مركز الشباب العربي، هو حلم الشباب العربي، نحو تربية دبلوماسية، تعين الأوطان على اختراق الغلاف الجوي في العلاقات بين الدول، وخلق جيل عربي مندمج مع الآخر، متناغم مع الحياة، منسجم مع نفسه، متجاوز حدود الذات، منفتح على الأسئلة الكبيرة، متقاطع مع السياسة في خيط رهيف، منيف، أنعم من الغصن الرطيب، وأكثر صرامة من لمعة البرق، جيل تقع على عاتقة مسؤوليات الحفاظ على مكتسبات الأوطان وتسريع خطاها نحو غايات ترسم الحدود المفتوحة نحو الأفق، وترسخ المبادئ السامية لسياسة الأوطان، وأهدافها، ومراميها، وطموحاتها، جيل يجعل من الدبلوماسية شلالاً لأنهار السلام، ونمو أشجار المحبة، وسموق أغصان التسامح، ورعاية العلاقة مع الدول الأخرى، كونها تشكل المنارة التي من خلالها تضاء مصابيح أحلام الشعوب، في عالم يسمو، بأفكاره، وينعم بالقواسم المشتركة بين الشعوب، ويعيش في ترف الروح الإنسانية المتعافية من درن التصنيف، وتوصيف المصطلحات الرثة، والغثة.
مركز الشباب العربي اليوم يشكل منطلقاً لفكر دبلوماسي، تنويري، يقوم على أساس الإنسان وليس دينه، أو جنسه، أو عرقه، ويعمل على توثيق أفكار الدبلوماسية الإماراتية التي لامست شغاف الغيمة في تواصلها مع الآخر، وحققت نجومية حقيقية، فتح الآفاق مع دول العالم قاطبة وأنجزت مشروعها الدبلوماسي بناء على معطيات الواقع الإنساني ومستجدات العلاقة بين الدول، القائمة على الاحترام المتبادل، ورفع الضيم عن المظلوم، ومساندة الشعوب المبتلاة بالظروف العصيبة، والوقوف إلى جانب الحق، والسعي دوماً في إنارة طريق الآخرين بالحوار، البناء ونبذ الفُرقة، والشحناء، والالتزام بالأسس الأخلاقية التي نشأت عليها الدولة، وسارت على منوالها القيادة في بلادنا.
مركز الشباب العربي هو خلاصة تجربة عتيدة للدبلوماسية الإماراتية، والتي استطاعت أن تذلل الكثير من العواقب الكأداء بفضل قيادة سياسية شابة، واعية لأهمية أن تتبوأ الإمارات المنصة السياسية التي تستحقها، والتي أصبحت تضاهي القمم السامقات، الباسقات.
مركز الشباب العربي نقطة التقاء ما بين الطموح الإماراتي، والقدرات الكامنة في قيادتنا الرشيدة.