بيروت (وكالات )- أكدت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية مقتل 4 لبنانيين آخرين بالاشتباكات الطائفية المتجددة في مدينة طرابلس شمال البلاد، ليل الجمعة السبت، حيث استخدمت الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، قبل أن يسود هدوء حذر فجراً. وقال مصدر أمني لبناني، إن المدينة شهدت ليل الجمعة السبت اشتباكات على مختلف محاور القتال التقليدية في منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري في طرابلس استمرت حتى فجر أمس موقعة 4 قتلى جددا، مما يرفع حصيلة القتلى منذ بدء جولة العنف مساء الاثنين الماضي، إلى 10، إضافة إلى 60 جريحاً.
وقال المصدر الأمني نفسه، إن شخصين على الأقل من منطقة باب التبانة قتلا ليل الجمعة السبت بالاشتباكات الطائفية في طرابلس على خلفية الأزمة السورية، مشيراً إلى أن وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في المدينة نجحت ليلاً في تضييق الخناق على المسلحين واجبارهم على الانكفاء بعيداً عن خطوط التماس وملاحقتهم والاشتباك معهم في بعض الأماكن».
من جهة أخرى، أفاد المصدر بأن مسلحين على دراجة نارية «حاولا تجاوز حاجز للجيش وسط طرابلس مساء أمس الأول، وبادروا إلى استهداف عناصره» الذين ردوا بإطلاق النار، مما أدى إلى مقتل أحد المسلحين وإصابة آخر. وشهدت المدينة منذ فجر أمس، هدوءاً حذراً باستثناء تسجيل إطلاق بعض الأعيرة النارية المتفرقة في عدة مناطق.
من جانب آخر، طلب المدعي العام العسكري القاضي صقر صقر أمس، إنزال عقوبة تصل إلى حد الإعدام بحق 72 أصولياً كانوا اشتبكوا مع الجيش اللبناني في عبرا شرق مدينة صيدا الساحلية الجنوبية، بينهم رجل الدين السلفي المتشدد أحمد الأسير والمغني السابق فضل شاكر. وكانت المجموعة الأصولية التي يتزعمها الأسير اشتبكت في يونيو الماضي مع الجيش اللبناني في عبرا، مما أدى إلى مقتل 20 من العسكريين، و20 من أنصار الأسير، قبل أن يسيطر الجيش على المنطقة. ومن بين المدعى عليهم 48 موقوفاً، و16 تجري ملاحقتهم وفي مقدمهم الأسير وشاكر، بينما لم تعرف الهوية الكاملة لثمانية متهمين آخرين.
عدد اليوم
