- يعني في أكثر من سوء الحظ والطالع أن تكون قد أخرجت رخصة السواقة الجديدة من يومين، وبشق الأنفس، وبعد سبعة «ترايات»، وتعليم مدارس السواقة، وتوزيعك الحلوى على زملاء عملك، وفي اليوم الثاني من فرحتك تصطدم بسيارة دورية المرور!
- طوال حياتي كنت أريد أن أعرف من اخترع «الشيول»؟ وكم ثروته الآن؟ وما آل لورثته من خير بعده؟ أم ما زالوا عمالاً بالمياومة؟ هناك اختراعات لا يمكن أن تثبت فيها براءة الاختراع وتسجلها مثل «الشيول»، الغريب أن «الخصّين» أو الفاس قديمة، وعمرها أكثر من 3500 سنة!
- لماذا كل هذا الهوس الذي أصاب الناس مؤخراً في القرن الجديد، وقلقهم على الصحة العامة، خاصة في موجة التواصل الاجتماعي، وانتشار بائعي الهم والوهم على الهواتف، تلقى الكثير من الناس عافدين على المضارب التي يبيعونها بالإنترنت، ولمختلف الأمراض، وبحلول سريعة، والخديعة تكمن في شقين؛ شق أنها طبيعية، ولا يدخل فيها أي مركب كيميائي! قال إنها خضعت لكثير من التجارب في مخابر الأدوية! والشق الثاني اشتر اثنتين والثالثة مجاناً! يعني «أوفر دوز»، والدواء ليس مثل «الزليغات»، اشتر فردتين، والثالثة ببلاش، خاصة حين يظهر رجل صيني مسن يحمل على كاهليه خبرة السنين، وينصحك بذاك المضرب الذي يفركه بين يديه بمهارة لا تفيد أحداً، ويقول: لا تذهب للطبيب، ولا تصرف كثيراً من المال، الحل في يدك، هذا المضرب خلاصة الطبيعة، لتنشيط الطحال، ويظل يعد لكل عضو مضرباً مختلف اللون، فإذا بذلك الشايب الصيني يظهر ممثلاً مستأجراً، وليس طبيباً، وإن كانت له مقدرة على الإقناع!
- معقول في ناس حتى الحين كلما يلتقون بشخص أو يشوفون ولداً من الجيل الجديد، ويعرفون أنه ولد فلان، وشعره طويل مثلاً، تظهر نصائحهم علنية، وتعنيفية: «ودرّ عنك هالكشة اللي كبر الرمثة» أو «والله ما ظهرت على بذر أهلك»؟ شو يخصكم في الولد؟ وبعدين الدنيا تغيرت، ترا ما أصبحنا نسكن في حارة وحدة، والجار يفتن على ولد جاره.
- الحين اضطرتنا الأمور، وبدينا ندور على «مولات» تكون فيها محلات العطور الطائرة والطارئة أقل، وأيضاً البائعون الذين يتلقفونك أول ما تدخل من باب المول.
- أحد من الناس لا يشفع ولا ينفع، ولا يداوي الجرح، لا تقدر تحسبه طيب، ولا يمكن أن تنعته بالشرير، شخص بلا ملامح واضحة، ولا صاحب مواقف ثابتة، هو مثل سمك «العنفوز إن شويته احترق، وإن طبخته ما سوى مرق»!