يأبى دوري أبطال أوروبا، إلا أن يبهرنا حتى في مراسم قرعة مبارياته التي لا تخلو من المتعة والتشويق، مما جعل البعض يعتبر تلك البطولة أقوى وأحلى من كأس العالم، بجوائزها الضخمة وتنظيمها الدقيق، وإثارتها من البداية وحتى خط النهاية.
وكعادتها حفلت القرعة بالمواجهات الساخنة في الدور الثاني للبطولة، حيث ستكون المواجهة ما بين البايرن «حامل اللقب»، ووصيفه باريس سان جيرمان تكراراً لمشهد نهائي 2020، في مدينة لشبونة البرتغالية، عندما فاز البايرن في النهائي، على حامل أختام لقب الدوري الفرنسي، بعد أن كان الفريق «البافاري» قد اكتسح برشلونة بالثمانية، فأوجع عشاق «البارسا» في شتى أنحاء العالم.
كما ستكرر مواجهة ريال مدريد مع ليفربول مشهد «نهائي 2018»، عندما فاز الريال بثلاثية، مستثمراً إصابة محمد صلاح على يد سيرجيو راموس، فغادر الملعب، وانعدمت خطورة هجمات «الريدز»، ناهيك عن أخطاء حارس ليفربول الذي سهل مهمة الريال في حصد لقب البطولة المفضلة للمدريديين.
×××
الموقف في دوري أبطال أفريقيا يوحي بأن الأهلي مرشح وبقوة لتصدر مجموعته، بعد أن صحح أوضاعه بالفوز المهم على فيتا كلوب الكونغولي، بعد أن كان قد خسر خمس نقاط بالتعادل مع فيتا في القاهرة، عقب الخسارة من سيمبا في تنزانيا، وهي المرة الأولى التي يكسب فيها الأهلي حامل اللقب في الكونغو، وفي اليوم نفسه تأزم موقف الزمالك وصيف البطل، بخسارته للمرة الأولى من الترجي في القاهرة، ليتجمد رصيده عند نقطتين فقط من أربع مباريات.
وشخصياً أرى أن مهمة الفريق باتت صعبة للغاية في التأهل، إذ أصبح لزاماً عليه أن يكسب النقاط الست المقبلة، على أن يخسر المولودية النقاط الست، وعندئذ يتأهل الزمالك بتطبيق قاعدة المواجهات المباشرة مع المولودية.
والسؤال: هل المهمة الزملكاوية سهلة إلى هذا الحد، الإجابة بالطبع لا، حيث سيواجه المولودية الزمالك على ملعبه بالجزائر، ويكفيه التعادل ليتأهل مبكراً على حساب الزمالك، وعندئذ تصبح الجولة الأخيرة في المجموعة مجرد تحصيل حاصل، ولو افترضنا أن الزمالك نجح في الفوز على المولودية، فإن الجولة الأخيرة ستحدد الملامح النهائية للمجموعة، وفي تلك الحالة فإن المولودية يمكن أن يخرج بالتعادل مع الترجي، خاصة أن مجدي تراوري مساعد مدرب الترجي، سبق أن صرح قبل مواجهة الزمالك في القاهرة، أن الترجي سيسعى بكل قوة لإخراج الزمالك من البطولة، ليثأر لما حدث له أمام الزمالك في عام 2020.