نهنئ اتحاد كرة القدم ورابطة دوري المحترفين على نجاح مباراة السوبر التي جمعت فريقي شباب دبي الأهلي والشارقة، ونهنئ البطل بقيادة مدربه المواطن مهدي علي، ونشد من أزر الشارقة بقيادة عبدالعزيز العنبري، ونتمنى لكوادرنا التدريبية المواطنة المزيد من النجاح لتعزيز مسيرتهم التدريبية في دوري المحترفين. 
ونشكر إعلامنا الرياضي الذي كان على مستوى المسؤولية والحدث، بنقل الصورة المشرقة لكرتنا ورياضتنا للعالم بالصوت والصورة وفق أحدث التقنيات التي عكست تطور منظومتنا الرياضية عامة، والكروية خاصة. 
 عودة للقواعد البروتوكولية، فإن تعريفها يتلخص في مجموعة من النقاط التي تسهل على المنظمين والحضور العمل معاً لإنجاح الحدث وفق المعطيات التي تتطلبها المناسبة والاعتراف بالترتيب الهرمي في الجلوس، وتعود قواعده إلى آلاف السنين، وتختلف من مجتمع لآخر، واشتقت كلمة «بروتوكول» من اللفظة الإغريقية «بوروتوكولاين» والتي تشير إلى معنى القرار الأول، نسبةً لعملية لصق ورقة تثبت على الوجه الأمامي للوثيقة المختومة، إلا أن هذا الاصطلاح تشعب وازداد بعداً ليشمل تفاصيل في العلاقات بين الدول، وكذلك الأفراد في المناسبات الرسمية. 
اتحاد كرة القدم ورابطة دوري المحترفين قام بتدريب كوادره للتعامل مع كبار الشخصيات والضيوف الرسميين، عبر تطبيق الفهم الدقيق لمبادئ البروتوكول الدولي والدبلوماسي والتشريفات، للتعامل معه في مثل هذه المناسبات. 
 ولأن الحضور الجماهيري في لقاء السوبر كان وفق إجراءات احترازية، فلم يشكل عبئاً بروتوكولياً على اللجنة المنظمة لمعرفة جميع الحضور التزاماتهم ومعرفتهم بالعملية التنظيمية في مثل هذه المناسبات. إلا أن عريف حفل التتويج الداخلي للحدث ربما خانه الالتزام البروتوكولي في تسلسل الحضور من كبار الشخصيات التي حضرت لقاء السوبر واعتلت منصة التتويج ولم يلتزم بقواعدها، مما أثار تساؤلات البعض الذين شاهدوا اللقاء عبر شاشات التلفزيون، واستمعوا لصوت المذيع الداخلي الذي علا على صوت معلقي المباراة في قنواتنا التلفزيونية الناقلة، الأمر الذي ترك علامات استفهام لدى المشاهدين والمستمعين في الدولة وخارجها عن القواعد البروتوكولية في مثل هذه الأحداث التي تنقل لملايين المشاهدين في مختلف دول العالم. 
 نتمنى من منظمي الأحداث الرياضية توعية المذيعين الذين يتولون التعليق الداخلي على مراسم التتويج الالتزام بالقواعد البروتوكولية، إن لم يكونوا من أهل المعرفة في هذا المجال. فالالتزام بالبروتوكول ضرورة يجب التقيد بها.