الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال منفذي التفجيرات أمام مقر الحكومة الليبية

اعتقال منفذي التفجيرات أمام مقر الحكومة الليبية
11 نوفمبر 2014 16:48
طرابلس، بروكسل، موسكو (وكالات) أعلنت الحكومة الليبية اعتقال المتورطين في التفجيرين اللذين وقعا في مدينة شحات شرق البلاد أثناء اجتماع لرئيس الحكومة عبدالله الثني مع رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى طرابلس الغرب برناردينو ليون. وقال وزير الداخلية عمر السنكي، إن تفجيرات الشحات تهدف إلى زعزعة الأمن والتشكيك في قدرة الحكومة على استعادة الاستقرار، موضحاً أن المبعوث الدولي كان شاهداً على ذلك التفجير الإرهابي، ومشدداً على أن ليبيا ستستمر في مكافحة الإرهاب والقضاء على الجماعات المتشددة، في حين كشفت وزارة الصحة الليبية، إن الانفجارين أسفرا عن إصابة 13 شخصاً بجروح طفيفة وما لبثوا أن غادروا المستشفى. واعتبرت الحكومة المؤقتة الليبية أن انفجار السيارتين المفخختين بالتزامن مع وجود المبعوث الدولي في البلاد استهدف جهود إحلال السلام وأرواح المواطنين ورجال الأمن والضيوف الأجانب الذين يسعون للوساطة بين السلطات الشرعية في ليبيا والمجموعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة». وأوضحت الحكومة في بيان أن «برناردينو ليون قام أمس الأول بزيارة لمقر الحكومة في مدينة شحات في إطار جهوده لحل الأزمة في البلاد، وأثناء الاجتماع الذي عقده مع رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة استهدفت الجماعات الإرهابية مقر الاجتماع بسيارتين مفخختين انفجرتا بفارق زمني بسيط الأمر الذي نتج عنه خسائر مادية وتدمير بعض الممتلكات». وقالت، إن «النقاش كان منصباً خلال الاجتماع على طرق الوصول إلى وقف لإطلاق النار وحقن دماء الليبيين في المعارك التي فرضتها على السلطات الشرعية هذه المجموعات المسلحة، وعلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات حتى مع هذه المجموعات التي تحاول فرض إرادتها على الشعب الليبي؛ لأن الحكومة من واقع مسؤوليتها عن كل أنحاء ليبيا لا تريد تفويت أي فرصة تحقق السلام والاستقرار للوطن». وأوضحت أن «ليون أبدى استعداده للعمل بكل جهده للوصول إلى حل سلمي بين الأطراف الليبية من أجل استقرار ليبيا والمنطقة لكن الجماعات الإرهابية التي لا تعترف بالسلطة الشرعية وتريد تقويض المسار الديمقراطي في ليبيا وتسعى إلى تقسيمها». وتابعت أن هذه الجماعات «لا تريد لجهود السيد ليون أن تنجح ولا لليبيا أن تصل إلى الأمن والاستقرار قد عبرت خلال الأيام الماضية عن هذا صراحة بأن السيد برناردينو ليون شخص غير مرغوب فيه ويأتي هذا الفعل الجبان دليلاً قاطعاً على أنها ماضية في سعيها هذا». وأكد الحكومة أن هذا العمل الجبان لن يثنيها عن مواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب وعن بذل أقصى جهودها للحفاظ على حياة المواطنين وهي ملتزمة في الوقت نفسه بدعم جهود رئيس بعثة الأمم المتحدة والعمل مستمر من أجل تحقيق الأمن والاستقرار. من جهتها، دانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيرني تفجيري بلدة (شحات) مؤكدة أن الهجمات ستحول دون تسوية الصراع سلمياً مشيرة في بيان إلى أن هذه الهجمات تقوض عملية الحوار، داعية جميع الأطراف إلى الامتناع عن القيام بمثل هذه الأعمال التخريبية والمشاركة في عملية الحوار التي تقودها الأمم المتحدة حرصاً على مصلحة الشعب الليبي. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي لايزال يرى أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في ليبيا، ويتطلب تسوية سياسية مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون، والعمل جنباً إلى جنب مع الأمم المتحدة. وفي موسكو، دانت وزارة الخارجية الروسية العمل الإرهابي قرب مقر رئيس الوزراء الليبي عبدالرحمن الثني، داعية الأطراف المتنازعة كافة في ليبيا إلى التصدي للمتطرفين. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أمس، إن هذا العمل الإرهابي يهدف إلى إفشال الحوار الوطني، وتحقيق استقرار الوضع. وقال بيان الخارجية الروسية أوردته قناة «روسيا اليوم»: «ندعو أطراف النزاع كافة في ليبيا لتفعل كل ما بوسعها من أجل وضع حد بفعالية لنشاط المتطرفين الذين يسعون إلى مواصلة تصعيد النزاع الأهلي في البلاد وتقويض وحدة أراضيها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©