إنجازات ملموسة في مجال مكافحة الفقر والشمول المالي للفقراء،وأن أجفند يقدم خلال قمة أبوظبي تجربته في تأسيس بنوك الفقراء التي تحقق الشمول المالي، لافتاً إلى أن بنوك الفقر التسعة التي أسسها أجفند، في إطار مبادرة الأمير طلال بن عبدالعزيز لمكافحة الفقر، تقدم نماذج نجاح عديدة في إدماج الفقراء في العملية المالية، وفتح فرص العمل المنتج. ويأتي تنظيم قمة التمويل المتناهي الصغر عقب النجاح الذي شهده مؤتمر الابتكار، الذي نظمه صندوق خليفة لتطوير المشاريع في نوفمبر الماضي، وذلك ضمن فعاليات الدورة الخامسة لمؤتمر الدليل الإرشادي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع منظمة التمويل الدولية. وقال حسين جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع: «بات قطاع ريادة الأعمال رافداً اقتصادياً محورياً في العديد من اقتصادات العالم الرئيسية، وملاذاً آمناً لتحقيق معدلات النمو التي تنشدها الحكومات. ويعمل صندوق خليفة على خلق حالة من الحراك على صعيد البرامج التمويلية التي يطلقها والتمكين الاجتماعي والارتقاء بنوعية الحياة في دولة الإمارات، التي باتت إحدى أهم الوجهات لقطاع ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط». وأكد أن «صندوق خليفة يقوم بتوسيع نطاق البرامج التمويلية التي يوفرها بشكل مستمر لتلبية المتطلبات المتنامية في مجال ريادة الأعمال والتمويل متناهي الصغر الذي يعد في صدارة أولوياتنا، كما يحظى باهتمام كبير من صناع القرار في الدولة». ومن أبرز المشاركين في المؤتمر الدكتور محمد يونس، الاقتصادي والمصرفي الذي قام بتأسيس بنك جرامين الذي اشتهر باسم «بنك الفقراء»، والرائد في توفير التمويل المتناهي الصغر لرواد الأعمال الصغيرة في بنغلاديش. وحصل محمد يونس وبنك جرامين على جائزة نوبل للسلام لجهودهما في تعزيز التنمية المستدامة من خلال منحهم قروضاً صغيرة، فضلاً عن ميدالية الكونغرس الأميركي في العام 2010. وقال محمد يونس: «إننا على يقين من أن القمة ستساهم في مكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي يشكل الفقر فيها أحد أهم التحديات وأخطر القضايا المعوقة للتنمية المستدامة بما يكفل تلبية الاحتياجات التنموية والبيئية لأجيال الحاضر والمستقبل وتحسين نوعية الحياة دون الإسراف في استخدام الموارد الطبيعية». بدوره، قال لاري ريد، مدير «قمة التمويل المتناهي الصغر» في الولايات المتحدة الأميركية: «تعد قمة التمويل متناهي الصغر منصة عالمية لتبادل أفضل الممارسات ومناقشة التقنيات الجديدة، وتهدف إلى بناء علاقات وشراكات جديدة وإدارة حوارات عن أهم الممارسات والسياسات لتحسين الخدمات والدعم المادي، والتركيز على العملاء، وتسريع التحول الاجتماعي». وسيضم المؤتمر 19 جلسة تجمع نخبة من الخبراء في القطاع لمناقشة مواضيع موسعة في مجال الإدماج المالي، ومنها جلسة «الثورة الرقمية والاندماج المالي»، و«الدروس المستفادة من برامج السلامة لدى الحكومات ومنهاج التخرج»، و«دور مجموعات التوفير في بناء الأصول والقدرات المالية»، و«التطبيق بشكل كبير أو صغير: الصحة والتمويل المتناهي الصغر على المستوى الخاص بك»، و«حلول زراعية مبتكرة لتلبية احتياجات الأعمال الصغيرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©